شوقي قسيس
شوقي قسيس (10 فبراير 1947 – 27 يناير 2017)، هو كاتب وروائي فلسطيني، ومن أعماله حيفا ليست قرطبة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
ينتمي قسيس إلى طائفة الروم الأرثوذكس، ولد شوقي في مدينة حيفا عام 1947، حيث شهد بعض الأحداث الدامية بين العرب واليهود، واضطرّ وأفراد أسرته إلى الهرب ليلا بقارب باتجاه مدينة عكا ومن ثم إلى بلدتهم الرامة بعد سقوط مدينة حيفا بأيدي القوات اليهوديّة عام 1948. عاش شوقي في قريته الرامة ، ووسط أسرته الدافئة وخاصة جدّه لوالده، كبر وقضى معظم أيام طفولته وفتوّته، وفي ديوان جدّه حيث يلتقي وجهاء البلدة وشيوخها كان يستمع إلى ما يدور من أحاديث وطُرف وقصص وأخبار. بعد دراسته الثانوية التحق بجامعة بئر السبع ودرس موضوع البيولوجيا ثم تابع دراسته في جامعة تل أبيب وحصل على الدكتوراه في علم الميكروبات . قرر بعدها الرحيل إلى الولايات المتحدة ليعمل أستاذا جامعيا وباحثا في علوم الأحياء والطب. وقد نشر أكثر من 100 بحث علمي في المجلات والدوريات المتخصصة، وسجل باسمه أربع براءات اختراع. ثم قرّر عام 2003 التوقّف عن البحث العلمي، ويلتفت إلى مشاريعه المؤجّلة ضمن اهتماماته بالتاريخ الفلسطيني والعربي.
ثم وضع تجربته الروائية الوحيدة التي جاءت مزيجاً من المذكرات والسيرة الذاتية مع نظرة رجل العلم وبحثه، فقد أراد في كتابه "حيفا ليست قرطبة: رواية تسجيلية" (2011) أن يسرد كل ما اختزنته ذاكرته في فلسطين، وبشكل خاص المحتلة عام 1948، من أمكنة وحوارات وسجالات مع أصدقائه ومعلّميه، ورؤيته للتحوّلات الاجتماعية والتاريخية التي سبقت النكبة وما تلتها من أحداث.
في "حيفا ليست قرطبة" يغوص قسيس في التفاصيل التي تتعلّق بنمط إنتاج الفلاح الفلسطيني وأدواته ومواسمه وما أنتجه من طقوس وأمثال وعادات وتقاليد وما طرأت عليها من تغيّرات، كما يلفت توثيقه الذي يجمع بين الموروث الشعبي وتخصّصه الأكاديمي، فيعدّد مثلاً أسماء ثلاثة وثلاثين نوعاً من الثعابين في فلسطين مقترنةً بدلالاتها الأسطورية أو في استخداماتها في الأزياء والنقوش والتطرير.
كان مهجوساً بالعربية وأدبها، وهو الذي ظلّ يذكر أستاذه شكيب جهشان الذي درّسه بداية الحرف في المرحلة الابتدائية، فكانت إحدى اشتغالاته وضع خطة ومناهج دراسية جديدة لتعلّم العربية، حيث أسّس برنامجين في جامعة دركسل في فيلادلفيا الأميركية، واحد لتدريس اللغة العربية وآخر لتدريس اللغة العبرية. وألّف كتاباً بعنوان "اللغة العربية أن تعرفها لا أن تعرف عنها" ضمّن فيه رؤاه ومقترحاته في هذا المجال.[1]
وفاته
عانى العزيز الدكتور شوقي في سنواته الأخيرة من أمراض مزمنة وكانت ساعة رحيله صباح يوم الجمعة 27.1.2017.[2] فارق الحياة قبل أن يبلغ السبعين سنة بأسبوعين. وقد ترك بعد رحيله أسرة محبّة مكوّنة من الزوجة نادرة والأولاد أسامة وليلى وأسماء.
من مؤلفاته
- حيفا ليست قرطبة
- زيارتان
- "اللغة العربية أن تعرفها لا أن تعرف عنها"
المصادر
- ^ "رحيل شوقي قسيس.. أجل حيفا وليست قرطبة". العربي الجديد. 2017-02-01.
- ^ عبد الحميد صيام (2017-01-30). "رحيل الأكاديمي الفلسطيني شوقي قسيس.. صاحب رواية «حيفا ليست قرطبة»". القدس العربي.