عبد الرحمن عبد الرازق عتمان
هُوَ صَاحِـبُ اَلْفَضِيلَةِ اَلْعَالِمُ اَلْجَلِيلُ الشَّيْخُ / عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِهَاءُ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ الرَّازِقِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ يُوسِفَ بْنِ عُثْمَانَ الْكَبِيرُ اَلمُغِيرُ ، وَشُهْرَتُهُ : " عَبْدُ الرَّحْمَنَ بْنُ عَبْدِ الرَّازِقِ ابْنِ عَبْدِ اللهِ عُثْمَان " يَنْتَمِي لِعَائِلَةٍ كَرِيِْمَةٍ أَلا وَهِيَ عَائِلَةُ عِتْمَانَ وَهِيَ مِنَ الْعَائِلاتِ الْعَرِيقَةِ بِمَرْكَز ِدَيَرْبَ نَجْمٍ وَتَمْتَدُّ فُرُوعُهَا وَجُذُورُهَا فِي بَاقِي أَنْحَاءِ الْجَمْهُورِيَّةِ.. فَكَانَ مِنْ أَعْيَانِ الْقَرْيَةِ وَكَانَ عَالِمًا جَلِيلاً فَكَانَتْ حَيَاتُهُ اَلْعَمَلِيَّةُ مُسْتَقِيمَةً أَشَدَّ مَا تَكُونُ الاسْتِقَامَةُ ، فَعُرِفَ بَيْنَ النَّاسِ مُنْذُ نَشْأَتِهِ بِنَزَاهَةِ الْقَصْدِ وَالصِّدْقِ ، وَالأَمَانَةِ وَالإِيثَارِ ، وَتَطَابُقِ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ؛ فَكَانَ بَيْتُهُ خَزَانَةً لأَمَانَاتِهِمْ ، وَكَانَ النَّاسُ يَلْجَؤُونَ إِلَيْهِ فِي تَحْرِيرِ عُقُودِهِمْ ، وَفَضِّ مُنَازَعَاتِهِمْ ، وَمَعْرِفَةِ مَا اِلْتَبَسَ وَخَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَحْكَامِ الدِّينِ ، وَكَانَ مَنْزِلُهُ مَجْلِسًا مُنْعَقِدًا ؛ لإِصْدَارِ اَلْأَحْكَامِ الْعُرْفِيَّةِ وَالشَّرْعِيَّةِ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَ النَّاسِ مِنْ مُشْكِلاتٍ ، وَفِيمَا يَدْخُلُونَهُ وَيَقَعُونَ فِيهِ مِنْ مُنَازَعَاتٍ ، فَقَـدْ كَانَ ذَا مُرُوءَةٍ كَامِلَةٍ ، حَافِظًا مُتَفَنِّنًا ، ذَا أَخْلاقٍ فَاضِلَةٍ وَدَيَانَةٍ وَعَفَّةٍ وَطَهَارَةٍ وَعَدَالَةٍ ، وَكَانَ يَبْنِي أَحْكَامَهُ عَلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ فِي مُشْكِلاتِ التَّوْرِيثِ وَالْمِيرَاثِ ، وَالطَّلاقِ وَالزَّوَاجِ ، وَغَيْرِهَا ... وَكَانَ يَلْجَأُ إِلَيهِ بَعْضُ قُضَاةِ اَلْمَحَاكِمِ الشَّرْعِيَّةِ فِي مَسَائِلِ مُعَايَاةٍ فِي اَلْمِيرَاثِ وَالتَّوْرِيثِ ؛ لِيَقُومَ بِفَضِّهَا وَحَلِّهَا فَكَانَ وَالِدُهُ وَجَدُّهُ مِنْ رِجَالِ الدِّينِ وَاللُّغَةِ وَاَلْأَدَبِ ، فَوَالِدُهُ فَضِيلَةُ الشَّيْخِ : عَبْدِ الرَّازِقِ " رَحِمَهُ اللهُ " حَفَظَ الْقُرْآنَ اَلْكَرِيمِ ، وَدَرَسَ بِاَلْأَزْهَرِ الشَّرِيفِ ، وَعَمَلَ مَأْذُونًا شَرْعِيًّا لِلْقَرْيَةِ وَاَلْقُرَى اَلْمُجَاوِرَةِ لَهَا ، وَجَدُّهُ أَيْ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ : عَبْدِ اللهِ "رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى" كَانَ عَالِمًا جَلِيلاً ، وَلَهُ مُؤلَّفَاتٌ مَخْطُوطَةٌ بِخَطِ يَدِهِ. تَرَكَ عَالِمُنَا الْجَلِيلُ مَجْمُوعَةً مِنْ اَلْمُؤلَّفَاتِ الدِّيْنِيَّةِ بِخَطِّ يَدِهِ وَالَّتِي سَيَتِمُّ نَشْرُهَا فِي الْقَرِيبِ الْعَاجِلِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، حَيْثُ يَقُومُ بِتَحْقِيقِهَا ابْنُهُ.