سعيد سعدي
سعيد سعدي (و. 24 أغسطس 1947)، هو سياسي جزائري ورئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الأمازيغي. وقد أكمل تعليمه كطبيب أمراض عقلية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
ولد عام 1947 في أغريب، بمنطقة القبائل لعائلة من الفلاحين القفراء. التحق بالمدرسة الثانوية في تيزي وزو. وفي 1966، طرد من المدرسة لمدة ثلاثة أيام لرفضه تعريب مسرحية كان يقوم بعرضها في المسرح المدرسي. درس الطب العقلي بجامعة الجزائر حيث عرف النضال في الحركة الثقافية الأمازيغية. ومن 1975-1977، أدى الخدمة العسكرية في سيدي بلعباس.
نشاطه السياسي
أسس سعيد سعدي واحدة من أوائل رابطات حقوق الإنسان في الجزائر, ودخل السجن ثلاث سنوات. مناضل بحزب جبهة القوى الاشتراكية قبل أن ينشق عنه, ويؤسس فيما بعد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
لم ينجح في أي انتخابات وحزبه التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية حزب علماني ينادي بفصل الدين عن الدولة ويدعو الى حكم ذاتي في منطقته.
شارك في انتخابات 1990 التشريعية, ومني حزبه بهزيمة ثقيلة, وعرف بعبارته الشهيرة "لقد أخطأت في المجتمع".
كان من الداعين إلى توقيف الانتخابات بدعوى "حماية النظام الجمهوري" عندما بدا جليا أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ ستفوز بالأغلبية.
شارك في حكومة 1999 وأدى ذلك إلى انشقاق عدد من مناضلي حزبه، قبل أن ينسحب عام 2002 احتجاجا على ما وصفه بالقمع الذي تعرضت له بلاد القبائل في أعقاب احتجاجات واسعة على مقتل الشاب ماسينيسا قرماح على يد فرد من قوات الدرك الوطني
مواقفه
الجزائر لا يجب أن تشكل استثناء عن النموذجين العراقي والأفغاني · سعدي يعتبر أن الأقلية المسيحية تتعرض للإضطهاد في الجزائر أثار مقال رأي تحريضي نشره الدكتور سعيد سعدي في بأحد الصحف الأمريكية غضبا كبيرا لدى الجالية الجزائرية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي عبرت عن رفضها لما أسمته تواطؤ بعض الجزائريين في محاولة حشر الأنف الأمريكي في الشؤون الداخلية الجزائرية، هذه الخطوة التي وصفت بالخطيرة والتي قام بها زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي طالب بالفم الملآن الإدارة الأمريكية التدخل في الشأن السياسي الجزائري على نفس الطريقة التي تم التدخل بها في العراق وأفغانستان.
وقد كتب الدكتور سعدي مقالا تحت عنوان "الجزائر: الحرية ضد الإرهاب"، نشرته جريدة "نيويورك بوست" وهذا الجريدة معروفة في الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تابعة لتيار أقصى اليمين في الولايات المتحدة، وتقول المعلومات أن جريدة نيويورك بوست التي تبنت رأي الدكتور سعدي ووضعته في القسم المخصص لكتاب الرأي في الجريدة، يملكها رجل الأعمال اليهودي المعروف روبرت مردوخ الذي يملك العديد من الإمبراطوريات الإعلامية في العالم وبشكل خاص قناة فوكس نيوز الشهيرة في الولايات المتحدة الأميركية، ومعروف عن هذه القناة وحتى الجريدة التي استكتبت الدكتور سعدي أنها معادية لكل ما يمثل العرب والإسلام، ومن هذا المنطلق فقد جاء مقال سعيد سعدي في قالب مفضوح يحاول الربط بين الإسلام والإرهاب عندما يتحدث في كل فقرة من فقرات هذا المقال بعبارة الإرهاب الإسلامي في الجزائر، دون أن يوضح بكل أكبر إن كان يقصد الجماعات الإرهابية المسلحة في الجبال أم يقصد التيار الإسلامي بصفة عامة أم يقصد الإثنين معا
ويظهر سعدي الذي قدم نفسه في هذا المقال على انه نائب سابق في البرلمان وزعيم حزب الأرسيدي الذي ووصفه بأنه الحزب المعارض الرئيسي في الجزائر (!).. ظهر في ثوب الناصح الأمين للإدارة الأمريكية بل يظهر وكأنه أحرص على المصالح الأمريكية في المنطقة أكثر من الأمريكيين أنفسهم، وخاصة عندما يقول في بداية المقال: " القاعدة التي تواجه العديد من النكسات في مناطق مختلفة، اختارت مؤخرا الجزائر لتكون قاعدة رئيسية لعملياتها، وعلى الأمريكيين آن لا يرو في ذلك خطرا وحسب، بل فرصة - كون الجزائر لديها المؤهلات لكي تصبح معيارا للديمقراطية في العالم الإسلامي"، ثم ينتقل في فقرة أخرى ليلوم الإدارة الأمريكية على تجاهلها خلال السنوات الماضية لما يجري في الجزائر فيقول: "المجازر التي ارتكبها الإسلاميون في الجزائر لعدة سنوات، تلقت اهتماما ضعيفا من طرف الولايات المتحدة الأمريكية.. صناع السياسة الأمريكية اعتبروا الجزائر محمية للقوى الأوربية، خاصة فرنسا.. ولكن الأشخاص الذين قتلوا ثلاثة آلاف أمريكي في الحادي عشر من سبتمبر ينتمون إلى نفس ثقافة التعصب والإرهاب التي حصلت عشرات الآلاف من أرواح الجزائريين منذ بداية التسعينات".