شفاء السائل لتهذيب المسائل
هو كتاب في التصوف للعلامة عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نبذة عن الكتاب
إنّ علاقة ابن خلدون بالتصوّف تتجاوز الفصل الّذي خصّصه له في المقدّمة إلى رسالة خاصّة بهذا العلم عنوانها «شفاء السائل لتهذيب المسائل
ومن خلال هذه الرسالة، يمكننا الوقوف على نظرة ابن خلدون إلى التصوّف ومواقفه من أهمّ قضاياها، ومرجعيّاته الّتي استند عليها لبلورة آرائه حوله.
يبدو أنّ ابن خلدون ألّف رسالة « شفاء السائل» في أواخر حياته أثناء إقامته في مصر، وهي كغيرها من الرسائل جواب عن سؤال؛ فقد ورد سؤال من عدوة الأندلس يتعلّق بمدى ضرورة الشيخ بالنسبة إلى المريد، وهو ما صرّح به ابن خلدون في بداية الرسالة: « أمّا بعد، فقد وقفني بعض الإخوان أبقاهم الله على تقييد وصل من عدوة الأندلس [...] يخاطب بعض الأعلام من أهل مدينة فاس [...] طالبا كشف الغطاء في طريق الصوفيّة أهل التحقيق في التوحيد الذوقي والمعرفة الوجدانيّة، هل يصحّ سلوكه والوصول به إلى المعرفة الذوقيّة و رفع الحجاب عن العالم الروحاني تعلّما من الكتب الموضوعة لأهله [...] أم لابدّ من شيخ يبيّن دلائله...؟
ويبدو أنّ هذا التساؤل كان ناتجا عن جدل حادّ بين القائلين بضرورة الشيخ بالنسبة إلى المريد، والقائلين بعدم ضرورته، وهو ما أكّده ابن خلدون بقوله: « فطال في تلك المناظرة الجدال وجُلِبَ للاحتجاج العلماء والأبدال، وذهبت النصفة بينهما والاعتدال
أقتباسات
والصوفي في سلوكه يتجه نحو العقل والروح والنفس والقلب
من مقدمة النسخة
***
الشجرة إذا نبتت بنفسها من غير غارس فإنها تورق ، ولكن لاتثمر ، كذلك المريد إذا لم يكن له استاذ يأخذ منه طريقتة نفسا نفسا فهو عابد هواه لا يجيد نفاذا...ابا علي الدقاق
***
المجاهدة ثلاث
١-مجاهدة التقوي وهي الوقوف عند حدود الله
٢- مجاهدة الاستقامة وهي تقويم النفس وحملها علي التوسط في جميع اخلاقها
٣مجاهدة الكشف والاطلاع وهي اخماد الصفات البشرية وتعطيل القوي البدنية بالرياضة والمجاهدة
***