سامي المظفر
سامي عبد المهدي المظفر: هو أكاديمي عراقي وكاتب مشهور، كان وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي في العراق منذ 2004 وحتى 2005. نشر أكثر من 300 بحث وألّف أكثر من خمسين كتابًا مختلفاً.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
ولد سامي المظفر في البصرة عام 1940م -1359هـ، وانهى الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المدينة نفسها بين الاعوام 1946-1956 واكمل دراسته الجامعية الاولية في جامعة بغداد للعام الدراسي 1959-1960، وعمل للفترة من 1960-1962 مدرسا معيدا في كلية التربية بجامعة بغداد ودراسته العليا اكملها بحصوله على شهادة الدكتوراه عام 1967 في علم الكيمياء الحيوية من جامعة فيرجينيا بوليتكنك في الولايات المتحدة وهو في السابعة والعشرين من عمره وكان عنوان اطروحتة للدكتوراه (الالية الكيميائية لهورمونات الغدة الدرقية ) واختير واحد من الرواد المائة من خريجي هذة الجامعة وقد كان يعمل بالجامعة نفسها كمساعد باحث (فيرجينيا بوليتكنك 1962-1967) وتدرج علميا بعد تخرحه ورجوعه للعراق من مدرس في كلية العلوم جامعة البصرة عام 1967 حتى عام 1971 وتدرج وأصبح استاذ مساعد في كلية العلوم جامعة البصرة عام 1971 و استاذ في كلية العلوم جامعة بغداد عام 1979. اما تدرجه العلمي الإداري فقد شغل منصب الأمين العام لجامعة البصرة عام 1969، وأصبح عميدا لكلية العلوم في جامعة البصرة عام 1971، وعميدا لكلية الهندسة بجامعة البصرة عام 1971 ثم نقل إلى كلية العلوم بجامعة بغداد عام 1973 واستاذا عام 1979 وأول رئيس منتخب لجامعة بغداد عام 2003 ووكيلا لوزير التربية لعام 2004 ووزيرا للتربية خلال 2004-2005 ووزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي خلال 2005-2006.
أصبح عضواعاملا في المجمع العلمي العراقي وعضوا في اكاديمية العلوم الإسلامية في 2001 وعضوا مؤسسا للاكاديمية الوطنية العراقية منذ عام 2003 ,فضلا عن جمعيات علمية متنوعة وترأس تحرير عدد من المجلات العلمية المتنوعة. اما نتاجه العلمي فقد كان متنوعا، حيث نشر أكثر من 300 بحثا نشر في مجلات علمية داخل العراق وخارجه والف (50 )كتابا منهجيا ومساعدا وعاما واشرف على أكثر من (150)رسالة ماجستير واطروحة دكتوراه.
أسهم في الكثير من المؤتمرات العلمية المتنوعة داخل العراق وخارجه وقد كرم علميا، وحصل على جوائز متنوعة فقد كان أحد العلماء والمفكرين البارزين في العراق عام 1985 ,والاستاذ الأول في كلية العلوم بجامعة بغداد (1993) ,وأصبح الاستاذ الأول للعام الدراسي (1994-1995) على جامعات العراق والمتميز في إنجاز البحوث العلمية ونشرها للاعوام من 1993-2003 ,وكذلك كان متميزا في الاشراف على الدراسات العليا للاعوام 1997-2003 ,كما شمل بقانون رعاية العلماء من 2000 إلى 2003.
تم اختياره وزيرا للتربية والتعليم ومن ثم وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي اعتمادا على جملة معطيات منها خبرته الاكاديمية الواسعة كاستاذ ولمدة 40 عاما وتدرجه في العمل الاكاديمي وفقا للمعايير المهنية الاصولية وخبرته الاكاديمية الواسعة كعضو في مجامع علمية مختلفة وخبرته الإدارية العلمية المتنوعة المتراكمة بدءا من رئيس قسم، إلى عميد كلية، إلى امين عام جامعة، إلى رئيس جامعة، إلى وكيل وزارة إلى وزير تربية ووزير للتعليم العالي والبحث العلمي وعم انتمائه لأي حزب سياسي، واستقلاله في اتخاذ القرارات والتزامه بعراقيته وبعده عن الطائفية والحيادية المطلقة في المواقف كلها وايمانه بأن الجامعة حرم أمن ينبغي احترامه وكذلك المؤسسات التربوية الأخرى.
حاول الاستاذ الدكتور سامي المظفر عند تسنمه وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي 2004-2005 احداث تغييرات في المفهوم فكانت رؤيته شاملة وواضحة للوضع التربوي وفي التطبيق وبدأ بتشريع عدد من القوانين التي من شأنها ان توقف الانحدارفعدل قانون وزارة التربية لسنة 1998 النافذ حينذاك واطلق عملية لاعمار المؤسسات التربوية واعاد هيكلة الوزارة ومؤسساتها العلمية ووفر الإمكانات المادية والقيادات المؤهله للقيام بدورها اعتمادا على اسس النزاهة والاستحقاق العلمي ووضع إستراتيجية تربوية معتمدة من أبرز اسسها السعي لتحقيق تربية نوعية مميزة واتاحة فرص التعليم للجميع والقضاء على التباين في التحاق المعلمين بين البنين والبنات والمناطق الريفية والحضارية وبين الاصول العرقية المتباينة وتحسين نوعية التعليم من اجل استجابة أفضل لاحتياجات سوق العمل واعتماد استقلالية التعليم وتعزيز مشاركة المجتمع في تخطيط وتقويم النظام التعليمي واعتماد المنهج العلمي في النظام التربوي ومراجعة وتطوير التشريعات التربوية وتيسير سبل استخدام تقانة المعلومات في مجالي التعليم والإدارة والارتقاء بمكانة المعلم العلمية والاجتماعية وتطوير المناهج والكتب المدرسية لتتلائم مع المستجدات وتطوير التقانات التربوية وتطوير البناء المدرسي.
حقق المظفر إنجازات ملموسة تمثلت في وضع السياسة التربوية وتحديث البنية التربوية واستقرار معدلات الالتحاق بالتعليم وانتظام دوام الطلبة والمدارس والمعلمين في واستمرارية تحقيق الزامية التعليم الابتدائي ومجانية التعليم وتنوع برامج التعليم المهني والتطوير النوعي في المناهج والكتب المدرسية وتاليف الكتب الجديدة وتوزيع الورش وتوفير فرص وظيفية هائلة بلغت 120000 وظيفة.
تميزت وزارة التعليم العالي في عهد المظفربكونها تقنية علمية واكاديمية علمية تقنية فكانت وزارة مميزة لا يشعر الداخل إليها بمذهب اوقومية وزيرهافهي مرتبطة بالعلم والبحث والفكر بعيدة عن الجهل والتجهيل وتأثيرات التيارات المتصارعة المذهبية والعرقية. أكد خلال عمله في الوزارة على قيمة الحرم الجامعي وقدسيته والاحتراس من كل مايشينه من تأثيرات خارجية سواء بالخروقات العامة اوالشخصية فضلا عن إشاعة الجو الاكاديمي الصرف في المؤسسة الجامعية واتخاذ جملة من الاجراءات لترصين الحالة العلمية وفق المعايير العلمية والاكاديمية العالمية الطلبة وإعادة الجسور مع الدول المتقدمة علميا والمنظمات الدولية المختصة ووضع نظام جديد للترقيات العلمية وتعليمات جديدة للدراسات العليا وتوفير الأجهزة والمعدات الملائمة ومصادر معلومات تقليدية وغير تقليدية.
تم في وزارة المظفراستقطاب الكفاءات العلمية المتقدمة المتواجدة داخل العراق أو خارجه لسد النقص الحاد في الملاك التدريسى والإفادة من حملة الشهادات العليا لرفدالتعليم العالي وسد الشواغر في الملاكات العلمية التدريسية التي كانت بحاجة ماسة إليهم فضلا عن توفير الملاكات العلمية اللازمة في الامدين القصير والبعيد لسير الانشطة العلمية والبحثية للجامعات القادمة وتوفيرالملاكات العلمية اللازمة لجميع التوسعات العلمية المتوقعة للجامعات القائمة وتوفير الملاكات العلمية اللازمة للجامعات الجديدة التي سيتقرر فتحها لعشر سنوات قادمة اخذيم بالحسبان حاجة العراق وهيات التعيينات الفرصة لقبول الاعداد المناسبة لدراسة الدكنوراه كذلك البعثات العلمية خارج القطر. تم الحصول على اموال اضافية لتغطية مضاعفة الرواتب والبعثات وتوفير درجات وظيفية مناسبة وقد زيدت الموازنة 100% للعام 2006 وتم ارساء مقترحات لتطوير التعليم الاهلي وتم وضع خطة للقبول في الدراسات العليا وحسب الاقسام العلمية وسعت الوزارة إلى توفيرمقعد دراسي لكل مواطن. تم إعادة إطلاق برنامج طموح للبعثات الدراسية وإرسال الزمالات الدراسية والبحثية للخارج وإطلاق مشاركة الباحثين والتدريسيين في النشاطات العلمية والتقانية العالمية وعقد الاتفاقات الثقافية مع الدول المتقدمة واستقطاب الكفاءات المهاجرة حيث اطلقت الوزارة بعثة 1500في أوائل كانون الأول 2005 لاوروبا والولايات المتحدة الاميركية توزعت على اختصاصات العلوم الطبية والهندسية والعلوم الصرفة والزراعية والبيطرية والعلوم الاجتماعية والإنسانية كذلك اطلقت الوزارة برنامجا لطلبة الدكتوراه لإنجاز بحوثهم خارج العراق.
تم الاعتماد على زيادة اعداد الطلبة الذين يقبلون في الدراسات الاولية والسعي إلى التوسع والتطور في الجامعات وإلى ترصين المستوى العلمي للدراسات العليا والارتقاء بواقع العملية التعليمية من خلال توافر الملاك التدريسي وإعادة النظر بالتشريعات والقوانين والتعليمات الخاصة بالوزارة والعمل على استحداث المراكز والوحداث البحثية والجمعيات واستقلالية الجامعات في شؤونها الداخلية وابتعاد الجامعات والكليات عن أي نشاط حزبي اومذهبي أو سياسي أو ديني أو مذهبي.
تم وضع وتنفيذ مرتكزات جديدة لفلسفة الوزارة متمثلة بالايمان بان العراق لكل العراقيين وترسيخ الوحدة الوطنية والتساوي في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الجنس أو القومية أو الدين والحفاظ على القيم الاصلية للمجتمع العراقي والايمان بالشخصية العراقية ومبدأ الحصانة للتدريسي الجامعي ووضعت إستراتيجية للتعليم العالي تتضمن استنباط الفلسفة والمستندات الفكرية له اعتمادا على نظام شامل له صلة بالانظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية مع مواجهة التحديات المحلية والعالمية ومنها الثورة العلمية والتقانية والتغيرات السياسية والثقافية فضلا عن ذلك فقد تم وضع سياسة وطنية للعلم والتقانة لاجل النهوض بالبحث العلمي.
الوظائف والمناصب التي تقلدها
- مدرس معيد كلية التربية جامعة بغداد، منذ 1961 - 1962.
- مساعد باحث، جامعة فرجينيا بولتكنك، تموز 1963 - أيلول 1967.
- الأمين العام لجامعة البصرة، 1968 - 1969.
- مدرس بكلية العلوم جامعة البصرة، 1967 -1971.
- استاذ مساعد بكلية العلوم جامعة البصرة وجامعة بغداد، 1971 - 1980.
- استاذ بكلية العلوم جامعة بغداد 1980.
- عميد كلية العلوم جامعة البصرة 1970 - 1972.
- عضو مجلس التعليم العالي والبحث العلمي ببغداد 1971 - 1972.
- عميد كلية الهندسة بجامعة البصرة،8/8/71 - 8/12/71.
- عضو المجمع العلمي ببغداد، 1/6/1996.
- عضو الاكاديمية الإسلامية العراقية، 2/8/2000.
- عضو مؤسس للاكاديمية الوطنية العراقية الاكاديمية الوطنية العراقية، 1/12/2003.
- رئيس جامعة بغداد، 1/5/2003، و 1/10/ 2003.
- وكيل وزارة التربية 8/4/2004 إلى 31/5/2004 في حكومة بول بريمر.
- وزير التربية 1/6/2004 إلى 2/5/2005 في حكومة إياد علاوي.
- وزير التعليم العالي والبحث العلمي، 2/5/2005 إلى 20/5/2006 في حكومة ابراهيم الجعفري.