عانة (عراق)
عانة
Anah | |
---|---|
الإحداثيات: 34°22′20″N 41°59′15″E / 34.37222°N 41.98750°E | |
البلد | العراق |
المحافظة | الأنبار |
الحكومة | |
• العمدة | سعد عواد |
المنسوب | 34 m (112 ft) |
التعداد (2018) | |
• الإجمالي | 21٬000 |
منطقة التوقيت | UTC+3 (GMT+3) |
Postal code | 31005 |
عانة مدينة عراقية تقع على ضفة نهر الفرات وتبعد نحو 212 كيلومترا غرب مدينة الرمادي، يبلغ عدد سكانها (37,211) نسمة حسب منظمة الأمم المتحدة لعام 2003م، وتعد من المدن العراقية القديمة وترتقي أخبارها إلى زمن الدولة الاشورية، وتعتبر عانه من أطول المدن القديمة فهي تمتد على ضفة الفرات اليمنى مسافة عشرين كيلومتراً، ومن خصوصيات الزراعة بها أنها تتم بما يدعونه (حوائج) وإحداها (حويجة أو حويقة) وهي تعني الأرض التي يحيق بها الماء كالجزيرة ويطبق ذلك في دورهم التي تكتنفها الأشجار المسقية من ماء الفرات.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
في الألواح البابلية كان اسم المدينة "هنات" أو "خانات" (ح. 2200 ق.م.)، بينما ألواح تكولتينورتا تسميها "إن-نا-آت" (885 ق.م.)، وفي ألواح آسورناصرپال أصبح اسمها "آن-آت" (879 ق.م.). وفي العصر اليوناني الروماني سماها إزيدور من كرخ "أناثو" بينما سماها مارسلين "أناثا". الاسم مشتق من اسم الإلهة أنات.[1]
وقد ارتد إلى "أناث" الامبراطور الروماني جوليان المرتد حين لاقى مقاومة في حملته الأولى على بلاد فارس في 363. ثم انتقلت المدينة إلى العرب المسلمين في تاريخ غير معروف تحديداً. إلا أن شريح بن زياد قاد مقدمة جيش علي بن أبي طالب إلى المدينة ليعبروا الفرات ليلحقوا بباقي الجيش في بلاد الرافدين وكان ذلك في 657.[2]
ازدهار المدينة كان لكونها محطة قوافل التجارة حتى القرن 19. بعض الجزر في النهر والنقاط المرتفعة كفلتها بعض الحماية. وكانت حاضرة الجزء العربي من أرض الجزيرة المتاخمة للعراق. وإليها لجأ الخليفة العباسي القائم (1031-1075) في عام 1058 حين تمرد عليه الديلم. وفيها كان مقر كاثوليكوس بلاد فارس.
ومنذ القرن 14 أصبحت المدينة تدار من قبل شيخ قبلي. وفي 1610، زارها الرحالة الإيطالي دلا ڤاله والتقى فيها بالطبيب الاسكتلندي جورج ستراكان الذي كان يدرس العربية في عانة. وقد ذكر دلا فاله أنه ما زال فيها أناس يعبدون الشمس.
وفي 1835 قال فرانسيس رودان تشزني أن المدينة تضم 1800 منزل ومسجدين و16 بئراً. وفي نفس السنة ذكر و.ف. أينزورث أن المسلمين يقطنون الجزء الشمالي الغربي والمسيحيين واليهود في الجنوب الشرقي.
التنظيمات العثمانية في 1850 جعلت من عانة قضاء في ولاية بغداد.
وفي 1918 واجهت الحملة البريطانية على بلاد الرافدين اعصاراً شديداً في بلدة عانة. ومنذ تشكيل المملكة العراقية في 1921، كانت عانة جزءاً من لواء الدليم الذي أصبح عام 1962 لواء الرمادي ثم في 1976 محافظة الأنبار.
الآثار
وتوجد بعانة عدة اثار إسلامية منها ما يقع في جزيرة تدعى (الباد) وفيها اثار منارة تبرز بين اطلال ديار قديمة وهي مثمنة المظهر عرضها خمسة أمتار وتغطيها مشكاوات محاطة باطر مستطيلة. وهذه المنارة فريدة في شكلها وعمارتها بالمقارنة مع منائر العراق حيث بنيت من كسر الحجر والجص. ويعتقد إنها تعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي. ويوجد على مرمى حجر شمال عانة في مكان يدعى بالمشهد جامع قديم يدعى ( مشهد ) ويقال ان اصل المشاهده من تلك المنطقه وهو يرجع للحقبة العباسية وكذلك الحال في جامع يقع جنوب المدينة ويدعى (مسجد الخليلية).
الذين تعود جذورهم إلى مدينة عانة يلقبون بإسم "العاني" وينتشرون في العراق وسوريا. وجدهم يدعى سالم الصهيبي.ومن العشائر التي تسكن في المنطقة حاليا ولها جذور في تلك المنطقة عشيرة دلة علي وكذلك توجد فيها النعيم والمشاهدة والجحيلات ( ال كحلي ) وهم يقال يرجعون إلى المحامدة وفيها نسبة من الراوين ويطلق عليهم سواهيك ( سواهيك عنه ) والرفاعيه ( بيت الشيخ ) كذلك هناك بيت السيد والذين يقال في الوقت الحاضر حسينيه ويلقبون الحسني.
وتوجد في عانه أقدم ثانوية في الانبار تخرج منها آلاف الطباء والمهندسين في مجالات مختلفة وفيها عدد كبير من المساجد . والجميل من طباع اهالي عنه وهي صفه لا تزال تلازمهم يقفون جميعا يدا واحد في الافراح والماتم وتراهم مجتمعون في الفواتح
الهامش
- ^ ويكيبيديا الكتلانية
- ^ تاريخ الطبري