عادل الكاظمي
عادل الكاظمي
شاعر من شعراء الشيعة المعاصرين وهو الأخ الأصغر للشاعرين الكبيرين جابر الكاظمي وعبد الستار الكاظمي
وهو من مواليد الكاظمية المقدسة ومقيم في السويد منذ سنة ١٩٨٤ وحائز على ماجستير فيزياء نووية من جامعة ستوكهلم.
وللشاعر عادل الكاظمي قصيدة تتألف من الف بيت في مدح الإمام علي عليه السلام أسماها:ألف بيت في وليد البيت. وله قصائد يمكن أن تؤلف ديواناً عامراً.
شارك الشاعر في العديد من المهرجانات كان آخرها الأمسية الشعرية التي أقامتها الجالية العراقية في السويد بمناسبة ذكرى مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله.
نموذج من شعره:
إنّ من يرزق علماً وتقى - لا كمن يرزق كنزاً ذهبا
ليس يفنى العلم لو أنفقته - وإذا أنفقت كنزاً ذهبا
وله من قصيدة:
دعِ الشمس تجري وفق ما أحكم القضا- تواصل بالإشراق هجر المغارب
وكن أن للأفلاك قطباً مداره- يزان بأحداق النجوم الثواقب
وله قصيدة في ذكرى مرور ستين عاماً على احتلال فلسطين
أمةَ العُرْبِ قِفي واستلهمـي ** نصفَ قرنٍ مـن دمارٍ ودمِ
واستعيدي ذكرياتٍ سوّغتْ ** في فمِ الأحرارِ طعمَ العلقمِ
سلبت من كلّ جيـلٍ واثـبٍ ** عزّة النفسِ وزهوَ الشممِ
يتلظّى غضبـاً أنّى سـرى ** لم يجد في الأرض غيرَ الرّمَمِ
تحتَهُ الأرضُ لهيـبٌ مـاردٌ ** يتحـدّى نُهـزةَ المستسـلمِ
ألفُ فرعونٍ علـى أرجائهـا ** يذبـحُ الأبناءَ ذَبْحَ النِّعَمِ
سَجَنَ الأرضَ وشعباً أعـزلاً ** شاء أنْ يحيـا حيـاةَ الأممِ
يستبيح العِرضَ لا يرعى له ** ذمّةً أو حُرمـةً في الحُـرَمِ
منذ خمسيـنَ ثِقـالٍ أَلبَسَتْ ** خيرةَ الأنفـسِ ثـوبَ العَدَمِ
وصُراخاتُ حقـوقٍ خُنِقَـتْ ** غيلـةً فـي عُصبـةٍ للأممِ
هيئةٌ قامت على الظُلْمِ فهل ** يُرتجى العدلُ وحِفْظُ الذّمَمِ؟
هذي إسرائيلُ أضحـت آيـةً ** لسـلامٍ مُبـهـمٍ مُستعـجَـمِ
شرحوهُ ألـفَ شُـرْحٍ ولـه ** عقـد القـومُ ألـوفَ القِمَـمِ
فإذا بالشعـبِ تحـت القَـدَمِ ** وإذا الحكامُ فوق القُمَمِ
وتمادى الظلمُ حتى أصبحت ** حرمةُ المحتلّ أولى الحُرَمِ
قدّستها زُمْرَةٌ ما عَرِفت ** في هدى الدولارِ معنى القيمِ
أكلتْ شعباً يقاسي شَظَفاً ** شَرَهاً أكْلَةَ ذئبٍ قَرِمِ
مكّنوا المحتلَّ من أنفسهِمْ ** في ديمقراطيّـةٍ لم تُعْلَمِ
ثم قالوا أيّها الشعبُ اصطبرْ ** فلمن يعجَلُ عُقبى النّدمِ
ها هو المحتلُّ وافى فاتحاً ** أرضَكُمْ كي ترفلوا بالنِّعَمِ
ليس بالطامعِ في خيراتِكُمْ ** إنّما جاءَ لِمَحْقِ الظُلَمِ
وانجلى رَيْبُ الدُّجى عن غَسَقٍ ** مُكفَهِرّ الوَجْهِ باديْ السّقَمِ
ليُرينا فَجْرَ حُكْمْ كاذبٍ ** باديَ الرأيْ قريبِ الهِمَمِ
ما لهم حولٌ ولا طَوْلٌ ولا ** رأيَ إنْ جدّتْ عَوانُ الإزَمِ
وله سَلْبُ الكراماتِ ولا ** حقَّ للسائلِ والمستفِهِمِ
شِرْعَةُ الغابِ تُقاضي كلَّ مَنْ ** لا يَرى للذّئبِ أكلَ الغَنَمِ
وتُقاضي كلّ من لا يرتضي ** بطوافِ الهيمِ حولَ الأجُمِ
ومَقالُ الأسْدِ أمسى مثلاً: ** كلّ صَيْدٍ هو مِلْكُ الضّيْغَمِ
وضِباعُ مضّها الجوعُ فما ** نظرتْ إلا أفاويقَ الدّمِ
فانثنتْ تكرعُ حتى ثَمِلَتْ ** وهي مِنْ شُرْبِ الدّما لم تَسْأمِ
حطّموا بالغزوِ منهمْ صَنَماً ** ثم جاؤنا بألفَيْ صَنَمِ
وغَزَوْ غَزّةَ والعُرْبُ غَفا ** طَرْفُهُمْ في حِضْنِ أشهى حُلُمِ
وكتابُ الله في صوتٍ شج ** خاطبَ العُرْبَ وهم في صَمَمِ
وأَعِدّوا ما استطعتمْ لهمُ ** قوّةً من سَطْوِة المُنتقِمِ
وكأنّ الذّكْرَ قد نادى بهم ** أمةَ العُرْبِ قفي واستسلمي
ودعي الأرضَ لمن يسلبُها ** وعلى النّاقِـمِ شرُّ النّقَمِ