ست الشام
ست الشام فاطمة خاتون بنت نجم الدين أبي الشكر أيوب بن شاذي بن مروان، الملقبة بست الشام (ت. 616 هـ/1220م) أخت صلاح الدين الأيوبي. وهي زوجة ناصر الدين بن أسد الدين شيركوه صاحب حمص. يخطئ بعض المؤرخون باسمها فيسمونها زمرد. لقب أبوها بالملك الأفضل حيث كان يعمل مع أخيه أسد الدين شيركوه في خدمةنور الدين زنكي بمرتبة وزراء.
تزوجت من محمد بن عمر بن لاجين ويبدو أنه مات في فترة زواجهما الأولى، ثم تزوجت من محمد بن شيركوه فهو من أبناء عمها وكان صاحب مدينة حمص.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اخوتها
- سلطان الديار المصرية و البلاد الشامية محرر القدس السلطان الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي(1137–1193).
- سلطان مصر و الشام من بعد أخيه الملك العادل الملك العادل سيف الدين أبو بكر أحمد (1145–1218).
- صاحب اليمن الملك العزيز ظهير الدين سيف الإسلام طغتكين بن الأمير نجم الدين أيوب (ت. 1197).
- صاحب بعلبك الملك نور الدولة شاهنشاه بن الأمير نجم الدين أيوب (ت. 1148).
- صاحب الإسكندريةالمعظم شمس الدولة تورانشاه بن الأمير نجم الدين أيوب (ت. 1181).
- تاج الملوك أبو سعيد بوري (ت. 1184)
- واقفة مدرسة الصاحبة ربيعة خاتون الصاحبة زوجة السلطان مظفر الدين كوكبوري صاحب أربيل.
- عدد غير معروف من البنات
ذكرابن كثير في تاريخه أن واقفة المدرستين الشامية البرانية و الشامية الجوانية هي الخاتون الجليلة ست الشام بنت نجم الدين أيوب رحمها الله ، وهي أخت الملوك وعمة أولادهم وأم الملوك وكان لها من الملوك المحارم خمسة وثلاثون ملكاً .
أعمالها
كان زمرد تقطن في بيت كبير في دمشق مقابل البيمارستان النوري الذي جعلته مقصداً وملاذاً للخائفين من بطش الإفرنج رجالاً ونساء وكانت تقدم الصدقات لكل محتاج وتغدق في عطائها عليهم وقد ألف ابن قاضي شهبة كراسة في ست الشام ومناقبها.
ومما يذكره عنها ابن أبي شامة (8) في ذيل الروضتين مايلي: (قال أبو المظفر سبط ابن الجوزي: كانت سيدة الخواتين، عاقلة، كثيرة البر والإحسان والصدقات وكان يعمل في دارها من الأشربة والمعاجين والعقاقير في كل سنة بألوف الدنانير) مما يجعلنا نقول أنها كانت جديرة بلقب ست الشام.
كانت ست الشام الجندي المجهول الذي قام على إعمار المدارس والاهتمام بالأدب والأدباء كما بذلت جهوداً كبيرة لتحفيظ القرآن الكريم ولعل أفضل ما تركته بناء مدرستين كبيرتين هما المدرسة الشامية الجوانية و المدرسة الشامية البرانية وجلبت لهما أحسن المدرسين وجعلتها للفقهاء والمتفقهين من أصحاب الإمام الشافعي فكانت بمثابة جامعة من جامعات ذلك العصر .
لقد كانت سيدة الداعيات في عصرها كما كان صلاح الدين من خيرة القادة المسلمين.
وقد ذكر ابن خلكان و عماد الدين ابن كثير ، أن ست الشام أعطتنا درساً في أصول الرحمة وصلة الرحم حين أمرت ببناء تربة بجانب المدرسة لتضم رفات شقيقها الأكبر الملك المعظم شمس الدولة فخر الدين تورانشاه بن نجم الدين أيوب المتوفى في الإسكندرية بشهر صفر عام 576 للهجرة الموافق شهر تموز 1180 .
حادثة الكرك
سافرت ست الشام مع قافلة كبيرة برفقة ابنها محمد بن لاجين الملقب بحسام الدين لقضاء فريضة الحج حتى إذا وصلت إلى منطقة قريبة من الكرك تعرض لها أرناط – صاحب الكرك الصليبي- وحين بلغ صلاح الدين ما تعرضت له أخته خاتون وولدها والقافلة أقسم أن يقتل أرناط بيده وفعل.
وفاتها
وفي يوم الجمعة الموافق للسادس عشر من ذي القعدة سنة 616 هجرية توفيت ست الشام بدمشق بدارها المقابلة للبيمارستان النوري بجنازة رهيبة تحدثت عنها الركبان فقد سار الناس وراء نعشها بالآلاف وهم يرددون الأدعية لها حيث دفنت فوق ولدها حسام الدين في المدرسة الحسامية.
ويقال بأن جنازتها كانت فريدة إذ لم تشيع امرأة قبلها بمثل ما شُيعت به خاتون ست الشام.
انظر أيضا
المصادر
- مجلة رأس الخيمة العدد 354 عفت وصال حمزة.
- سيرة صلاح الدين من كتاب النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية.