عبد المسيح الطويل

عبد المسيح الياس الطويل  : ولد في حدث الجبة في شمالي لبنان حوالي سنة 1598 ودرس في المعهد الروماني الماروني في روما. اضطر إلى توقيف تحصيله التعليمي بسسب الاضطرابات هناك. ولما عاد إلى لبنان التحق بأقاربه من عائلة [الطويل خريش] [1] في عين إبل حيث كانت قد نزحت اليها من بلدة حدث الجبة في شمال لبنان في عهد الأمير فخر الدين الثاني والبطريرك يوحنا المخلوف بين 1600 و1618.

رسم كاهنا على يد المطران يوسف العاقوري سنة1630 واتخذ لنفسه اسم يوسف تيمنا بمطرانه .وبسبب الاضطرابات التي سادت المنطقة نزح الخوري يوسف الياس الطويل خريش إلى صيدا،ومن هناك وبعد وفاة البطريرك الماروني جرجس عميرة الذي خلفه على السدة البطريركية مطران صيدا يوسف العاقوري انتدب خوري عين أبل ليشارك في البعثة البطريركية إلى روما برفقة المطران اسحق الشدراوي مطران طرابلس، وذلك لإلتماس درع التثبيت، علامة الاعتراف بسلطة البطريرك الجديد من قبل البابوية الممثلة أنذاك بالبابا يوحنا الخامس. وفي المناسبة كلفه البطريرك طباعة الشحيمة المارونية وهي كتاب الصلوات وقد انجزت سنة 1647 وعرفت لاحقا باسمه ( اليوسفية). في مقدمة هذه الشحيمة والمطبوعة بالحرف السرياني (الكرشوني) واللغة العربية القريبة من اللهجة العامية ذكر الخوري يوسف بعض التفاصيل من سيرته الذاتية، وفيها يشير إلى اتصاله بأقاربه "الحدتية" نسبة لبلدته حدث الجبة. وقد باتوا يعرفون لاحقا بعائلة خريش كما اوضح المؤرخ الماروني الاب إبراهيم حرفوش ابن بكاسين الخبير بشؤون تاريخ طائفته ومنطقته في جنوب لبنان.

يذكر في معرض كلامه عن جذور العائلات العين إبلية أن العائلتين المتحدرتين من حدث الجبة هما : عائلة خريش التي كانت مقيمة في عين ابل بتاريخ سيامة كاهنها عام 1630 والعائلة الحدتية الثانية هي عائلة دياب التي قدمت لاحقا إلى عين أبل عام 1635 ،كما جاء في مخطوطة الخوري حنا دياب.

يوضح حرفوش في معرض تأريخه للأسر اللبنانية أن "عائلة خريش (أصلها) من حدث الجبة من بيت الطويل ومنهم في برج البراجنة ".ويؤكد ان أكثر من كاهن قريب للخوري يوسف الياس الطويل خريش خدم في منطقة جنوب لبنان والقرى المارونية القائمة على جانبي الحدود مثل كفربرعم والجش ومن بينهم: " الخوري يوسف الخوري الطويل والخوري يوسف الياس ابنه جد يوسف ابن ديب ابن عبد الأحد الطويل ". راجع كتابه "ماجريات الاب إبراهيم حرفوش ، أسر وآثار ، حققها وقدم لها الاب اغنطيوس سعاده ، منشورات الرسل ، جونية-لبنان 2003- صفحة253 و255-256":"