صبح الأعشى
صبح الأعشى في صناعة الإنشا هو كتاب من تأليف أبو العباس القلقشندي المتوفى سنة ٨٢١ هـ.[1]
ويعتبر الكتاب موسوعة شاملة لجميع العلوم الشرعية والأدبية والجغرافية والتاريخية.[2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تعريف بالكتاب
جاء في كشف الظنون أن صبح الأعشى يقع في «سبعة أجزاء كل منها في صناعة الإنشاء لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا ذكرها وجعل بابا من أبوابه مخصوصا بعلم الخط وأدواته».[3]
وفي الكتاب يتناول القلقشندي صفات كاتب الإنشاء ومؤهلاته وأدوات الكتابة وتاريخ ديوان (او ما يمسى اليوم الوزارات) الإنشاء في البلاد العربية وفنون الكتابة وأساليبها.[4]
كما اطنب القلقشندي في الجوانب السياسية والإدارية في مصر وبلاد الشام والدول المجاورة لها في عصره، وهو العصر المملوكي، وأثبت وثائق مهمة عن الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية الإدارية والجغرافية في عصره، فجاء الكتاب موسوعة في فن الكتابة للدولة وفن الترسل وما يتعلق بهما.[4]
محتوى الكتاب
رتب القلقشندي مؤلفه الضخم على مقدمة و عشر مقالات .
- المقدمة : تناول فيها المسائل التمهيدية ، كفضل الكتابة ، و صفات الكتاب و أدابهم ، و تاريخ الإنشاء ، و تطور فنه عبر العصور ، و فضل النثر على النظم ، و التعريف بديوان الإنشاء و قوانينه ،
- المقالة الأولى : يتناول فيها دراسات الكاتب اللغوية و الأدبية لكي يستطيع إتقان عمله في ديوان الإنشاء من وضع الكتب و الرسائل و ما شابه ، كذلك معلومات مهمة عن انواع الأوراق و الأحبار ، و نبذة عن الخط العربي .
- المقالة الثانية : و هي فصل جغرافي عن المسالك و الممالك و تنظيمها منذ ظهور الإسلام في ديار الإسلام ، و فيه تفصيل خاص لشئون الديار المصرية و ما يتبعها .
- المقالة الثالثة : و هي تفصيل واف لترتيب المكاتبات و أنواع الرسائل و و أنواع المراسيم و أقلام الترجمة .
- المقالة الرابعة : و هي أهم مقالات الكتاب ، و فيها فهرسة مطولة للملوك و السلاطين و الأمراء و العلماء و المتصوفة و القضاة و أمراء الجيوش ، و ذكر لألقابهم و شروحها ، و استعراض للعديد من رسائل ديوان الإنشاء المملوكي .
- المقالة الخامسة : تتناول مسألة الولايات و تنظيمها و طبقاتها من الخلافة و السلطنة و الإمارة و أنواع البيعات .
- المقالة السادسة : يتحدث فيها عن الوصايا الدينية و المسامحات و تصاريح الخدمة السلطانية و المقابلات .
- المقالة السابعة : عن الإقطاعات و أنواعها و أصلها و نشأتها .
- المقالة الثامنة : عن الأيمان و أنواعها منذ الجاهلية ، ثم الدولة الإسلامية .
- المقالة التاسعة : يتحدث عن عهود الأمان و عقدها لأهل الكفر و ما يتعلق منها بأهل الذمة ، و الهدن و أنواعها .
- المقالة العاشرة : يعرض نماذج من الرسائل الملوكية في المديح و الفخر و الصيد و غيرها من أمور الملوك ، ثم يتحدث عن تاريخ البريد في مصر و الشام ، و عن الحمام الزاجل و استخداماته و أبراجه و مطاراته .
هذا عرض موجز لصبح الأعشى الذي يشهد لمؤلفه برفيع المكانة بين طبقات المؤرخين و الأدباء المسلمين في كل العصور .
أقتباسات من الجزء الاول-المطبعة الاميرية
قيل لأبي الدقيش الكلابي لم تسمون أبناءكم بشر
الأسماء نحو كلب وذئب وعبيدكم بأحسن الأسماء نحو مرزوق ورباح فقال إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا
وعبيدنا لأنفسنا
..
العرب البائدة
القبيلة الأولى عاد وهو بنو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وكانت منازلهم بالأحقاف
بين اليمن وعمان من البحرين إلى
حضرموت والشحر وهم الذين بعث الله تعالى إليهم هودا عليه السلام فلم يؤمنوا فأهلكهم بالريح كما
ورد به القرآن الكريم
القبيلة الثالثة العمالقة وهم بنو عمليق ويقال عملاق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح وهم أمة عظيمة
يضرب بهم المثل في الطول والجثمان قال الطبري وتفرقت منهم أمم في البلاد فكان منهم أهل عمان
والبحرين والحجاز وملوك العراق والجزيرة وجبابرة الشام وفراعنة مصر
القبيلة الرابعة طسم وهم بنو طسم قال ابن الكلبي وهم بنو طسم ابن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح عليه
السلام وذكر الجوهري أنهم من عاد قال وكانت منازلهم الأحقاف باليمن وذكر في العبر أن ديارهم كانت
باليمامة وكان هلاكهم بالحرب بينهم وبين إخوانهم جديس الآتي ذكرهم
القبيلة الخامسة جديس وهم بنو جديس بن إرم بن سام بن نوح وقال الطبري جديس بن لاوذ بن إرم بن
سام بن نوح عليه السلام وكانت مساكنهم بجوار طسم المقدم ذكرهم وكان هلاكهم بالحرب بينهم وبين
المذكورين أيضا
القبيلة السادسة عبد ضخم وهم بنو عبد ضخم بن إرم بن سام بن نوح قال في العبر كانوا يسكنون الطائف
فهلكوا فيمن هلك قال ويقال إنهم أول من كتب بالخط العربي
القبيلة السابعة جرهم الأولى قال ابن سعيد وهم قبيلة من العرب كانوا على عهد عاد فبادوا
القبيلة الثامنة مدين وهم بنو مدين بن إبراهيم عليه السلام وهم أمة كبيرة قبائل وشعوب وكانت ديارهم
ديار عاد وأرض معان من أطراف الشام مما يلي الحجاز قريبا من عشيرة قوم لوط بعث الله إليهم شعيبا فلم
يؤمنوا
ص 313، 314 صبح الأعشى ج الاول طابعة دار الكتب المصرية
..
أنساب العجم
القبط) بكسر القاف وسكون الباء الموحدة وطاء مهملة في الآخر( وهم الذين كان منهم أهل
مصر في القديم قال إبراهيم بن وصيف شاه هم من بني قبطيم بن قفط بن مصر بن بيصر بن حام ابن نوح
وعند الإسرائيليين أنهم من ولد قفط بن حام
صبح الأعشى ج 1 ص 369
..
ومن لطيف ما يحكى أن معاوية بن أبي سفيان كان جالسا وعنده جماعة من الأشراف فقال معاوية من أكرم
الناس أبا وأما وجدا وجدة وعما وعمة وخالا وخالة فقام النعمان بن العجلان الزرقي بعدما أخذ بيد
الحسن فقال هذا أبوه علي بن أبي طالب وأمه فاطمة وجده رسول الله وجدته خديجة وعمه جعفر وعمته أم
هانيء ابنة أبي طالب وخاله القاسم وخالته زينب فهذا هو الشرف الذي لا يدانى والفضل الذي لا يبارى
ص 377
..
أول من أخطأ في القياس إبليس حيث قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين أو لم يعلم أن ما ألقي
إلى جوهر الطين زاد ونما وما ألقي إلى جوهر النار اضمحل وتلاشى
أول من نطق بالحكمة أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام
أول من دل على تركيب الأفلاك وقدر مسير الكواكب وكشف عن أحوال تأثيراتها ونبه على عجائب
الصنع فيها إدريس عليه السلام
أول من نظر في الطب أفريدون ملك الفرس بعد الضحاك وفي أيامه ظهرت الفلاسفة وتكلموا في علومهم
أول من وضع النحو أبو الأسود الدؤلي بأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو أول من
نقط المصاحف النقط الأول على الإعراب
أول من صنف في علم الكلام واصل بن عطاء المعتزلي
أول من ترجم له كتب الطب والنجوم وغيرها من كتب العلوم الفلسفية خالد بن يزيد ثم تلاه المأمون
فأكثر من ذلك
أول من صنف في غريب القرآن أبو عبيدة معمر بن المثنى
أول من صنف في أصول الفقه الإمام الشافعي رضي الله عنه صنف فيه كتابه الرسالة
أول من صنف في الفقه مالك بن أنس صنف كتابه الموطأ
أول من عمل العروض الخليل بن أحمد وهو أول من صنف اللغة مرتبة على حروف المعجم صنف كتابه
العين
أول من صنف في علم البديع عبد الله بن المعتز
أول من سن الإساءة والاجتراء في البحث فرعون بينا هو وموسى عليه السلام في مقام المناظرة حيث قال (
وما رب العالمين ) فأجابه موسى
بقوله ( رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ) إلى آخر المناظرة بينهما إذ قال ( لئن اتخذت
إلها غيري لأجعلنك من المسجونين )
الخطابة
أول من جمع قريشا وخطبهم ونبه على أن النبي منهم قصي بن كلاب وسيأتي ذكره في الكلام على مكة في
المسالك والممالك في المقالة الثانية
أول من خطب على العصا وعلى الراحلة قس بن ساعدة الإيادي وقد تقدم ذكر خطبته التي خطبها على
الراحلة في الكلام على الخطب
أول من عمل المنبر تميم الداري عمله للنبي وكان قد رأى منابر الكنائس بالشام
أول من أرتج عليه في الخطبة عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال أيها الناس إن اللذين كانا من قبلي كانا
يعدان لهذا المقام مقالا وأنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام قائل وستأتيكم الخطبة على وجهها في
الجمعة الأخرى ثم نزل
أول من خطب جالسا معاوية حين كثر شحمه
أول من أقام الجمعة بالمدينة قبل مقدم النبي أسعد بن زرارة الأنصاري ببني بياضة
أول من رفع يده في الخطبة يوم الجمعة عبيد الله بن عبد الله بن عمر
أول من أخرج المنبر في العيد مروان بن الحكم ولم يكن قبل ذلك يخرج
..
الثعالبي أربعة في الإسلام قتل كل واحد منهم أكثر من ألف ألف رجل وهم الحجاج بن يوسف وأبومسلم الخراساني وبابك والبرقعي
..
من كان فردا في زمانه بحيث يضرب به المثل في أمثاله
كان الإسكندر في طوفان الأرض وكسرى أنوشروان في العدل وزرقاء اليمامة في حدة النظر وحاتم الطائي
في الكرم وكعب بن مامة
في الإيثار وأرسطاطاليس في الحكمة وبقراط في الطب وقس بن ساعدة في الفصاحة وسحبان وائل في
البلاغة وعمرو بن الأهتم في البيان وباقل في العي وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في معرفة الأنساب وعمر
بن الخطاب رضي الله عنه في قوة الهيبة وعثمان بن عفان رضي الله عنه في التلاوة وعلي بن أبي طالب رضي
الله عنه في القضاء ومعاوية في كثرة الاحتمال وأبو عبيدة بن الجراح في الأمانة وأبو ذر في صدق اللهجة
وأبي بن كعب في القرآن وزيد بن ثابت في الفرائض وابن عباس في تفسير القرآن وعمرو بن العاص في
الدهاء وأبو موسى الأشعري في سلامة الباطن والحسن البصري في الوعظ والتذكير ووهب ابن منبه في
القصص وابن سيرين في تعبير الرؤيا ونافع في القراءة وأبو حنيفة في القياس في الفقه وابن إسحاق في المغازي
ومقاتل في التأويل والكلبي في قصص القرآن وابن الكلبي الصغير في النسب وأبو الحسن المدائني في الأخبار
ومحمد بن جرير الطبري في علوم الأثر والخليل بن أحمد في العروض وفضيل بن عياض في
العبادة ومالك بن أنس في العلم والشافعي في فقه الحديث وأبو عبيدة في الغريب وعلي بن المديني في علل
الحديث ويحيى بن معين في رجال الحديث وأحمد بن حنبل في السنة والبخاري في نقد الصحيح والجنيد في
التصوف ومحمد بن نصر المروزي في الاختلاف وأبو علي الجبائي في الاعتزال وأبو الحسن الأشعري في علم
الكلام وأبو القاسم الطبراني في عوالي الحديث وعبد الرزاق في ارتحال الناس إليه وابن منده في سعة الرحلة
وأبو بكر الخطيب في سرعة القراءة وابن حزم في مذهب الظاهر وسيبويه في النحو وأبو الحسن البكري
السيري في الكذب وإياس بن معاوية في
الذكاء والتفرس وعبد الحميد في الكتابة والوفاء وأبو مسلم الخراساني في علو الهمة والحزم وإسحاق
الموصلي النديم في الغناء وأبو الفرج الأصفهاني صاحب الأغاني في المحاضرة وأبو معشر في النجوم والرازي
في الطب وعمار بن حمزة في التيه والفضل بن يحيى في الجود وجعفر بن يحيى في التوقيع وابن زيدون في سعة
العبارة وابن القرية في البلاغة والجاحظ في الأدب والبيان والحريري في المقامات والبديع الهمذاني في الحفظ
وأبو نواس في المجون والخلاعة وابن حجاج الشاعر في سخف الألفاظ والمتنبي في الحكم والأمثال شعرا
والزمخشري في تعاطي العربية والنسفي في الجدل وجرير الشاعر في الهجاء الخبيث وحماد الراوية في شعر
العرب والأحنف بن قيس في الحلم والمأمون في حب العفو
والوليد في شرب الخمر وعطاء السلمي في الخوف من الله تعالى وابن البواب في الكتابة والقاضي الفاضل في
الترسل والعماد الكاتب في الجناس وأشعب في الطمع وأبو نصر الفارابي في معرفة كلام القدماء ونقله
وتفسيره وحنين بن إسحاق في ترجمة اليوناني إلى العربي وابن سينا في الفلسفة وعلوم الأوائل والإمام فخر
الدين الرازي في الاطلاع على العلوم والجاحظ في سعة العبارة والسيف الآمدي في التحقيق والنصير
الطوسي في معرفة المجسطي وابن الهيثم في الرياض ونجم الدين الكاتبي في المنطق وابن
الأعرابي في الاطلاع على اللغة وأبو العيناء في الأجوبة المسكتة ومزيد في البخل والقاضي أحمد بن أبي دواد
في المروءة وحسن التقاضي وابن المعتز في التشبيه وابن الرومي في التطير والصولي في الشطرنج والغزالي في
الجمع بين المعقول والمنقول وأبو الوليد بن رشد في تلخيص كتب الأقدمين الفلسفية والطبية ومحيي الدين بن
عربي في علوم التصوف وجابر بن حيان في علم الكيمياء
..
الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب )
لبيد
والشيخ يقول فسد الزمان أفلا يقول متى كان صالحا أفي الدولة العباسية
وقد رأينا آخرها وسمعنا أولها أم المدة المروانية وفي أخبارها لا
تكسع الشول بأغبارها
البديع الهمذاني
..
علم الأدب وفيه عشرة علوم
الأول علم اللغة من الكتب المختصرة فيه المنتخب والمجرد لكراع وأدب الكاتب لابن قتيبة وفقه اللغة
للثعالبي والفصيح لثعلب وكفاية المتحفظ لابن الأجدابي والألفية لأبن اصبع ومن
المتوسطة فيه المجمل لابن فارس وديوان الأدب للفارابي وإصلاح المنطق لابن السكيت ومن المبسوطة الجامع
للأزهري والعباب الزاخر للصاغاني والصحاح للجوهري قال في إرشاد القاصد ولا أنفع ولا أجمع من
المحكم لابن سيده
الثاني علم التصريف من الكتب المختصرة فيه التصريف الملوكي لابن جني والتعريف لابن مالك ومن
المتوسطة تصريف ابن الحاجب وهو من أحسن الكتب الموضوعة فيه وأجمعها ومن المبسوطة
فيه الممتع لابن عصفور وشروح تصريف ابن الحاجب وغيره
الثالث علم النحو من الكتب المختصرة فيه الكافية لابن الحاجب والدرة الألفية لابن معطي والخلاصة لابن
مالك ومن المتوسطة المفصل للزمخشري والمقرب لابن عصفور والكافية الشافية لابن مالك وتسهيل الفوائد
له وهو الجامع على شدة اختصاره ومن المبسوطة كتاب سيبويه وشروحه وشرح ابن قاسم على الألفية
وشرحه على التسهيل وشرح شهاب الدين السمين عليه وأوسع الكل شرح الشيخ أثير الدين أبي حيان
على التسهيل
الرابع علم المعاني من الكتب المنفردة فيه مصنف تميثم الحربي وهو عزيز الوجود
الخامس علم البيان من الكتب المنفردة به كتاب نهاية الإعجاز للإمام فخر الدين الرازي والجامع الكبير لابن
الأثير الجزري
السادس علم البديع من الكتب المنفردة به المختصرة فيه زهر الربيع للمطرزي ومن المتوسطة فيه البديع
للتيفاشي وشرح البديعية للصفي الحلي ومن المبسوطة كتاب التحبير لابن أبي الأصبع
تنبيه ومن الكتب المشتملة على علوم المعاني والبيان والبديع روض الأزهار لابن مالك والإيضاح لابن مالك
وأعظمها شهرة بالديار المصرية تلخيص المفتاح لقاضي القضاة جلال الدين القزويني وعليه عدة شروح منها
شرح الخلخالي وشرح الشيخ أكمل الدين وشرح الشيخ بهاء الدين السبكي وهو من أجل شروحه والمعول
عليه منها شرح الشيخ
سعد الدين التفتازاني
السابع علم العروض من الكتب المختصرة فيه عروض ابن مالك ولابن الحاجب فيه لامية كافية اعتنى الناس
بشرحها وممن شرحها الشيخ جمال الدين بن واصل والشيخ جمال الدين الأسنوي وللساوي لامية ضاهى
فيها لامية ابن الحاجب وللإمام القزويني عليها شرح حسن وللأيكي فيه مختصر بديع وللجوهري فيه مختصر
ومن المتوسطة فيه عروض ابن القطاع وعروض ابن الخطيب التبريزي ومن المبسوطة كتاب الأمين المحلي
وعروض الأستاذ أبي الحسن العروضي المعروف بأستاذ المقتدر وقد نظم فيه صاحبنا شعبان
علم الخليل جمع فيها فأوعى الآثاري محتسب مصر ألفية فائقة سماها هداية الضليل إلى
الثامن علم القوافي من الكتب المختصرة فيها قوافي الأيكي ومن المتوسطة قوافي ابن القطاع ومن المبسوطة
قوافي ابن سيده
التاسع علم قوانين الخط في أصل الخط ألفية لشعبان الآثاري ولابن الحسين كتاب في قلم الثلث ولابن
الشيخ عز الدين بن عبد السلام مصنف في قلم النسخ وفي صناعة الهجاء المختصة بالقرآن الرائية للشاطبي
وفي خلال كتب النحو الجامعة كالتسهيل وغيره جملة من الهجاء وقد أودعت في هذا الكتاب ما فيه كفاية
من ذلك
العاشر قوانين القراءة فيه كتاب التنبيه لأبي عمرو الداني
أقتباسات من الجزء الثاني-المطبعة الاميرية
والبخل وذلك أن المرأة إذا جبنت كفت عن المساوي
خوفا على نفسها أو عرضها وإذا بخلت حفظت مال زوجها عن الضياع والإتلاف
ج2 ص 13
..
وأعلم أني لم تصبني مصيبة ... من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي )
( ولست بماش ما حييت لمنكر ... من الأمر لا يمشي إلى مثله مثلي
معن بن أوس
جرير
( إن العيون التي في طرفها حور ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا )
النظام
وصافحه قلبي فآلم كفه ... فمن صفح قلبي في أنامله حفر )
( ومر بفكري خاطرا فجرحته ... ولم أر خلقا قط يجرحه الفكر
..
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس )
،،
فإن أحسن الكلام ما عرف الخاصة فضله وفهم العامة معناه وخير الكلام ما دخل الاذن بغير اذن
السموال
( إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل )
( وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها ... فليس إلى حسن الثناء سبيل )
( تعيرنا أنا قليل عديدنا ... فقلت لها إن الكرام قليل )
( وما ضرنا أنا قليل وجارنا ... عزيز وجار الأكثرين ذليل )
( يقرب حب الموت آجالا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول )
..
وإني لمعذور على فرط حبها ... لأن لها وجها يدل على عذري
ابي العتاهية
لم يبق جودك لي شيئا أؤمله ... تركتني أصحب الدنيا بلا أمل
ابن نباتة السعدي
قيل أشعر الناس امرؤ القيس إذا
ركب وزهير إذا رغب والنابغة إذا رهب وعنترة إذا كلب والأعشى إذا طرب
القلقشندي نقلا عن ابن ابي الاصبع
...
سأل كافور الإخشيدي الإمام أبا بكر بن الحداد الفقيه الشافعي عن موضع يستجاب فيه الدعاء فأشار عليه
بالدعاء على سطح هذا السجن-سجن سيدنا يوسف
أقتباسات من الجزء الرابع
أما كسوة الكعبة فإنها كانت في الزمن الأول مختصة بالخلفاء وكانت خلفاء بني العباس يجهزونها من بغداد في
كل سنة ثم صارت إلى ملوك الديار المصرية يجهزونها في كل سنة واستقرت على ذلك إلى الآن ولا عبرة بما
وقع من استبداد بعض ملوك اليمن في بعض الأعصار بذلك في بعض السنين وهذه الكسوة تنسج بالقاهرة
المحروسة بمشهد الحسين من الحرير الأسود مطرزة بكتابة بيضاء في نفس النسج فيها ( إن أول بيت وضع
للناس للذي ببكة ) الآية
ثم في آخر الدولة الظاهرية برقوق استقرت الكتابة صفراء مشعرة بالذهب ولهذه الكسوة ناظر مستقل بها
ولها وقف أرض بيسوس من ضواحي القاهرة يصرف منها على استعمالها
ص57
أقتباسات من الجزء السادس
قال محمد بن عمر المدائني في كتاب القلم والدواة ينبغي للكاتب أن يفرد البسملة في سطر وحدها تبجيلا
لاسم الله تعالى وإعظاما وتوقيرا له ثم ساق بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ( ( نهى أن
يكتب في سطر بسم الله الرحمن الرحيم غيرها ) ) وعلى هذه الطريقة جرى كتاب الإنشاء في مكاتبتهم
وسائر ما يصدر عنهم أما النساخ وكتاب الوثائق فربما كتبوا بعدها في سطرها الحمد لله أو الصلاة على
رسول الله ونحو ذلك وكذلك يكتب القضاة الحمدلة في علامات الثبوت في المكاتيب الشرعية
صبح الاعشي الجزء السادس ص 244
إنما جعل السلام في ابتداء الكتب وصدورها لأنه تحية الإسلام المطلوبة لتأليف القلوب فكما أنه يفتتح به
الكلام طلبا للتأليف كذلك تفتتح به المكاتبات وتصدر طلبا للتأليف إذا يقول ( ( ألا أنبئكم بشيء إذا
فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم )
ص229
صبح الاعشي ج 6
..
وقد نصوا انك اذا فرغ الكاتب من كتابة الكاتب ينبغي له ان يتأمله من اوله الي اخرة ويتبع الفاظة. ويتأمل معانيه ويصلح منها مالعله وهم فيه الفكر او سبق الية القلم، ليسلم من قدح القادح وطعن الطاعن
صبح الاعشي ص 273 ج السادس
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أقتباسات الجزء الثالث عشر
فرق الشيعة
لم يكفر القلقشندي 1- الشيعة الزيدية و2-الامامية قال فيهم
هم مسلمون . الا انهم اهل بدعة كبيرة وسبابة
3- الشيعة الاسماعيلية انهم طائفة كافرة لانهم يدعون الوهية الامام بنوع الحلول وامور اخري .والقرامطة مجموعة من الاسماعيلية.
4- الشيعة الدرزية
هم اتباع ابي محمد الدرزي وهم يقولون ان الألوهية انتهت اليه ...ويقول شيخنا بن تيمية رخمه الله تعالي ان قتالهم وقتال النصيرية اولي من قتال الارمن . لانهم عدو في دار الاسلام وشر بقائهم اضر..
5- النصيرية
هم اتباع نصبر . غلام سيدنا علي وهم يدعون الوهية سيدنا علي . رضي الله عنه
وقال في التعريف هم فئه ملعونة مرذوله مجوسية المعتقد لا تحرم البنات ولا الاخوات ولا الامهات
ص222 الي ص 251 الجزء 13 صبح الأعشى
ان الحاكم بامر الله احد خلفاء مصر من عقب المهدي المذكور يدعي علم الغيب علي المنبر بالجامع المعروف به علي القرب من باب الفتوح بالقاهرة
فكتبوا له بطاقة فيها
بالظلم والجور قد رضينا *** وليس بالكفر والحماقة
اذا كنت اوتيت علم غيب***بين لنا كاتب البطاقة
صبح الأعشى الجزء 13 ص 242
طبعاته
طبع الكتاب غير ذي مرة:
- في أكسفورد سنة ١٩١٣ م بالزنكوغراف، ثلاثة أجزاء من سبعة.
- في مطبعة بولاق سنة ١٣٢٣ هـ، نشر دار الكتب المصرية قطعة منه.
- في مطبعة دار الكتب المصرية سنة ١٣٣١ هـ إلى ١٣٣٨ هـ طبع كاملا في ١٤ مجلدا.
- في بيروت سنة ١٤٠٩ هـ نشر دار الكتب العلمية، بتحقيق محمد حسين شمس الدين.[5]
كتب تتعلق به
- «ضوء الصبح المسفر وجني الدوح المثمر» - وهو مختصر صبح الأعشى وهو من تأليف القلقشندي أيضا. ذكر فيه أنه خدم بتأليف هذا المختصر خزانة القاضي محمد بن محمد بن محمد بن عثمان البارزى الحموي. وقد طبع الجزء الأول منه بعناية محمود سلامة صاحب في مصر سنة ١٣٢٤ هـ / ١٩٠٦ م.[6]
- «فهارس كتاب صبح الأعشى» - محمد قنديل البلقي، نشر مكتبة عالم الكتب بالقاهرة سنة ١٣٩٠ هـ.
- «فهارس صبح الأعشى» - محمد حسين شمس الدين، نشر دار الكتب العلمية بيروت سنة ١٤٠٩ هـ.
- «التعريف بمصطلحات صبح الأعشى» - محمد قنديل البلقي، نشر الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة ١٩٨٣ م.[5]
المصادر
- ^ الأعلام - ج ١. دار العلم للملايين. p. ١٧٧.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|lay-date=
,|subscription=
,|nopp=
,|last-author-amp=
,|name-list-format=
,|lay-source=
,|registration=
, and|lay-summary=
(help) - ^ الدفاع, علي بن عبد الله. رواد علم الجغرافيا في الحضارة العربية والإسلامية. مكتبة التوبة. p. ٢٢٠.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|lay-date=
,|subscription=
,|nopp=
,|last-author-amp=
,|name-list-format=
,|lay-source=
,|registration=
, and|lay-summary=
(help) - ^ كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون - ج ٢. دار إحياء التراث العربي. p. ١٠٧٠.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|lay-date=
,|subscription=
,|nopp=
,|last-author-amp=
,|name-list-format=
,|lay-source=
,|registration=
, and|lay-summary=
(help) - ^ أ ب
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ أ ب الدليل إلى المتون العلمية. دار الصميعي. p. ٦٦٧-٦٦٨.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|lay-date=
,|subscription=
,|nopp=
,|last-author-amp=
,|name-list-format=
,|lay-source=
,|registration=
, and|lay-summary=
(help) - ^ معجم المطبوعات العربية والمعربة - الجزء الثاني. مكتبة الثقافة الدينية. p. ١٥٢٢.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|lay-date=
,|subscription=
,|nopp=
,|last-author-amp=
,|name-list-format=
,|lay-source=
,|registration=
, and|lay-summary=
(help)