سليمان بن صالح العليان
سليمان العليان | |
---|---|
وُلِدَ | 1918 |
توفي | 2002 |
الجنسية | السعودية |
الأنجال | خالد، حياة، حذام، لبنى |
سليمان صالح العليان (1918 في عنيزة-2002)، أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين في فترة ما بعد الطفرة النفطية، مؤسس مجموعة العليان.
كانت إنطلاقته سنة 1947 من خلال شركة المقاولات العامة GCC التي اشتغلت مع شركة بكتل الأمريكية في بناء خط تاپلاين. دخل في الخمسينات قطاعي تجارة المواد الغذائية والتأمين. توسعت أعماله في الستينات بدخوله قطاع الصناعة كما بدأ بالإستثمار في أسواق الأسهم العالمية. أقامت مجموعته عدة شراكات مع عدة شركات عالمية أهمها كولگيت-پالموليف، كمبرلي-كلارك، كرافت للأغذية. شغل كعضو في مجلس ادارة شركة موبيل اويل الأمريكية وكريدي سويس. كما شغل منصب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بين 1984 و1987. سنة 2002 قدرت مجلة فوربس ثروته ب7.6 مليار دولار [1]. له ولد خالد وثلاثة بنات حياة وحذام ولبنى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عائلة العليان
حلت عائلة العليان في العام 2016 في المرتبة الأولى ضمن لائحة فوربس لأثرى العائلات العربية بثروة قدررت بـ 8 مليارات دولار. وفي العام 2002 صنفت فوربس الأميركية مؤسس المجموعة سليمان بن صالح العليان كواحد من أثرى الرجال في العالم.
هناك الكثير من العائلات الثرية في العالم العربي والتي تملك شركات ناحجة ولكن مسيرة نجاح العليان تبقى من القصص المميزة التي يمكنها أن تلهم الكثيرين ولذلك حرص العليان الأب وقبل وفاته أن يكتب سيرته الذاتية التي صدرت عام 2016 تحت عنوان من عنيزة الى وول ستريت. وفي المقدمة سيجد القارى نفسه أمام مقطع صغير كتبه العليان في المقدمة قال فيه بأنه لا قيمة لاي شيء قام به غير العمل.
ولد سليمان العليان في مدنية عنيزة في القصيم عام 1918 ولم تكن حياته سهلة. والده كان يعمل في مجال تجارة التوابل ويتخذ من المدينة المنورة مركزاً له لكنه أرغم على العودة الى عنيزة فبدأ بالإتجار بالمواد الغذائية في الاحساء والبحرين.
أرسل الاب الابن الاكبر محمد الى البحرين ليعمل هناك ولكن وبعد وفاة الاب اضطر الى العودة وإصطحاب شقيقه سليمان الذي كان يبلغ الرابعة من عمره آنذاك معه بعد أن أصبح يتيم الأب والأم. في البحرين درس سليمان في المدرسة الاميركية ثم مدرسة الهداية الخليفية ثم الجعفرية لكنه لم يكمل تعليمه الثانوي وترك المدرسة ليبدأ بالعمل مبكراً.
في العام 1936 بدأ بالعمل في شركة نفط البحرين بابكو في منصب مراقب لقياس كميات الزيت في حقل عوالي وكان راتبه زهيداً جداً. قرر العودة الى السعودية وهناك عمل في شركة أرامكو التي كانت حينها تعرف باسم «كاليفورينا اربيان ستاندر أويل كومباني». البداية كانت في قسم المحركات لاحقاً انتقل الى منصب الاشراف على مستودعات قطع غيار السيارات والشاحنات. ليتم ترقيته وتكليفه بمسؤولية استيراد ما تحتاج الى الشركة من الخارج.
التحديات
هنا كانت نقطة التحول إذ أن منصبه أكسبه خبرة كبيرة في التعرف على أساليب التجارة وتقوية لغته الانكليزية. وبعد فترة تم منحه وظيفة مترجم في قسم العلاقات الحكومية وكان هو المترجم الرسمي للشركة خلال زيارة الملك عبد العزيز لمنشآت النفط في الظهران.
الفرصة الذهبية لاحت له عام 1947 عندما طرح مشروع التابلاين لنقل النفط من السعودية الى صيدا في لبنان فطرح على أرامكو إعتماده لمقاولة عمليات النقليات. ولكن العائق كان انه لا يملك شركة فقرر رهن منزله الذي كان قد اشتراه قبل فترة قصيرة وأسس شركة المقاولات العامة مع اخيه عبد الله.
حصل على أول مناقصة من ارامكو ثم توالت المقاولات الاخرى وذلك بعد أن أثبت بأنه كفوء وبارع جداً فيما يقوم به . البدايات كانت الاعمال الانشائية ثم شارك في تأسيس أول شركة لتوليد الكهرباء في السعودية، وأول شركة سعودية لتسويق غاز البروبين. في العام ١٩٥٤ أسس شركة أخرى لتسويق المواد الغذائية وهي شركة التجارة العمومية ثم شركة ثالثة تختص بأعمال التأمين واعادة التأمين في الشرق الاوسط وهي شركة المشاريع التجارية العربية، وشركة رابعة متخصصة في النقليات وهي شركة النقليات العامة .
لكنه لم يرد أن يحصر نفسه في الإطار العربي فقرر التوسع وتمكن في الستينات من الحصول على وكالات حصرية لمنتجات عالمية مثل كمبرلي كلارك وجنرال فودز وكرافت، كولجيت، بالموليف، نستله، برغر كينغ، كوكا كولا وغيرها.
في العام 1969 تأسست شركة العليان المالية التي تملك وتدير ٤٠ شركة في مختلف القطاعات وتملك حصصاً في مصارف وشركات سعودية وعالمية وعربية.
كفاءة الابناء
بطبيعة الحال أولاد سليمان العليان لم يكملوا المسيرة فحسب بل كانوا على قدر توقعات والدهم. وكما هو واضح من سيرهم الذاتية فهم لم تعيينهم فقط لان والدهم يملك الشركات بل تنقلوا في مناصب عدة في مؤسسات لا علاقة لها بشركة الوالد وهو ما يظهر وبوضوح مبدأه في النجاح..التعلم والخبرة أولاً ثم المناصب. ولعل الأهم هو ما ربى أولاده عليه هو الإبتعاد عن الترف والبدخ وعدم الحكم على الاخرين وفق المظاهر.
لبنى العليان تصدرت قائمة فوربس لأقوى سيدات الأعمال في العالم العربي وكانت من ضمن لائحة أقوى 100 سيدة أعمال في العالم بفضل قيادتها شركة العليان للتمويل والتي هي الذراع الإستثمارية لمجموعة العليان القابضة. عضو في مجالس إدرات شركات عالمية منها رولز رويس وديبو بي بي الاعلامية وشركة سلمبيرجير البترولية.
أما خالد العليان فهو رئيس مجلس إدارة البنك السعودي البريطاني ورئيس مجلس إدارة مجموعة العليان السعودية منذ العام 2002. بدأ حياته المهنية في وزارة المالية وشغل مناصب مختلفة قبل أن ينضم الى مجموعة العليان.
حذام هي الرئيس التنفيدي ورئيسة فرع شركة العليان في الولايات المتحدة. عضو في مجلس إدراة شركة «أي بي أم»، شغلت منصب رئيس شركة كومبترول العقارية وهي احدى شركات مجموعة العليان. عملت في مجال الاستثمار والخدمات المصرفية والتجارية في نيويورك ولندن، كما عملت في المجلس الإستثاري الدولي، مجموعة بلاكستون، شغلت منصب مدير في شركة مورغان أند ستانلي. وحالياً ما تزال تعمل كعضو في الهيئات الاستشارية الدولية في منظمات عديدة منها معهد بروكينگر، مركز كارنيغي وغيرها.[2]
الثروة
تملك عائلة العليّان الكثير من الاستثمارات، عبر شركة العليّان السعودية الاستثمارية المحدودة، 16.95 % من رأس مال بنك ساب البالغ 15 مليار ريال، في حين تملك 21.73 % من رأس مال البنك الأول الذي يبلغ رأس ماله 11.4 مليار ريال. ومن المرجّح أن يكون قرار مؤسسة التأمينات الاجتماعية مؤثراً في الاندماج، حيث تملك 9.74 % من بنك ساب، و 10.50% من البنك الأول.وتعدّ عائلة العليّان ضمن العائلات الأكثر ثراء في العالم، حيث تدير حالياً استثمارات بمليارات الريالات، داخل المملكة وخارجها، بشركة “العليّان الاستثمارية”.
منتجع السمراء
قبل سنوات دخلت مجموعة العليّان، شريكاً في مشروع “منتجع السمراء” البالغة كلفته 200 مليون ريال، في منطقة حائل السعودية. ومجموعة “العليّان للاستثمارات التجارية والصناعية والزراعية”، هي إحدى المجموعات الرائدة في منطقه حائـــل، وذات خبرة طويلة في التجارة والصناعة والزراعة، وتملك مجموعة رائدة في خدمة وتطوير المشاريع في منطقة حائل وضواحيها.
أصول عقارية في الغرب
استطاعت عائلة العليّان التي تعدّ واحدة من أكبر التكتلات في المملكة، أن تستحوذ في أوروبا والولايات المتحدة، على عدد ليس بقليل من الأصول العقارية ، ما عزز مكانتها عائلة اقتصادية بين دول الغرب. ومن هذه الأصول: في باريس تمتلك 8 عقارات، وفي ماريلاند، تمتلك 9 مجمعات شقق.
وإلى جانب ما سبق، فلقد استطاعت عائلة العليّان، أن تستحوذ على حصة كبيرة في شركة “اتحاد الخليج للأغذية والعصائر”.أما عن المشاريع المستقبلية للعائلة، فقد تنوي تطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وتحويلها إلى مدينة ذكية.
استثمار في مصر
تواصل الشركة الاستثمار في مصر، عن طريق شركة “أواسس ايجيبت” التي تستثمر فيها نحو 200 مليون دولار وتم تأسيسها مع مجموعة ماجد الفطيم القابضة، وأوراسكوم تيليكوم. وتملك العليّان وماجد الفطيم 30 % من الشركة لكل منهما، بينما تملك أوراسكوم تيليكوم الباقي، وتعدّ هذه المرة الأولى التي ينشأ فيها تحالف بين 3 شركات بهذا الحجم في مصر.[3]
المصادر
- http://www.aawsat.com/details.asp?section=6&article=111670&issueno=8621
- http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=28&article=159440&issueno=8881
- http://www.alriyadh.com/2006/05/11/article153708.html
- http://www.alriyadh.com/2002/07/15/article26739.html
- http://asharqalawsat.com/details.asp?section=6&article=111809&issueno=8622
- من عنيزة ..إلى وول ستريت..!
- http://www.islamicnews.net/Document/ShowDoc07.asp?DocID=50835&TypeID=7