سعود بن سيف النصر بن سعود بن عبد العزيز

الأمير سعود بن سيف النصر.

سعود بن سيف النصر بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، هو أحد أحفاد الملك السعودي السابق سعود بن عبد العزيز، أول الملوك الذين ورثوا الحكم عن الملك المؤسس عبد العزيز، الذي لا يزال أبناؤه يتوارثون الحكم في السعودية حتى الآن، فيما يسود الاعتقاد بأن سيف النصر هو أحد المناصرين لتولي الأمير أحمد بن عبد العزيز الحكم في البلاد، وهو أحد أبناء الأميرة حصة السديري، والتي يعتقد أبناؤها أنهم الأحق بحكم البلاد، وعضو هيئة البيعة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 حياته

هو ابن الأمير سيف النصر بن الملك سعود من زوجته زينب، وأخوته الأشقاء هم الأمير عبد العزيز بن سيف النصر والأمير مشعل بن سيف النصر و الملازم طيار في القوات الجوية الملكية السعودية الأمير فهد بن سيف النصر المتزوج من كريمة الأمير عبد العزيز بن فهد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود في يناير 2013. والأميرة الجوهرة بنت سيف النصر متزوجة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز في أبريل 2015.

 آراؤه

 خلافة الملك عبد الله

في يناير 2015، أثارت تغريدة نشرها الأمير سعود بن سيف النصر على تويتر جدلاً واسعاً في السعودية، فضلاً عن أنها انتشرت بشكل سريع على الإنترنت وفتحت باب الكثير من التكهنات، حيث ألمح الأمير في التغريدة بشكل واضح ولأول مرة إلى احتمالات نشوب الخلافات في [[آل سعود|الأسرة السعودية الحاكمة عند وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. في ذلك الوقت كان الملك عبد الله، قد دخل المستشفى لتلقي العلاج، وانتشرت شائعات بأن حالته انتكست مجدداً، ثم أعلن الديوان الملكي أنه أجرى عملية جراحية ناجحة.

أما التغريدة التي أثارت الجدل في السعودية فنشرها الأمير سعود بن سيف النصر، وهو عضو هيئة البيعة في السعودية، الهيئة التي تجتمع لمبايعة الملك، وهي ما يقول السعوديون إنها تمثل «أهل الحل والعقد» في البلاد. وكتب الأمير السعودي على حسابه على تويتر في 5 يناير 2015 أبياتا من الشعر فهمها كل الذين قرؤوها، ويقول فيها:

«أرى تحت الرماد وميض جمر، ويوشك أن يكون له ضرام.. فإن النار بالعودين تذكى، وإن الحرب مبدؤها كلام.»

وتابع في التغريدة التالية مباشرة:

«فإن لم يطفئها عقلاء قومي، يكون وقودها جثث وهام.. فقلت من التعجب ليت شعري، أأيقاظ أمية أم نيام.. فإن يقظت فذاك بقاء ملك، وإن رقدت فإني لا ألام.»

والأبيات الشعرية التي نشرها الأمير السعودي بالتزامن مع دخول الملك إلى المستشفى ليست سوى قصيدة كتبها الشاعر الأموي نصر بن سيار مخاطباً بها بني أمية، حيث كان يحذرهم من عواقب الخلافات والنزاعات والشقاقات وتأثيرها على ملكهم.

وانتشرت تغريدات الأمير السعودي على الانترنت كالنار في الهشيم لتثير جدلاً واسعاً بين السعوديين وغيرهم، إذ أن الرسالة واضحة المضمون والدلالة وهي التحذير من الخلافات الداخلية في السعودية والتي قد تطيح بالمملكة وتؤدي لانهيار الحكم السعودي برمته.

وقال حساب على تويتر يطلق على نفسه اسم «وكالة أحرار الحجاز للأنباء» ان «تغريدات الأمير سعود تتزامن مع الجدل المحتدم في المملكة بعد نقل الملك عبدالله إلى المستشفى وسط شائعات حول ترد شديد في حالته الصحية وفقدان وعيه».

وقالت الوكالة: «يتوقع الخبراء أن يثير رحيل الملك عبد الله جدلاً حول الخلافة في المملكة في ظل إصابة الأمير سلمان بن عبد العزيز بالزهايمر وعدم قدرته على التركيز لفترة طويلة، وفي ظل الجدل الكبير حول شخصية مقرن بن عبد العزيز الذي يبدو أن قطاعاً كبيراً في العائلة المالكة لا يرحب بوصوله إلى السلطة».

وكتب أحد السعوديين مخاطباً الأمير سيف النصر: «هل عرفت الآن أيها الأمير أن الله على كل شيء قدير، الله الذي منحكم الملك قادر على رده لأهله، مئة سنة من القمع والتهميش تكفي».

كما أثارت الأبيات الشعرية التي نشرها سيف النصر حفيظة وغضب شريحة من السعوديين المؤيدين للملك، والذين شنوا حملة ضده على شبكات التواصل الإجتماعي، وأشبعوه انتقاداً وهجوماً في حالة نادرة الحدوث وربما غير مسبوقة في السعودية، إذ أن أعضاء الأسرة الحاكمة في السعودية نادراً ما يتعرضون للإنتقاد اللاذع أو الهجوم على أشخاصهم على أنهم يتمتعون بما يشبه الحصانة.

وكتب أحد السعوديين على «تويتر»: «من هو سعود بن سيف النصر؟ أمير عاطل يضرب على وتر الشعب والحكومة، صفر على الشمال لا حاضنة شعبية ولا منصب علميا؟».

وكتب الناشط السعودي فيصل الشنيفي: «ما ظهر من أبنائهم المستهترين أمثال سعود بن سيف النصر وخالد بن طلال، حماقة وحب للمال والمنصب لا تمثل العقلاء من أبنائهم». وكان الأمير سيف النصر قال في تغريدة سابقة مثيرة للجدل أن الأمير احمد بن عبد العزيز هو الأحق بالحكم بعد وفاة الملك عبدالله، وانتقد التعيينات التي أجراها الملك مؤخراً.

 هيئة البيعة

في ديسمبر 2014، انتقد الأمير سعود تشكيل هيئة البيعة التي أسسها الملك عبد الله في أكتوبر 2006 لتنتظيم اختيار الملك وولي العهد السعودي. ووفقاً لتغريدات الأمير سعود، فإن الهيئة بدأت عملها فعلياً بشكل غير رسمي في عام 2000 وتحديداً في 4 يونيو، تحت اسم مجلس العائلة، حيث اشتمل الحضور وقتها على أبناء الملك عبد العزيز آل سعود وبعض أحفاده إضافة إلى بعض كبار الأسرة من بعض أفرعها.

ووصف سعود المجلس الذي أنشيء بهدف إدارة شئون العائلة الإدارية والسياسية إضافة إلى شئون الأسرة المالية بأنه صار أداة في يد بعض المتنفذين بهدف تمرير تمرير أهدافهم ومصالحهم الشخصية حيث لم يناقش المجلس أي قضايا تخص شئون الأسرة المالية أو السياسية وفقاً لوصفه.

التحفظ الأكبر الذي نوه إليه سعود في تغريداته كانت بشأن تعيين خالد التويجري رئيس الديوان الملكي أميناً لهيئة البيعة، (وصفه سعود في تغريداته بـ”المدعو“)، حيث شعر الجميع - وفقاً لسعود - أن له صلاحيات تفوق أبناء وأحفاد الملك «عبدالعزيز» في اختيار الملوك مستقبلاً، وعزا سعود سكوت الأمراء رغم تحفظهم إلى الجو العام الذي يتطلب لم الشمل وفقاً لوصفه، مشيراً إلى أن بعض الأمراء قاموا بالاتصال مع الملك عبد الله بشكل شخصي مما أسفر عن تعديل بعض بنود البيعة وأهمها المادة 24 التي سمت التويجري أميناً للهيئة باسمه ليتم تعديلها لتسميته بوصفه رئيساً للديوان، كما تمت إضافة فقرة تجعل رئيس الهيئة من أكبر الأعضاء سناً مما هدأ من غضب الأمراء الرافضين.

 في عهد الملك سلمان

بعد وفاة الملك عبد الله وتولي سلمان الحكم في 23 يناير 2015، استمر الأمير سعود في نشر تغريداته وبياناته الناقدة للأوضاع الاقتصادية بالبلاد، ومنها بيان رسمي نشره في 9 مايو 2015، ينتقد فيه رئيس الديوان الملكي خالد التويجري، والذي أُعفي من منصبه في اليوم نفسه، بعد حركة تغييرات أجراها الملك سلمان، وكان البيان كالتالي:

«

بيان

من صاحب السمو الملكي الأمير/ سعود بن سيف النصر بن سعود بن عبد العزيز

حول تجاوزات المدعو/ خالد عبد العزيز التويجري رئيس الديوان الملكي

ليس سرا أن في الآونة الأخيرة حصلت انتكاسات في عجلة التنمية والاقتصاد والتعليم والصحة وتأثرت جميع قطاعات الدولة بسبب ما يقوم به المدعو وعبثه المستمر وإصراره على نهجه التخريبي واستغلاله لمنصبه ونفوذه وقد تسبب كل ذلك في إحداث شرخ كبير وانعدام الثقة بين المواطنين والأسرة المالكة. وقد استطاع المدعو من خلال هذا النفوذ أن يحول أجهزة الدولة لخدمة أهدافه الشخصية وتوجهاته المعروفة على حساب سياسة الدولة ومصالحها وأمنها وسلامة مجتمعها واللحمة الوطنية.

كل هذا حصل واعترضنا عليه ولم نجد أذانا صاغية بل مزيد من النفوذ والصلاحيات للمدعو لكن الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه هو تطاوله على الأعراض واستغلال نفوذه لابتزاز النساء العفيفات والتعدي على محارم الناس.

وقد سعيت شخصيا لإقناع بعض كبار المسؤولين بالتدخل وحصلت على تجاوب نظري لكن مع الأسف الشديد وجدت التردد من اتخاذ أي خطوة عملية وذلك مداراة في غير محلها للجهة التي أعطت المدعو هذا النفوذ.

وأمام هذا التردد والعجز من قبل كبار المسؤولين أجد نفسي شخصيا في موقع المسؤولية المباشرة بتوجيه نداء عاجل لكل الشرفاء من الأسرة الحاكمة والمواطنين الذين لديهم الغيرة على محارمهم وأعراضهم فضلا عن الغيرة على الدين والوطن وأتمنى أن يجد هذا النداء العاجل الاستجابة التي يستحقها.

وإن لم يحصل التجاوب العملي الكافي للضغط من أجل إبعاد المدعو ومحاسبته فسوف أجد نفسي مضطرا للقيام بما يلزم وما يتطلبه مني الدين والشرف والوطن حتى أضع الجميع أمام مسؤولياتهم وأنا على يقين أنه بعد ذلك سوف يتحرك كل من كان مترددا بالتصرف الذي يكافيء هذه المصيب.

وقد عزمنا وتوكلنا على الله العلي القدير لمحاربة المفسدين

والله ولي التوفيق.»

 الحالة الأمنية بالسعودية

وفي أول يونيو 2015، بعد وقوع عدة تفجيرات داخل السعودية، نشر الأمير سعود على صفحته الخاصة على فيسبوك منتقداً وزير الدفاع وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان:

«إذا كانت قرارات الجنرال الصغير تدور حول مصلحته الشخصية بلا اعتبار للوطن والحكم فيجب الأخذ على يديه لأن قراراته تدمير للوطن والحكم. وإذا كان الجنرال الصغير لا ينزل الناس منازلهم ولا يحترم الكبير ويتجاوز بقية المعنيين بالسلطة فسوف تتجه البلاد للهاوية إن لم يبعد من السلطة.»

 وصلات خارجية

• صفحته على فيسبوك
• صفحته على تويتر