طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وغرائب وأخبار وأسرار
كتاب طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وغرائب وأخبار وأسرار هو كتاب لابن عبد ربه الاندلسي صاحب كتاب العقد الفريد
تحقيق الكتاب محمد ابراهيم سليم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نبذة عن الكتاب
- تم جمع مادة الكتاب من كتاب آخر وهو “العقد الفريد” لابن عبد ربه أيضاً، والكتاب بشكل عام محتواه مخالف إلى حد ما للعنوان، الذي ستظن بالطبع فور قرائتك له أنه يبحث في صفات النساء وطباعهن ويحاول كشف ألغاز شخصية المرأة، ولكن على غير المتوقع فإنه يتحدث عن بعض القصص والأخبار التي تناقلنها النساء على مر التاريخ ويوثقها في كتابه.
- يتضمن الكتاب العديد من الأشعار القديمة التي كتبت في المرأة، أو التي تم نظمها بواسطة النساء، وكذلك الحكايات والأخبار التي كن يروينها عن النساء العرب منذ القدم، ومنها قصص من التراث، ويتسم بأن له طابع طريف إلى حد كبير لأن السياق الذي أورد فيه ابن عبد ربه كل هذا جاء بكلمات وألفاظ ممتعة ومثيرة للفضول والدهشة معاً كما ظهر في نهاية الكتاب في الباب التاسع بالذات.
- يتكون الكتاب من تسعة أبواب وهم كالتالي: الباب الأول في اختيار الحليلة الصالحة والزوجة الصالحة وما يحمد من عشرة النساء، الباب الثاني: لطائف من أخبار النساء وطرائف من حياتهن، الباب الثالث: النساء المنجبات وأبناء السراري والإماء، الباب الرابع: سمات الجمال وأحوال المحبين.
- الباب الخامس: طبع الأنثى وما يذم من عشرة النساء، الباب السادس: أبغض الحلال إلى الله الطلاق، الباب السابع: في النوادب والتعازي والمراثي، الباب الثامن: الوافدات على معاوية من صواحب علي ومن يضرب به المثل منهم وأمثال نسائية رددها الحاضر والبادي، الباب التاسع: المعجم النسائي في محاسن المرأة وأوصافها الخُلقية والخَلقية من فقه اللغة للثعالبي، ثم الفهرس.
اقتباسات من الكتاب
قصة عكرشة بنت الأطرش مع معاوية بن ابي سفيان عجيبة وذكرها الفقيه ابن عبد ربه الاندلس في كتاب عجائب وغرائب النساء
وفيها عبر كثيرة و ان كان الرجل حكيم وصاحب عقل لا يقوي علي كيد النساء
وهذا الجزء الاخير من حديث معاوية مع عكرشة
..
قال لها: يا هذه هل رأيت علياً قالت: إي والله قال: فكيف رأيته قالت: رأيته والله لم يفتنه الملك الذي فتنك ولم تشغله النعمة التي شغلتك قال: فهل سمعت كلامه قالت: نعم والله فكان يجلو القلب من العمى كما يجلو الزيت صدأ الطست قال: صدقت فهل لك من حاجة قالت: أو تفعل إذا سألتك قال: نعم قالت: تعطيني مائة ناقة حمراء فحلها وراعيها قال: تصنعين بها ماذا قالت: أغذوا بألبانها الصغر وأستحيي بها الكبار وأكتسب بها المكارم وأصلح بها بين العشائر قال: فإن أعطيتك ذلك فهل أحل عندك محل علي بن أبي طالب قالت: ماء ولا كصداء ومرعى ولا كالسعدان وفتى ولا كمالك يا: سبحان الله أو دونه.
فأنشأ معاوية يقول: إذ لم أعد بالحلم مني عليكم فمن ذا الذي بعدي يؤمل للحلم خذيها هنيئاً واذكري فعل ماجد جزاك على حرب العداوة بالسلم ثم قال: أما والله لو كان علي حياً ما أعطاك منها شيئاً قالت: لا والله ولا وبرة واحدة من مال المسلمين.