سلسلة الكامل كتاب رقم 46
سلسلة الكامل / 46 / الكامل في آيات وأحاديث وصف من لم يسلم بالسفهاء والكلاب والحمير والأنعام والقردة والخنازير وأظلم الناس وأشر الناس إلي آخر ما ورد من أوصاف / 300 آية وحديث
يقول المؤلف : بعد كتابي الأول ( الكامل في السُّنن ) ، أول كتاب علي الإطلاق يجمع السنة النبوية كلها ، بكل من رواها من الصحابة ، بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ، من أصح الصحيح إلي أضعف الضعيف ، مع الحكم علي جميع الأحاديث ، وفيه ( 60.000 ) أي 60 ألف حديث ، آثرت أن أجمع الأحاديث الواردة في بعض الأمور في كتب منفردة ، تسهيلا للوصول إليها وجمعها وقراءتها .
وفي هذا الكتاب جمعت الأحاديث والآيات الواردة في وصف الكافرين والمشركين ومن لم يؤمن بالإسلام بأوصاف السوء ، مثل :
_ الوصف بالكلاب والحمير والأنعام
_ الوصف بالسفهاء والصم والبكم ولا يعقلون
_ الوصف بالقردة والخنازير وعبدة الطاغوت
_ الوصف بالخبث والرجس والنجاسة والنتن
_ الوصف بأظلم الناس وأشر الناس
_ الوصف بالظلم والطغيان والفسق
_ الوصف بالمفسدين والمعتدين والخائنين
_ الوصف بالشياطين وأولياء الشياطين
_ الوصف بالذل والصغار
_ الوصف بالمجرمين
وفي الكتاب ( 300 ) آية وحديث .
-----------------------
وهذا ما دعي البعض لذكر بعض الأقاويل :
__ قال البعض أن هذا كان مدعاة ومؤججا للآخرين أن يردوا بوصف المسلمين بالمثل ، قائلين أن لا تظنن أنك ستصف من لا يؤمن بما تؤمن به بالسفهاء والحمير والأنعام والكلاب والقردة والخنازير والشياطين والظلم والفساد والطغيان والإجرام والخبث والنجاسة والرجس والنتن والذل وتتوقع أن يقولوا لك صدقت وما أحسن هذا وزدنا من مثل هذه الأوصاف .
__ قال البعض أن ذلك ورد فيمن عرف الإسلام ولم يؤمن به ، لكن أجاب البعض عن ذلك قائلين أن ما ورد ورد عاما ، ولكن افترض العكس وارض به إذن ، فإن دعاك غيرك إلي دينه فلم تؤمن به فوصفك بهذه الأوصاف فحينها قد عاملك بالمثل ، أم تريد أن تصف أنت الناس فقط ؟
__ قال البعض أن منها ما هو مخصوص لأناس مخصوصين ، لكن أجاب البعض عن ذلك أن ذلك وإن كان صحيحا في قليل منها إلا أن أكثرها ورد عاما غير مخصوص بأحد ، أي بصفة عامة فيمن بلغه الدين ولم يؤمن به .
__ قال البعض أن ذلك لم يُفض إلي كبير ضرر كالقتال والقتل مثلا ، لكن أجاب البعض عن ذلك قائلين أن لو وصفك أحد بهذه الأوصاف هل تقول لا بأس فلم يحدث قتال ؟
هذا بالإضافة أن وقع القتال فعلا في بعض الأحاديين ، فقد ورد في أحاديث السيرة النبوية أن المشركين كانوا يقولوا للنبي والمسلمين لا تسبونا ولا تشتمونا ولا تسفّهونا حتي لا نسبكم ونشتمكم ونؤذيكم ، ولعلي أفرد هذه الأحاديث في كتاب مستقل مع الكلام عنها ، فقالوا هذا مثال مما يحدث تبعا لمثل هذا التبادل اللفظي .
__ قال البعض متسائلين هل يمكن نفي مسألة الاحترام المتبادل تبعا لهذا ، فأصل الاحترام المتبادل أن لا تؤمن بما يؤمن به غيرك نعم لكن مع إقامة أواصر الاحترام وعدم الوصف بما لا يليق .
وعلي كل فلعل في المسألة مزيد تمحيص وبحث ونظر وإنزال علي مواقف مخصوصة وأوقات مخصوصة وأشخاص مخصوصين ، إقامة لأواصر السلام والاحترام المتبادل بين الناس ، وإن السلام اسم من أسماء الله سبحانه ، فما وافقه فبه ونعمت ، وما خالفه فردٌ أو تأويل ، والله ولي التوفيق .