زراعة القوقعة

طعم قوقعي

الطعم القوقعي أو زرع قوقعي cochlear implant (CI)، هي جراحة لزرع جهاز إلكتروني يساعد الأشخاص المصابون بالصمم العميق أو ضعف السمع، على التمتع بحاسة السمع. وعادة ما يسمى الطعم القوقعي باسم الأذن الآلية Bionic ear.

وحتى أبريل 2009، يوجد في العالم نحو 188,000 شخص يستخدم الطعم القوقعي.[1] وفي الولايات المتحدة، يوجد نحو 30,000 بالغ وأكثر من 30,000 طفل يستخدمون هذا العلاج.[2] والغالبية العظمى من مستخدمي التقنية هم من سكان العالم المتقدم، بسبب ارتفاع تكلفة الجهاز والجراحة وعلاج ما بعد الجراحة. وهناك جزء صغير ولكن ينمو بسرعة من متلقى الأجهزة يستخدمون طعمين مزدوجين (واحد في كل قوقعة أذن).[3]

ويعد جهاز الزرع القوقعي من أحدث تقنيات الطبية العصرية لمعالجة الصمم العميق، الحاد، الكلي، حيث يحسن قدرة الاتصال والتعامل للأشخاص المصابين بفقدان السمع كما سيحسن من سماع الأصوات المحيطة به وسماع إيقاعات وأنماط النطق.[4]

يجب توضيح أن جهاز القوقعة لن يعيد السمع الطبيعي و لكنه سيحسن من قدرة الشخص على سماع الأصوات المحيطة به وسماع إيقاعات و أنماط النطق كما سيحسن و يسهل قراءة الشفاه.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

إن إمكانية إعطاء معلومات سمعية للألياف الوظيفية المتبقية للعصب السمعي أدى بالباحثين في أواخر الخمسينيات إلى إعادة النظر في أعمال ڤولتا Volta، هذا الأخير لاحظ سنة 1970 أن حاسة السمع بإمكانها أن تتحد بمجرد بعث موجات كهربائية وفي سنة 1957 كان الفرنسيين شارل إيرييه Charles Eyriès في أمراض الأذن وأندريه دجورنو A.Djurno، أستاذ في الطب من أوائل الذين أرجعوا السمع إلى الأشخاص المصابين بصمم كلي و ذلك عن طريق تنبيه كهربائي للألياف العصبية المتبقية في الأذن الداخلية لرجل بالغ من العمر 50 سنة مصاب بصمم كلي واستطاع هذا الأخير أن يسمع أصوات ذات شدة تقارب 1000 هرتز وأن يميز بين إيقاع هذه الأصوات و هذا ما يجعله يحسن من لغته الشفهية.

تواصلت الأبحاث إلى غاية 1961 حيث قام الباحث وليام هاوس، بعمليتين جراحيتين في الولايات المتحدة الأمريكية وبالضبط في لوس أنجلس، استعمل فيها جهاز ذات إلكترود واحد وذلك عام 1965 وفي سنة 1966 اقترح الباحث "B.Semons " جهاز متعدد الالكترودات، وقام في نفس السنة R.Merzenich في سان فرانسيسكو بعملية جراحية زرع مباشرة ستة الكترودات في العصب السمعي لحيوان ، بين أن التنبيهات الكهربائية المختلفة تعطينا أجوبة مختلفة للمعلومات السمعية.

وفي سنة 1973 قام Michelson بأول عملية زرع قوقعي متعدد الالكترودات للإنسان وهو جهاز ذات أربع قنوات مع أربع هوائيات. أما سنة 1974 قام مخبر أبحاث الأذن- الأنف-الحنجرة لمستشفى"، باريس بأول زرع قوقعي ذات ثمانية قنوات وهوائي واحد، وفي 1976 اقترح "K.Burzian" أول عملية زرع قوقعي في النمسا وقد وضع" G.Clark " عام1977 في استراليا أول نظام متعدد الاكترودات مبسط بفضل أعماله أصبح جهاز الزرع القوقعي مقبول في العالم.

وفي عام 1981 اقترح جهاز ذات اثني عشر قناة، لكن سرعان ما توقف عرض هذه الأجهزة ولأسباب اقتصادية وذلك من 1981 إلى غاية 1987. وفي سنة 1985 قامت سويسرا بوضع أول جهاز قوقعي متعدد الالكترودات في المستشفى الجامعي جنيف عن طريق الأخصائي P.Mantadom في سنة 1989 قام المخبر الفرنسي بوضع أول جهاز عددي ذات خمسة عشر الكترود و الذي وضع للبيع سنة 1992 من طرف شركة MXM، وفي عام 1993 بأمريكا قامت ادارة الغذاء والأدوية الأمريكية باعطاء الضوء الأخضر لاستعمال الزرع القوقعي المتعدد الالكترودات عند الأطفال البالغين من سنتين إلى سبعة عشر سنة، وفي نفس السنة قام الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بجهازين هامين هما: Min systeme22 et Nucleus، أما سنة 1994 تم الاعتراف بجهاز الزرع القوقعي الفرنسي Digisonic ، وفي 13 سبتمبر 1994 قام الأخصائي الجزائري جمال جناوي بمساعدة فرنسية بعمليتين جراحيتين في الجزائر، بمستشفى مصطفى باشا الأولى كانت لنصيرة البالغة من العمر 8 سنوات والثانية لزهرة البالغة من العمر 19 سنة و كلتا الخالتين مصابتين بصمم عميق مكتسب.

لقد سمحت تقنية الزرع القوقعي بتنشيط مناطق متعددة من القوقعة و هذا يعني عدد كبير من ألياف العصب السمعي وقد سمح هذا الجهاز للأشخاص الصمم باستعمال المعلومات الكافية للكلام وقد استعمل الزرع القوقعي المتعدد الالكترودات منذ 20 سنة للأشخاص البالغين أما الأطفال فقد استعمل منذ 10 سنوات. هذه التقنية تعطي نفس المعلومات للأطفال و البالغين إلا أن الطفل يبني اتصاله الشفهي بمساعدة الجهاز مع العلم أم أجهزة الزرع متعددة، و تختلف من شخص لآخر لدرجة العجز السمعي.


تعريف الزرع القوقعي

هو جهاز يتيح إمكانية سماع الأصوات و يحسن قدرة الاتصال والتعامل للأشخاص المصابين بفقدان السمع، و تتراوح درجته من العميق إلى الحاد، و هو عبارة عن جهاز متعدد القنوات يستخدم عددا معينا من الالكترودات لنقل المعلومات الصوتية إلى الأذن الداخلية. تم تطوير الجهاز بجامعة "مالبورن" في استراليا، وقد حازت زراعة القوقعة على الاعتراف بأنه إجراء طبي مصادق عليه لمعالجة الصمم العميق.

أجزاء الطعم القوقعي

يتكون نظام القوقعة من ثلاثة أجزاء:

أ- الغرسة القوقعية: وهو الجزء المغروس في الرأس و يتكون من جزأين "المستقبل-المنبه"و الغرسة القوقعية عبارة عن عبوة الكترونية، تمتد من المستقبل أنبوب ضيق مصنوع من مادة مرنة تعرف بالأستاتيك، و يوجد بها مجموعة من الالكترودات على شكل عقد، و هذا الأنبوب يثبت داخل القوقعة بالقرب من الأطراف العصبية ليتسنى له القيام بالتنبيه اللازم للعصب السمعي.

ب-السماعة: ميكروفون تلتقط الأصوات، و يتصل بها بمغناطيس صغير ينجذب إلى مغناطيس آخر في الجزء المستقبل من الغرسة، حتى يبقى الملف في مكانه بإحكام، وتعتبر همزة بين الجهاز الخارجي و الداخلي حيث تقوم بإيصال الأصوات من الهواء الخارجي على المعالج، ومن ثم نقل نتائج التحليل على المستقبل.

ج-جهاز معالجة الكلام: وهو عبارة عن حاسوب صغير، يحتوي على دوائر إلكترونية رقمية تقوم بترجمة الأصوات إلى إشارات كهربائية عبر ملايين العمليات البرمجية. ويحتوي هذا الجهاز على مكان للبطارية تعمل على توفير الطاقة اللازمة للتشغيل.

الخارجية:
  • واحد أو أكثر من الميكروفونات التي تلتقط الصوت من البيئة
  • معالج الكلام الذي يرشح الصوت انتقائياً ليرتب حسب أولويات بالكلام المسموع فيقسم الصوت إلى قنوات ويرسل إشارات الصوت الكهربائية عبر كابل رفيع إلى المرسِل،
  • مـُرسـِل، عبارة عن ملف مثبت في مكانه بواسطة مغناطيس موضوع خلف الأذن الخارجية، وينقل الطاقة وإشارات الصوت المعالـَجة إلى الجهاز الداخلي بواسطة حث كهرومغناطيسي،
الداخلية:
الجزء الداخلي من طعم قوقعي (موديل Cochlear Freedom 24 RE)
  • المستقبـِل والمنبه مثبـَّان في العظم تحت الجلد، ويحول الإشارات إلى نبضات كهربائية ويرسلهم عبر كابل داخلي إلى أقطاب كهربائية،
  • منظومة من الأقطاب الكهربائية يصل عددها إلى 24، ملفوفة داخل قوقعة الأذن، وهي التي ترسل النبضات إلى الأعصاب في السقالة الطبلية scala tympani ثم مباشرة إلى المخ عبر الجهاز العصبي السمعي. وهناك أربع صانعين للطعم القوقعي، كل منهم ينتج طـُعم مختلف بعدد مختلف من الأقطاب الكهربائية. فأدڤانسد بايونيكس Advanced Bionics تنتج أطعام ذات 16 قطب وتستخدم تقنية تسمى التحويد الحالي current steering والتي فيها يتم تنبيه قطبين في آن واحد بمستويات تيار مختلفة لتنتج قنوات افتراضية متوسطة. وعدد القنوات ليس هو العامل الرئيسي الذي يتم بموجبه اختيار الصانع؛ فخوارزمية معالجة الإشارات هي أيضاً عامل مهم آخر.

المرشحون للعلاج

هناك عدد من العوامل التي تحدد درجة نجاح المتوقعة من العملية ومن الجهاز نفسه. فمراكز الأطعام القوقعية تحدد أهلية طـُعمٍ ما على أساس فردي وتأخذ في الاعتبار التاريخ السمعي للشخص، سبب فقدان السمع، كمية السمع المتبقي، القدرة على التعرف على الكلام، الحالة الصحية ومدى استعداد العائلة للتأهيل واعادة التأهيل السمعي للمريض.

فالمريض المناسب يوصف كالتالي:

  • لديه ضعف سمع عصبي حسي شديد إلى عميق في كلا الأذنين.
  • العصب السمعي لديه يعمل جيداً
  • عاش على الأقل لفترة قصيرة بدون فقدان السمع (بنحو 70+ دسيبل، في المتوسط)
  • لديه مهارات جيدة في الكلام واللغة والتواصل، أو في حالة الرضع والأطفال الصغار، أن يكون لدى أسرهم العزم على المثابرة معهم لتطوير مهاراتهم الخطابية واللغوية
  • ألا تكون وسائل مساعدة السمع الأخرى مفيدة له
  • ليس لديه أسباب طبية تمنع إجراء جراحة
  • أن يكون مقيماً، أو يرغب في الإقامة، في "عالم المستمعين"
  • لديه توقعات واقعية عن النتائج المرجوة
  • لديه مساندة ومؤازرة من عائلته وأصدقائه
  • لديه خدمات مناسبة مُعـَدة له لاعادة التأهيل السمعي بعد زرع الطعم القوقعي (عبر مختص في أمراض اللغة والمخاطبة، أو مربي للصم أو معالج سمعي).

نوع ضعف السمع

الأشخاص الذين يعانون من فقد السمع الحسي الخفيف أو المعتدل غير مرشحين لعمل الزرع القوقعي. بعد وضع الطعم في مكانه، لن يستطيع الصوت الانتقال من قناة الأذن والأذن الوسطى لكنه سوف يلتقط بواسطة مكبر الصوت ويرسل عبر جهاز معالجة الكلام إلى إلكترودات الطعم بداخل القوقعة. وبالتالي، فإن معظم المرشحين لهذه الجراحة شخصت حالتهم على أنها فقدان سمع حسي عميق.

عمر المستخدم

عدد المستخدمين

العملية، علاج ما بعد الزراعة والتأثيرات المتواصلة

طعم قوقعي كما تلبسه مستخدمة


التكلفة

الفعالية

المخاطر والمساوئ

كيفية العمل

المعالجة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الناقل

المستقبل

منظومة الأقطاب الكهربائية

معالجات التخاطب

برمجة معالج التخاطب

المصنعون

الجدل بين الصم

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ Jennifer Davis (2009-10-29). "Peoria's first cochlear implant surgery has grandfather rediscovering life". Peoria Journal Star. According to the U.S. Food and Drug Administration, about 188,000 people worldwide have received implants as of April 2009.
  2. ^ Mary Brophy Marcus (2009-08-17). "Eyeing smaller, faster, smarter ear implants". USA Today.
  3. ^ Ahmed, Nabila (2007-02-14). "Cochlear heads for earnings record". The Age. Retrieved 2008-04-27. {{cite news}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  4. ^ عبد الحليم قادري (2010-02-17). "الزرع القوقعي". النادي التطوعي الإلكتروني لذوي الاحتياجات الخاصة.

وصلات خارجية