صمويل ريتشاردسون
صمويل ريتشاردسون Samuel Richardson | |
---|---|
وُلِد | 19 أغسطس 1689 ماكوورث،دربيشاير، إنگلترة |
توفي | 4 يوليو 1761 پارسنز گرين، لندن، إنگلترة |
الوظيفة | كاتب، طابع وناشر |
اللغة | إنگليزية |
العرق | إنگليزي |
الزوج | مارثا وايلد، إليزابث ليك |
صمويل ريتشاردسون Samuel Richardson (عاش 19 أغسطس 1689 - 4 يوليو 1761)، هو كاتب وناشر إنگليزي. اشتهر لرواياته الوثائقية: پاملا: أو مكافأة الفضيلة (1740)، كلاريسا: أو تاريخ السيدة الصغيرة (1748) وتاريخ سير تشارلز گرانديسون (1753). كان ريتشاردسون طابع مؤسس وناشر في معظم فترات حياته وطبع ما يقرب من 500 عمل مختلف، وعدد من الصحف والمجلات.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
رواياته المبكرة
كان صمويل ابن نجار من داربيشير انتقل إلى لندن عقب مولد صموئيل. وكانت الأسرة ترجو أن تجعل الصبي قسيساً، ولكن الفقر عاقها عن تأهيله التأهيل المدرسي المطلوب؛ على أنه وفق في أن يضمن كتبه شيئاً من الوعظ. وكان الوسط الذي شب فيه يحتفظ بالفضيلة البيورتانية. وألحق صبياً لطباع، وأعانه اشتهاره بجمال الخط على زيادة دخله بتدبيجه ال سئل للفتيات الأميات اللاتي أضناهن الحب، وقد قررت هذه المصادفة الشكل الذي اتخذته رواياته أعني شكل الرسائل، وما أفاضت فيه هذه الروايات من ريادة لسيكولوجية المرأة وسبر لعواطفها. وأفاده جده واقتصاده، فأنشأ مطبعة خاصة به، وتزوج ابنة مخدومه السابق عام 1721، وأنجب منها ستة أطفال، مات منهم خمسة في حداثتهم. كذلك ماتت أمهم عام 1730 وهي ما تزال صغيرة السن محبوبة، وأعانت هذه الأحزان على خلق مزاجه الذي تغلب عليه الكآبة. وتزوج ثانية، وأنجب ستة أطفال آخرين، واكتوى بمزيد من الأحزان، ثم ارتقى لوظيفة طباع مجلس العموم. وبلغ الخمسين من عمره قبل أن ينشر كتاباً. [1]
الروايات الوثائقية
وفي 1739 كلفه صديقان طباعان بكتابة مجلد صغير من نماذج للرسائل مرشداً "للقراء الريفيين الذين لا قدرة لهم على التحرير بأنفسهم"، ومعلماً في "التفكير والتصرف بصواب وحكمة في الشئون العادية لحياة الإنسان". وبينما كان رتشاردسن يعد هذا الكتاب-وهنا اغتنمت العبقرية فرصة الظرف-خطر له أن ينسج سلسلة من الرسائل في قصة حب تشرح الفضيلة الحكيمة في بطلتها العذراء. ولعل الموضوع، وهو العفة المصونة خلال سلسلة طويلة من المغريات، قد أوحت به قصة "حياة ماريان" (1741-41) التي ألفها الكاتب الفرنسي ماريفو. أياً كان الأمر، فإن رتشاردسن أقام في نوفمبر 1740 معلماً على طريق الأدب الإنجليزي بإصداره كتاباً في مجلدين سماه "باملا، أو الفضيلة التي كوفئت؛ سلسلة من الرسائل العائلية من آنسة جميلة إلى أبويها؛ منشوراً لأول مرة ليربي مبادئ الفضيلة والدين في عقول الشباب من الجنسين" وراج الكتاب، وأضاف إليه رتشاردسن مجلدين آخرين في 1741، "باملا في أسمى حالاتها"، يقصان فضائلها وحكمتها بعد زواجها.
وما زال نصف القصة الأول طريفاً، لأننا لا نكبر أبداً على استطرافنا لقصص الإغواء-وإن كان كل شيء حتى الإغواء يصبح مملاً بعد ألف صفحة. ويبدأ التركيز على العاطفة في الصفحة الأولى، حيث تكتب باملا "أواه! لكم تذرف عيناي الدمع مدراراً! لا تعجبا إذا رأيتما الورق شديد التلوث". وهي مثال الطيبة والتهذيب والتواضع. فلما أرسلت خارج الأسرة لكي "تخدم" وهي في السادسة عشرة حولت لأبويها أول ما كسبت من مال "لأن العناية الإلهية لن تتركني في عوز... فإذا حصلت على المزيد فإنني واثقة بأنه من واجبي، وسيكون موضع اهتمامي أن أحبكما وأعتز بكما، لأنكما أحببتماني واعتززتما بي حين لم أكن أقوى على صنع شيء لنفسي". أما الأبوان الحذران فيرفضان إنفاق المال حتى يطمئنا إلى أنه ليس عربوناً يدفعه مخدومها الأعزب لوصالها. وينبهانها إلى أن جمالها يعرض عفتها للخطر "إننا نخاف-نعم، يا بنيتي العزيزة، إننا نخاف-لئلا تشتطي في عرفان الجميل، فتكافئيه بتلك الجوهرة، بفضيلتك، التي لا يستطيع مال... أن يعوضك عنها". فتعدهما بأن تكون حذرة وتضيف "ما أجمل فعل الخير! إنه كل ما أحسد عليه العظماء". وعواطفها جديرة بالإعجاب وإن فقدت بعض فتنتها لأنها تصرح بها. وفي مأساة متفاقمة يدخل مخدومها مخدعها دون التمهيد الواجب، ويضمها إلى صدره المضطرب. فيغشي عليها، وتفسد خطته. فلما أفاقت "وضعت يدي على فمه وقلت: أواه! قل لي، ولكن لا تقل لي، ماذا عانيت أنا في هذه المحنة؟". فيؤكد لها أن مقاصده أخفقت. وإذ تقدر ما ينطوي عليه اشتهاؤه لها من تحية، تتعلم شيئاً فشيئاً أن تحبه، وتعد المراحل التي تتدرج فيها عاطفتها من الخوف إلى الحب، لمسة من اللمسات الرقيقة الكثيرة التي تدعم شهره رتشاردسن كاتباً سيكولوجياً. على أنها تقاوم كل حصاراته رغم ذلك، وينتهي به الحال إلى الانهيار، فيعرض عليها الزواج. وإذا أسعد باملا أنها أنقذت فضيلتها وروحه، فإنها تعتزم أن تكون زوجة إنجليزية مثالية: تلزم بيتها، وتتجنب الحفلات الفخمة، وتمسك حسابات الأسرة بعناية، وتوزع الصدقات، وتطهو الهلام والكعك والحلوى والفاكهة المحفوظة، وتكون شاكرة إذا تفضل عليها زوجها بالحديث معها بين الحين والحين هابطاً السلم الطبقي إليها. ويختتم رتشاردسن المجلد الثاني بعظة في فوائد الفضيلة في المسامة بين الجنسين، "إن ناشر هذه الصفحات سيحقق هدفه إذا أوحت (فضيلة باملا) بالقدوة المحمودة في عقول أي أشخاص أفاضل، قد يكتسبون بهذا حقاً فيما نالته باملا عن جدارة من أسباب الثواب والثناء والبركة".
وأضحك هذا بعض الإنجليز، مثل فيلدنج القوي الصلب، ولكن آلافاً مؤلفة من قراء الطبقة الوسطى شاركوا باملا خفقات قلبها في تعاطف. وأطرى رجال الدين الكتاب، وقد سرهم أن يجدوا مثل هذه الدعامات لعظاتهم في أدب بدا أنه باع نفسه لرئيس الشياطين (بعلزبول). ونفدت أربع طبعات من باملا في ستة أشهر. وبالطبع حث الناشرون رتشاردسن على مزيد من التنقيب في هذا المنجم الغني، ولكنه لم يكن بالكاتب المرتزق، ثم إن صحته بدأت تعتل. فتريث، ومضي في أعماله الطباعية. ولم يخرج رائعته التالية التي جاءته بأوربا البورجوازية كلها عند قدميه إلا عام 1747.
وقد صدرت هذه الرائعة، واسمها "كلاريسا، أو تاريخ شابة" وطولها ألفاً صفحة، في سبعة مجلدات، ما بين نوفمبر 1747 وديسمبر 1748. وكان قد ساءه اتهامه بأن قصة باملا أظهرت الفضيلة مجرد خطة للمساومة، وأنها صورت فاسقاً صلحت حاله تصويرها لزوج صالح، لذلك عمد إلى إظهار الفضيلة هبة إلهية سوف تثاب في السماء، وإظهار فاسق سادر في غيه مقضياً عليه لا محالة بنهاية سيئة مدمرة، وخلاصة القصة أن لفليس الطائش الذي اشتهر بأنه شيطان من النساء، يطلب يد كلاريسا هارلو، فلا تثق به، ولكنها مفتونة أشد الفتنة بشهرته. وتحظر عليها أسرتها لقاء وغد كهذا وتغلق أبوابه في وجهه، وتعرض عليه مستر سومز، وهو رجل لا رذائل فيه ولا شخصية، فترفضه؛ ولكي يكرهوها على الإذعان يوبخونها ويعذبونها ويحبسونها. ويستأجر لفليس مساعداً ليزيف هجوماً مسلحاً عليها من أقاربها؛ ولكي تكفر منهم تسمح له بخطفها إلى سانت البانس. وهي راغبة في الزواج منه، ولكنه يرى في هذا مغامرة يائسة جداً. فيكتب صديق له:
"... كنت أصمم على الزواج لولا هذا الاعتبار، وهو أنني متى تزوجت مرة أصبحت متزوجاً مدى الحياة. تلك هي المصيبة! لو أن الرجل استطاع أن يفعل كما تفعل الطير ويغير (زوجاته) كل عيد من أعياد القديس فالنتين.. لما كان في الأمر بأس على الإطلاق... وتغيير كهذا سيكون وسيلة للقضاء على.. أربع أو خمس كبائر فظيعة: هتك العرض، الذي يطلق عليه هذه التسمية السوقية، والخيانة الزوجية، والزنا؛ كذلك لن يلهث الرجل وراء تعدد الزوجات، وستمتنع كثيراً جرائم القتل والمبارزة، ولن يسمع الناس بشيء اسمه الغيرة (وهي العلة في أعمال العنف المفزعة)... ولن تكون هناك امرأة عاقر... فكلا الجنسين سيحتمل الآخر، لأن في استطاعتهما أن يرعى كل منهما مصلحته بعد بضعة أشهر... وستزدحم الصحف بفقرات.. .. تعني بتعارف المحبين. عندها ألن يكون التميز جميلاً جداً يا جاك؟ تماماً كما في الزهور، فهذا السيد، أو هذه السيدة، أما موسمي (أو موسمية)، وأما مستديم (أو مستديمة)".
ويحاول إغواء كلاريسا، فتنذره بأنها قاتلة نفسها أن لمسها، فيحبسهاً حبساً خسيساً وأن تلطف معها فيه، وترسل خلاله الرسائل المفعمة حزناً لأنا هاو، صديقتها التي تأتمنها على سرها. أما هو فيخترع الحيلة تلو الحيلة ليخترق معاقل دفاعها، فتقاومه، ولكنها ترى أن عرضها تلوث تلوثاً لا برء منه لأنها قبلت نصف قبول أن تهرب معه. وتكتب الرسائل الأليمة لأبيها ضارهة إليه أن يغفر لها بل أن يسحب اللعنة التي استمطرها عليه، والتي تعتقد أنها ستقفل في وجهها أبواب الجنة إلى الأبد، ولكنه يأبى، فتصيبها علة مدمرة لا يسندها فيها غير إيمانها. أما لفليس فيختفي في فرنسا ويقتل في مبارزة بيد عم كلاربسا، وأخيراً يأتي أبواها عارضين عليها المغفرة، فيجدانها ميتة.
إنها قصة بسيطة، طال عزفها على نغمة واحدة طولاً لا يمكن أن يشد عقولنا المحكومة، ولكنها أصبحت في إنجلترا القرن الثامن عشر مثار خلاف قومي. فكتب مئات من القراء إلى رتشاردسن في فترات النشر يتوسلون إليه ألا يدع كلاريسا تموت. ووصف أحد الآباء بناته الثلاث بأنهن "في هذه اللحظة تمسك كل منهن بمجلدها الخاص (من كلاريسا)، وعيونهن كلها بللها الدمع كأنها زهرة مخضلة في الربيع". أما الليدي ماري ورتلي مونتاجيو، التي بلغت غاية ما تبلغ نساء عصرها الإنجليزيات من علم وثقافة، فقد تقبلت الكتاب على أنه استرضاء لعواطف الطبقة الوسطى وحماسة الجماهير، ولكنه آذن ذوقها الأرستقراطي. قالت:
"كنت تلك الحمقاء العجوز التي بكت على كلاريسا هارلو كما تبكي أي بائعة لبن في السادسة عشرة لسماعها أغنية "سقوط السيدة" الشعبية. والحق أن المجلدات الأولى الأنتني بما حوت من شبه كبير بأيام صباي، ولكن الكتاب في جملته بضاعة غثة... إن كلاريسا تتبع قاعدة الإفضاء بكل أفكارها لكل من تراه، وقد غاب عنها في أوراق التين في وضعنا البشري الشديد النقص لازمة لعقولنا لزومها لأجسامنا، وليس من اللياقة أن نعرض كل أفكارنا، تماماً كما أنه ليس من اللياقة أن نعرض كل أبداننا".
وألحت نساء إنجلترا الآن على رتشاردسن المنتصر في أن يصور لهن رجلاً مثالياً كما صور المرأة المثالية-في ظنهن-في باملا. فتردد أمام هذه المهمة الشائكة، ولكن حفزه إليها هجو فيلدنج لباملا في روايته "جوزف أندروز"، كما حفزته اللوحة الكاملة المفصلة التي رسمها فيلدنج لرجل في روايته "توم جونز"، وعليه فقد أخرج بين نوفمبر 1753 ومارس 1754، في مجلدات سبعة، "قصر السر تشارلز جرانديسن". ومزاج عصرنا الذي لا يبالي يصعب عليه أن يفهم لم لقيت هذه الرواية الثالثة نجاحاً عظيماً كما لقيت أختاها من قبل؛ فانتقاض القرن العشرين على البيورتانية، وعلى التوفيق الذي حاوله العصر الفكتوري الوسيط، ختم على قلوبنا فلم تعد ترى صور الطيبة المثالية، على الأقل في الذكور؛ فقد لقينا رجالاً طيبين، ولكن أحداً منهم لم يخل من عيوب تكفر عن طيبته. ولقد حاول رتشاردسن أن يجمل السر تشارلز بعض الهنات، ولكنا ما زلنا نكره هذه الشقة البعيدة بينه وبيننا. أضف إلى ذلك أن الفضيلة نفقد فتنتها إذا عرضت على الأنظار. ولقد أفلت جرانديسن بالجهد من أن يسلكه صانعه في زمرة القديسين.
وألح رتشاردسن على الوعظ إلحاحاً جعله يسمح لبعض العيوب أن تشوب فنه الأدبي. فانعدمت أو كادت الفكاهة والنكتة الذكية عنده، وأوقعته محاولة حكاية قصة طويلة بالرسائل في أشياء بعيدة الاحتمال (كتذكر العدد الهائل من الأحاديث)، ولكنها أتاحت له عرض الأحداث نفسها من مختلف وجهات النظر، وأضف على الحكاية ألفة لا تكاد تتير في شكل أقل ذاتية. وكان مما يتمشى تماماً مع العرف في ذلك العصر أن يكتب الإنسان الرسائل الطويلة الحميمة إلى من يثق بهم من ذوي القربى أو الأصدقاء. ثم إن طريقة الرسائل هذه أفسحت المجال أمام موهبة رتشاردسن الكبرى-وهي عرض خلق المرأة. هنا أيضاً توجد عيوب. فعلمه بالرجال أقل من علمه بالنساء، وبالنبلاء أقل من العامة، وقل أن لقط ما في النفس الإنسانية من تقلبات وتناقضات وتطور-ولكن مئات التفاصيل تدل على ملاحظته الدقيقة للسلوك الإنساني. ففي هذه الروايات ولد القصص السيكولوجي الإنجليزي والنزعة الذاتية التي بلغت في روسو مبلغ الحمى.
وفاته
وتقبل رتشاردسن نجاحه في تواضع وواصل عمله طباعاً، ولكنه بنى لنفسه بيتاً أفضل. وكتب رسائل طويلة ضمنها النصائح لدائرة كبيرة من النساء، كان بعضهن يدعوه "بابا العزيز"-وفي أخريات عمره دفع ثمن الفكر المركز والفن المسهب حساسية عصبية وأرقاً. وفي 4 يوليو 1761 قضت عليه إصابة بالفالج.
وكان تأثيره الدولي أعظم من تأثير أي إنجليزي آخر في عصره باستثناء وسلي وبت الأب. وقد أعان في وطنه على صوغ المزاج الخلقي لإنجلترا جونسن، وعلى الارتفاع بأخلاقيات البلاط بعد جورج الثاني. وأسهم التراث الخلقي والأدبي الذي خلفه في تكوين رواية جولدسمث "قسيس ويكفيلد" (1766) ورواية جين أوستن "العقل والوجدان" (1811). أما في فرنسا فقد عد كاتباً لا ضريب له في القصة الإنجليزية. يقول روسو "لم تكتب قط في أي لغة رواية تعدل أو حتى تقترب من كلاريسا". وقد ترجم الأبيه بريفوست رتشاردسن، ومسرح فولتير بأملا في "نانين" وصاغ روسو "هلويز الجديدة" على غرار كلاريسا موضوعاً وشكلاً وهدفاً خلقياً. وارتفع ديدرو إلى المناجاة المفرطة الحماسة في مقاله "تقريظ لرتشاردسن" (1761)، فقال لو أنه أكره على بيع مكتبته لما احتفظ من كتبه كلها إلا بهومر ويوربيديس وسوفوكليس ورتشاردسن. وفي ألمانيا ترجم جيلليرت باملا، وحاكاها، وبكى تأثراً من جرانديسن؛ وانتشي كلوبشتوك طرباً بكلاريسيا؛ وبنى فيلاند تمثيلية على جرانديسن؛ وراح الألمان يحجون إلى بيت رتشردسن. وفي إيطاليا مسرح جولدوني قصة باملا.
واليوم لا يقرأ أحد رتشاردسن إلا مضطراً بحكم الدرس، ونحن لا نملك الفراغ الذي يتسع لكتابة رسائل كهذه، فضلاً عن قراءتها؛ والناموس الأخلاقي الذي يدين به عصر صناعي دارويني يهرب في ضجر من المحاذير والقيود البيورتانية. ولكنا نعرف أن هذه الروايات مثلث ثورة الوجدان على عبادة الفكر والعقل، أكثر مما مثله شعر طومسن، وكولنز، وجراي، ونتبين في رتشاردسن الأب-كما تتبين في روسو البطل-لتلك الحركة الرومانسية التي ستنتصر في أواخر القرن على صنعة بوب الكلاسيكية وواقعية فيلدنج العارمة.
الهامش
- ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
المراجع
ببليوگرافيا
- Braudy, Leo. "Penetration and Impenetrability in Clarissa," New Approaches to Eighteenth-Century Literature: Selected Papers from the English Institute edited by Philip Harth. New York: Columbia University Press, 1974.
- Dobson, Austin. Samuel Richardson. Honolulu: University Press of the Pacific, 2003.
- Flynn, Carol. Samuel Richardson: A Man of Letters. Princeton: Princeton University Press, 1982.
- Greene, Mildred Sarah (1992), "The French Clarissa", in Fell, Christa; Leith, James, Man and Nature: Proceedings of the Canadian Society for Eighteenth-Century Studies, Edmonton: Academic Printing & Publishing, pp. 89–98.
- Krake, Astrid (2006), "He could go no farther: The Rape of Clarissa in 18th-Century Translations", in Cointre, Annie; Lautel-Ribstein, Florence; Rivara, Annie, La traduction du discours amoureux (1660–1830), Metz: CETT, http://www.univ-metz.fr/recherche/labos/ecritures/publications/.
- Krake, Astrid. How art produces art: Samuel Richardsons Clarissa im Spiegel ihrer deutschen Übersetzungen. Frankfurt: Peter Lang, 2000.
- Rizzo, Betty. Companions Without Vows: Relationships Among Eighteenth-Century British Women. Athens, Georgia: University of Georgia Press, 1994. 439 pp.
- Sabor, Peter (2004), "Richardson, Henry Fielding, and Sarah Fielding", in Keymer, Thomas; Mee, Jon, The Cambridge companion to English literature from 1740 to 1830, Cambridge: Cambridge University Press, pp. 139–56.
- Sale, William M. Samuel Richardson: Master Printer. Ithaca, NY: Cornell University Press, 1950.
- Scheuer, J.L.; and Bowman, J.E. (1994). "The health of the novelist and printer Samuel Richardson (1689-1761): a correlation of documentary and skeletal evidence". Journal of the Royal Society of Medicine (87).
{{cite journal}}
: Unknown parameter|month=
ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link) - Townsend, Alex, Autonomous Voices: An Exploration of Polyphony in the Novels of Samuel Richardson, 2003, Oxford, Bern, Berlin, Bruxelles, Frankfurt/M., New York, Wien, 2003, ISBN 978-3-906769-80-6; US ISBN 978-0-8204-5917-2
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وصلات خارجية
- أعمال من Samuel Richardson في مشروع گوتنبرگ
- Samuel Richardson Society
- صمويل ريتشاردسون at Find a Grave
- Samuel Richardson at the National Portrait Gallery, London
- Archival material relating to صمويل ريتشاردسون listed at the UK National Register of Archives