صابر زرد

رسالة إلى فرانكو على فراش الموت: الشاعر صابر زرد .. من يتذكره؟

ولد فى القليوبية سنة 1942، وأكمل تعليمه ليعمل فى مصنع أبو زعبل ويؤمن بالإشتراكية ويصير نقابيا بارزا، وكتب الشعر الرائع منذ كان فتى صغيرا، وساهم بشعره فى جميع المعارك الوطنية، ولكنه فى السبعينيات اتخذ شعره اتجاها تحريضيا واضحا ففصل من عمله واعتقل كثيرا وتعرض للتعذيب والتهديد بكل ماهو فظيع، فاعتزل الشعر وهو فى منتصف الثلاثينيات من عمره وفى أوج توهجه، ورحل الى السويس وتزوج وأنجب وعمل فى التجارة ومات فى هدوء سنة 2016.

رأيته لأول مرة فى مدرج الساوى بكلية هندسة القاهرة – سنة 1974 كان فرانكو ديكتاتور أسبانيا قد مات اكلينيكيا- وكان يجلس بجوار نجم والشيخ إمام وزين العابدين فؤاد، هادئا ينسدل شعره على كتفيه، وقام ليلقى شعره الذى أذهلنا فحفظت من قصيدته ذلك المقطع:

رسالة إلى فرانكو على فراش الموت: حاشية "خمشتنى القطة فى أنفى فلعنت الكلب" سيدى سلطان عصر القحط عرشك فى خطر بقراتنا السبع السمان اصطدتها .. بقراتك العجفاء أهلكها المطر نصبت يوسف آمرا وأمرت يوسف فأتمر حجب الشموس بنورها والليل عسعس بالخطر زنارك الحلول يكشف عورة فلا أنت أنثى ولا ذكر فاطلق كلاب الصيد تسرع علها فى الدرب قد تجد الأثر فجماعة التحريض مرت من هنا والذعر صار حقيقة ملئ المشاعر والبصر وازرع بواديك الحشيش لعله لا ينفجر واعمل بسيفك فى الرقاب.. فلأن قتلت بلحظة ألفا.. لا البطن أجدب سيدى.. لا والشعب إندثر فالشعب عاصفة وإعصار مخيف إن ثار ثورته سقر ستدق ناصية الطغاة تبيدها.. لا تبق فيها ولاتذر سيدى: لا تبق فيها ولا تذر ..... ... رحم الله الشاعر الكبير