زينب بنت الحارث
زينب بنت الحارث (ت. 628) امرأة يهودية عربية حاولت اغتيال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
لما فتح النبي محمد خيبر واطمأن جعلت زينب بنت الحارث تسأل أي الشاة أحب إلى محمد ؟ فعمدت إلى عنز لها فذبحتها، ثم عمدت إلى سم لابطي قد شاورت اليهود فأجمعوا لها على هذا السم بعينه فسمت الشاة وأكثرت في الكتفين. فلما غابت الشمس صلى رسول الله المغرب وانصرف إلى منزله ويجد زينب جالسة عند رحله فيسأل عنها فقالت أبا القاسم هدية أهديتها لك.
وكان الرسول يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة فأمر الرسول بالهدية فقبضت منها ووضعت بين يديه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهم حضور أو من حضر منهم ادنوا فتعشوا فدنوا فمدوا أيديهم وتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع وتناول بشر بن البراء عظما، وأنهش منها نهشا وانتهش بشر، فلما ازدرد رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلته ازدرد بشر، فقال الرسول كفوا أيديكم فإن هذه الذراع تخبرني أنها مسمومة.
فقال بشر بن البراء : والذي أكرمك ، لقد وجدت ذلك في أكلتي التي أكلت ، فإن منعني أن ألفظها إلا أني كرهت أن أنغص طعامك ، فلما أكلت ما في فيك لم أرغب بنفسي عن نفسك ، ورجوت أن لا يكون أدغمتها ، وفيها بغي ، فلم يقم بشر من مكانه ، حتى عاد لونه كالطيلسان ، وماطله وجعه منه ، حتى كان ما يتحول إلا ما حول ، وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي مات فيه.
ودعا النبي محمد بزينب فقال سممت الذراع؟ فقالت من أخبرك؟ قال الذراع. قالت نعم. قال وما حملك على ذلك؟ قالت قتلت أبي وعمي وزوجي، ونلت من قومي ما نلت، فقلت: إن كان نبيا فستخبره الشاة ما صنعت، وإن كان ملكا استرحنا منه فاختلف علينا فيها، وقيل أن الرسول أمر بها فقتلت قصاصاً لموت أحد الصحابة الذين أكلوا من اللحم المسموم. وقيل أن الصحابي لم يمت فلم تُقتل اليهودية وعفا الرسول عن حقّه الشخصي (محاولة اغتياله).
وكان نفر ثلاثة قد وضعوا أيديهم في الطعام ولم يسيغوا منه شيئا. فأمرالرسول أصحابه فاحتجموا أوساط رءوسهم من الشاة واحتجم النبي تحت كتفه اليسرى. ويقال احتجم على كاهله حجمه أبو هند بالقرن والشفرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الهامش