عبد الفتاح عمرو

عبد الفتاح عمرو

الألقاب	عبد الفتاح عمرو باشا
البلد	مصر
الإقامة	المملكة المتحدة
الميلاد	(1909-02-14)14 فبراير 1909
الوفاة	23 نوفمبر 1988(1988-11-23) (aged 79)
الطول	5 ft 5 in (1.65 m)
Turned Pro	Never (amateur)
التقاعد	1938
المباريات	Right Handed
بطولة بريطانيا المفتوحة
الألقاب	البطولة(1933-1938)

عبد الفتاح عمرو باشا (بالطربوش أقصى اليمين) أثناء المفاوضات المصرية البريطانية سنة 1952

عبد الفتاح عمرو (14 فبراير 1909 - 23 نوفمبر 1988) ،المعروف باسم "عمرو بك" ، كان دبلوماسيًا مصريًا ولاعب اسكواش. فاز بلقب بطولة الرجال البريطانية المفتوحة ست مرات متتالية (1933-1938) ، ويعتبر أول لاعب اسكواش مهيمن حقًا في هذه الرياضة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 الاسم

اسمه عبد الفتاح عمرو. في 20 نوفمبر 1943 ، حصل عمرو على لقب "باشا" وهو من أهم الألقاب في مصر الملكية. يحل لقب "باشا" محل لقب "بيه" ، ولهذا يُشار أحيانًا إلى عمرو بالاسم المستعار عمرو باشا.

 الحياة المبكرة

ولد عبد الفتاح عمرو في عائلة مرموقة في مدينة أبو تيج بمديرية أسيوط، ثم التحق بالسلك الدبلوماسي وانتقل إلى إنجلترا سنة 1928. كان عبد الفتاح عمرو قبل ذلك يمارس رياضتي التنس والبولو (وقد مثل مصر في كأس ديفيز للتنس)، ولم يكن قد مارس لعبة الاسكواش سابقًا، غير أنه سرعان ما تعلم اللعبة في إنجلترا وأتقنها، وتمكن من قهر أشهر اللاعبين المحترفين، رغم أنه ظل هاويًا حتى اعتزاله اللعبة.

 الاسكواش

عبد الفتاح عمرو يلعب الاسكواش

عبد الفتاح عمرو يلعب الاسكواش

انتقل إلى إنجلترا عام 1928 كدبلوماسي مصري. لم يكن قد مارس الإسكواش من قبل ، وكانت رياضته الرئيسية في ذلك الوقت هي التنس والبولو. مثل مصر في التنس في كأس ديفيز. تعرّف عمرو على الإسكواش أثناء وجوده في المملكة المتحدة ، وخاض المباراة بسرعة.

افتتح لقب بطولة الرجال البريطانية المفتوحة مؤخرًا فقط في الوقت الذي ظهر فيه عمرو على الساحة ، لكنه سرعان ما أصبح العنوان الأهم في اللعبة وأصبح ينظر إليه الكثيرون على أنه يعادل بطولة عالمية لهذه الرياضة. تم لعب نهائي الرجال في ذلك الوقت في ظل نظام "التحدي" ، مع منافس يواجه البطل المدافع في أفضل مباراة من ثلاث مباريات ، مع لعب المباريات في كل من ناديي الاسكواش الخاص باللاعبين. في عام 1933 ، واجه عمرو دون بوتشر ، الذي فاز باللقب عامي 1931 و 1932. أقيمت المباراة الأولى في نادي بوتشر ، نادي المحافظين ، حيث فاز عمرو 9-0 ، 9-7 ، 9-1. مباراة الإياب أقيمت على نادي عمرو ، نادي الحمام ، وفاز عمرو بنتيجة 9-5 ، 6-9 ، 9-2 ، 9-1 ليحصل على اللقب.

لم يظهر أي منافس لمواجهة عمرو في نهائي بطولة بريطانيا المفتوحة عام 1934 ، لذلك احتفظ باللقب بشكل افتراضي. تحدى بوتشر عمرو مرة أخرى في نهائي عام 1935 ، حيث فاز عمرو مرة أخرى في مباراتين - 9-4 ، 8-10 ، 10-8 ، 9-0 و9-6 ، 6-9 ، 9-2 ، 0-9 ، 9 –5.

في 1936-1938 ، واجه عمرو چيم دير في ثلاث نهائيات متتالية في بطولة بريطانيا المفتوحة ، حيث فاز عمرو في جميع المناسبات الثلاث في مباراتين متتاليتين.

بالإضافة إلى ألقابه الستة في بطولة بريطانيا المفتوحة ، فاز عمرو ببطولة الهواة البريطانية ست مرات (في 1931-193 و1935-197) ، وهو إنجاز اعترف به كتاب گينيس للأرقام القياسية. جنبا إلى جنب مع جوناه بارينجتون ، عمرو هو اللاعب الوحيد الذي فاز بلقب بطولة بريطانيا المفتوحة وبريطانيا للهواة في نفس العام ، وهو إنجاز حققه خمس مرات.

يُعتقد على نطاق واسع أن عمرو قد رفع مستوى رياضة الاسكواش إلى آفاق جديدة من خلال كل من قدرته البارزة في التسديد ، وسرعته الاستثنائية ولياقته البدنية.

 بطولة بريطانيا المفتوحة

فاز عمرو بالبطولة البريطانية المفتوحة للرجال ست مرات متتالية.

السنة	المكان	الخصم في النهائي	الاهداف
1933	نادي المحافظين (first tie) نادي الحمام (return)	دون بوتشر	9–0 9–7 9–1 and 9–5 6–9 9–2 9–1 9
1934	عمرو لم يتلق تحديا حيث لعبت البطولة على نظام التحدي حتى عام 1946. لم تكن هناك حاجة لعلاقات ثالثة حيث انتهت جميع النتائج 2–0.
1935	نادي المحافظين (first tie) نادي الحمام (return)	دون بوتشر	9–4 8–10 10–8 9–0 and 9–6 6–9 9–2 0–9 9–5
1936	نادي الحمام (first tie) نادي السيارات الملكي (return)	چيم دير	9–3 6–9 8–10 9–2 9–4 and 9–4 9–7 3–9 9–7
1937	نادي السيارات الملكي (first tie) نادي الحمام (return)	چيم دير	9–7 7–9 9–7 5–9 9–6 and 9–7 8–10 9–1 9–6
1938	نادي السيارات الملكي (first tie) نادي الحمام (return)	چيم دير	10–8 10–8 4–9 1–9 9–4 and 9–7 8–10 9–6 9–5

 العمل الدبلوماسي

اعتزل عبد الفتاح عمرو المنافسة في رياضة الاسكواش في أوج تألقه سنة 1938، مفضلًا الترقي في السلك الدبلوماسي المصري. وفي 11 نوفمبر 1944، عُين مندوبًا فوق العادة ووزيرًا مفوضًا من الدرجة الأولى للمملكة المصرية لدى بريطانيا خلفًا لحسن باشا نشأت الذي أُقيل من منصبه لاقترانه بزوجة غير مصرية. وكان الملك فاروق يرمي من وراء تعيين عبد الفتاح عمرو في هذا المنصب إلى تحسين العلاقات مع المملكة المتحدة، نظرًا لعلاقة عبد الفتاح عمرو الطيبة بالسلطات البريطانية. وفي أغسطس 1945، رُقي عبد الفتاح عمرو إلى درجة سفير. وقد دأب عمرو على محاولة الإيعاز إلى الملك فاروق باتباع سياسات تخدم المصالح البريطانية، مما جعل طه حسين يصفه بأنه «يصلح سفيرًا لبريطانيا في مصر أكثر مما يصلح سفيرًا لمصر في بريطانيا».

عاد السفير عبد الفتاح عمرو إلى جذوره الرياضية عندما استقبل بحماس بالغ (مع الجالية المصرية في بريطانيا) بعثة مصر في دورة لندن للألعاب الأولمبية 1948، التي كانت واحدة من أنجح الدورات الأولمبية التي شاركت فيها مصر (فاز الرياضيون المصريون في هذه الدورة بخمس ميداليات، بينها ذهبيتان).

شارك عمرو في تأسيس المركز الثقافي الإسلامي في لندن (مسجد لندن المركزي) وافتتاحه في نوفمبر 1944، وصار عمرو أول رئيسًا لمجلس إدارته، اعترافًا بدور مصر في تأسيس المركز، الذي يعد حاليًا واحدًا من أهم المؤسسات الإسلامية في أوروبا.

وفي سنة 1951، قررت حكومة الوفد برئاسة مصطفى النحاس باشا إلغاء معاهدة 1936 من جانب واحد، فتوترت العلاقات بين مصر وبريطانيا، واندلعت المواجهات المسلحة في منطقة القنال بين الشرطة المصرية والفدائيين من جهة والجيش البريطاني من جهة أخرى، وقرر مجلس الوزراء في 11 ديسمبر 1951 استدعاء السفير عبد الفتاح عمرو باشا احتجاجًا على اعتداءات القوات البريطانية في منطقة القناة، فتولى منصب المستشار الخاص للملك للشؤون الخارجية ـ ندبًا ـ في 25 ديسمبر 1951 مع احتفاظه بمنصبه الأصلي.

في أعقاب حريق القاهرة (26 يناير 1952) كان عبد الفتاح عمرو باشا من بين من أشارت إليهم أصابع الاتهام بتدبير الحريق بالتواطؤ مع الملك والسفارة البريطانية (وفق زعم جريدة المصري، التي قالت إن عبد الفتاح عمرو وحافظ عفيفي كانا وسيطين للملك في اتصالاته مع السفارة البريطانية لتدبير الحريق)..

أدى حريق القاهرة إلى إقالة حكومة النحاس باشا وتشكيل حكومة برئاسة علي ماهر باشا. وعندما توفي الملك جورج السادس في 6 فبراير 1952، أرسلت الحكومة الجديدة وفدًا رسميًا لحضور الجنازة (التي أقيمت في 15 فبراير 1952) سعيًا إلى تحسين العلاقات مع المملكة المتحدة، ضم الأمير محمد عبد المنعم وعبد الفتاح عمرو باشا، الذي عاد إلى منصبه سفيرًا لمصر في لندن دون أن يقدم أوراق اعتماد جديدة إلى الملكة إليزابيث الثانية، التي ورثت العرش بعد وفاة جورج السادس.

كان على حكومة علي ماهر أن تتعامل مع قضيتين وطنيتين محوريتين، هما جلاء القوات البريطانية عن منطقة القناة، والوحدة بين مصر والسودان، فعُقدت مفاوضات بين مصر وإنجلترا قام فيها عبد الفتاح عمرو بدور بارز بوصفه سفيرًا للمملكة المصرية لدى بريطانيا. غير أن حكومة علي ماهر سقطت أثناء المفاوضات وحلت محلها حكومة برئاسة أحمد نجيب الهلالي باشا، فعُقدت أول جلسة مفاوضات في ظل الحكومة المصرية الجديدة في 22 مارس 1952، وكان عمرو باشا عضوًا في الوفد المصري المفاوض، الذي ضم أيضًا كلًا من الهلالي باشا ووزير خارجيته عبد الخالق حسونة باشا. وقبل يوم من بدء المفاوضات الرسمية، حُلّ البرلمان المصري، ودُعي الناخبون إلى انتخابات جديدة في 18 مايو، وفُرضت الأحكام العرفية لأجل غير مسمى، واستمرت حالة انعدام الاستقرار السياسي حتى قامت حركة الجيش في 23 يوليو 1952 فأطاحت بالملك فاروق وعينت ابنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني ملكًا تحت الوصاية.

وفي أغسطس 1952، وقع أوصياء العرش قرارًا بإحالة عبد الفتاح عمرو إلى المعاش، وتعيين محمود فوزي سفيرًا من لدن أحمد فؤاد الثاني لدى بلاط صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية.

 حياته بعد التقاعد

قضى عبد الفتاح عمرو ما تبقى من حياته بعد التقاعد في المملكة المتحدة، التي منحته وأبناءه جنسيتها، مع احتفاظهم بالجنسية المصرية. ويذكر الدكتور مصطفى الفقي أن عمرو باشا زار القنصلية المصرية في لندن سنة 1972 لتجديد جواز سفره المصري، الذي كانت صلاحيته قد انتهت قبل أكثر من 15 عامًا، فأُجيب إلى طلبه، كما سُمح له بالاحتفاظ بجواز سفره القديم الذي كان يحمل اسم وشعار المملكة المصرية، والذي كان مسجلًا فيه في خانة الوظيفة «سفير ملك مصر والسودان في المملكة المتحدة».

 تراث رياضي

يعتبر عمرو على نطاق واسع أول لاعب مهيمن حقًا في رياضة الاسكواش. على الرغم من أنه لم يصبح رياضيًا محترفًا أبدًا ، إلا أنه تمكن من التغلب على أفضل اللاعبين المحترفين في عصره ، وكان يُطلق عليه لقب "الهواة المحترفين" في الاسكواش لأن تدريبه على اللعبة أصبح محور التركيز الرئيسي في حياته. بالإضافة إلى ذلك ، يعتبر عمرو جزءًا من "العصر الذهبي للرياضة في مصر" ، وهي فترة امتدت إلى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي وشهدت العديد من الرياضيين المصريين المشهورين ، لا سيما السباحين ولاعبي الاسكواش. في الواقع ، كان عمرو نفسه "مكتشف" محمود كريم ، لاعب اسكواش مصري آخر سيطر على بطولة بريطانيا المفتوحة في فترة ما بعد الحرب. يتذكر كريم في مقابلة أجريت معه عام 1965 كيف كان يمارس رياضة الإسكواش سراً عندما كان صغيراً في نادي الجزيرة الرياضي ، حيث كان يعمل في كرة القدم. عندما رآه عمرو ، أحد أعضاء النادي ، ذات مرة يستخدم مضربه دون إذن ، قام بتوبيخه. بعد أن قال كريم إنه يحب اللعبة ، كان عمرو حريصًا على أن يوضح له أن "الاسكواش هو فقط للدماء الزرقاء والأثرياء" ، وبالتالي تحداه للعب معه. خسر عمرو ، وهي أول هزيمة له على الإطلاق ، وبذلك بدأ مسيرة كريم.

في 28 نوفمبر 2009 ، تم تكريم عمرو بعد وفاته بجائزة الإنجاز مدى الحياة من جوائز الاسكواش العالمية. صرح منظم الحدث بيتر نيكول ، وهو نفسه المصنف الأول عالميًا سابقًا ، أن عمرو "يُعتقد على نطاق واسع أنه رفع مستوى رياضة الاسكواش إلى آفاق جديدة من خلال مهاراته الرائعة في المضرب وسرعته الاستثنائية ولياقته البدنية ، ومن هنا أطلق عليه لقب "خط البرق البشري". " منذ أن سيطر على جوائز عام 2009 لاعبون مصريون مثل كريم درويش (لاعب العام) ومحمد الشوربجي (أفضل لاعب شاب لهذا العام) ، أشاد نيكول بعمرو واصفاً إياه بأنه "اللبنة الأولى التي أنشأت الأساس لـ الاسكواش المصري الذي تم حمله ولم يظهر بشكل أفضل من الحائزين على جوائز أخرى لهذا المساء ". تسلم جائزة عمرو من قبل جيمس ساندويث ، رئيس الاسكواش في نادي السيارات الملكي ، والذي كان موقعًا للعديد من انتصارات عمرو.