رينيه (رواية قصيرة)
René | |
---|---|
المؤلف | فرانسوا-رينيه ده شاتوبريان |
البلد | فرنسا |
اللغة | الفرنسية |
النوع | رومانسية، رواية قصيرة |
تاريخ النشر | 1802 |
نمط الطباعة | Print (Hardback & Paperback) |
ISBN | NA |
رينيه René هي رواية قصيرة من تأليف فرانسوا-رينيه ده شاتوبريان، وظهرت لأول مرة في 1802. وكان للعمل أثر هائل على الرومانسية المبكرة، يُقارَن بعمل گوته، أحزان ڤرتر الشاب. ومثل الرواية الألمانية، فإنها تتعامل مع شاب حساس مشبوب المشاعر يجد نفسه على خلاف مع المجتمع المعاصر. رينيه نُشرت لأول مرة كجزء من عمل شاتوبريان، المعنون عبقرية المسيحية ومعهما رواية قصيرة أخرى، أتالا Atala، بالرغم من أنها في الواقع مقتطف من ملحمة نثرية طويلة وضعها الكاتب بين 1793 و 1799 وأسماها لو ناتشز Les Natchez، والتي لم تظهر للعلن حتى 1826. تمتعت رينيه بجماهيرية فورية حتى أنها نُشرت منفصلة في 1805 مع أتالا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحبكة
كان كتاب شاتوبريان (عبقرية المسيحية) ملمحاً مهما للتعبير عن الحركة الرومانسية في مجال الدين• لقد شكل عودة للإيمان والأمل إن لم نقل أيضاً الخيرية أو النزوع لعمل الخير• لقد رفع من شأن شعر العصور الوسطى وفنونها وحث على إحياء فن العمارة القوطي في فرنسا• فخلال مجلداته الخمسة ضمَّ ليس فقط أتالا Atala (القصة الآنف ذكرها) بل أيضاً رينيه Rene حتى سنة 1805. هذه الصفحات الأربعون (التي تكوّن رينيه) المفعمة تشاؤماً تعكس قنوط المهاجرين واكتئابهم (المهاجرون الذين تركوا فرنسا إثر أحداث الثورة) ومعاشرته لأخواته أثناء فترة الشباب• لقد أصبحت هذه الصفحات الأربعون ينبوعاً لآلاف الفواجع (والعويل والنواح) من اليأس والأحزان التي تستدر الدموع.
لقد كان رينيه (شخصية القصة) من الأرستقراطية الفرنسية التي هرب أفرادها من فرنسا والتحق بقبيلة ناتشز Natchez وهي قبيلة من الهنود الحمر على أمل أن ينسى حبّه المحرَّم (ممارسته الجنس مع محارمه)• وكان أبوه الذي تبناه شاكتاس قد قص عليه قصة أتالا Atala وحثّه على أن يحكي حكايته هو (أي حكاية رينيه)• لقد كنت خائفاً مخلوع الفؤاد مقيَّداً أمام أبي• لكنني كنت أحس باليسر والسهولة والرضا - فقط - مع أختي أميلي Amelie• وعندما تحقق أن حبه لها قد اقترب من امكانية غشيانه لها، بحث عن خلاصه بالضياع وسط زحام باريس أو بالجلوس ساعات في كنيسة مهجورة طالبا من الله أن يخلصه من جريمة حبّه أو من حياته التي تمثل كابوساً• وراح يبحث عن العزلة بين الجبال والحقول• لكنه في كل الأماكن التي هرب إليها لم يستطع أن يطرد أفكاره عن أميلي Amelie ووجده لها وعِشقه إياها• يا للعار، لقد كان معذّباً بسبب رغبته في الذهاب إليها والاعتراف لها بحبه، فقرر أن يقتل نفسه• وأحسّت أميلي بقراره (حدّثها قلبها بقراره هذا) فأسرعت إلى باريس ووجدته وعانقته بشدة وضمته إليها، وغطت جبهته بالقبلات• وأعقب ذلك ثلاثة أشهر من الرفقة والصداقة والسعادة المنضبطة (المقيّدة)، ثم غلبها الندم فهربت إلى أحد الأديرة وتركت له كلمة تريح بها مشاعره، كما تركت له كل ثروتها، وبحث عنها وتوسل للحديث معها ولم تُرِد أن تَرَه• وعندما كانت على وشك أن تُوفي نذرها ذهب إليها في مصلاها في الكنيسة وركع إلى جوارها وسمعها وهي ساجدة أمام مذبح الكنيسة، تتوسل إلى الله قائل: يا رحيم لا تدعني أقوم من هذا السرير الكئيب واشمل برحمتك أخي الذي أخي الذي لم يشاركني أبداً في عواطفي الآثمة ولم ير أي منهما الآخر مرة أخرى• وواصل تفكيره في الانتحار لكنه قرر ان يتحمل آلاماً أشد بأن يعيش• لقد وجدتُ في المعاناة نوعاً من التكفير• لقد اكتشفتُ أن الأسى (الندم) ليس شعوراً ينتهي انه في هذا ليس كالسرور•• إن نزوعي إلى الحزن والانقباض أصبح يملأ كل لحظات حياتي• لقد انغمس قلبي تماماً وبشكل طبيعي في السأم والضجر والملل والبؤس(711) وقد أصبحت عباراته هذه شاهداً تقليدياً يتم الاستشهاد به عند الحديث عن الحزن الرومانسي• لقد قرر أن يضيع في أمريكا ويعيش حياة بسيطة كالتي تعيشها إحدى القبائل الهندية الأمريكية، هروباً من أمراض الحضارة• ووبخه أحد المبشرين لتقوقعه وانعزاله ودوام تفكيره في نفسه وأمره بالعودة إلى فرنسا ليطهر نفسه بخدمة الجنس البشري• وعلى أية حال فقد مات بعد ذلك كل من رينيه Rene وشاكتاس Chactas في مذابح جرت في كل من فرنسا (حيث قُتل رينيه) وفي لويزيانا بالولايات المتحدة (حيث قُتل أفراد قبيلة ناتشز Natchea التي منها شاكتاس الهندي الأمريكي).
إنها قصة جيدة لولا أن أحداثها وطريقة التعبير عن المشاعر والعواطف فيها تتسم بالمبالغة• لكن المشاعر كانت قد ماتت منذ عقد من الزمان كما كان الحزن خطيراً وعميقاً فجفّت الدموع، أما الآن فقد انتهت الثورة وتم استعادة الأمن، فأصبحت المشاعر حرة وآن للدموع أن تنهمر• إن أحزان رينيه - كرجع لصدى ويرثر Werther عبر جيل - أصبحت من سمات رينيه دي شاتوبريان، وانعكس تأثيرها في أوبرمان Obermann التي وضعها سيناكور Senacour في سنة 4081، وظهر أثرها أيضاً في رحلة شيلد هارولد إلى الديار المقدسة Childe Haroldصs Pilgrimage (3181) ووبّخ شاتوبريان الكاتب بايرون Byron لعدم اعترافه بما هو مدين به(811)• لقد أصاب هذا الكُتيب جيلاً كاملاً بمرض العصر mal de siecle• لقد أصبح نموذجاً تحتذيه آلاف وربما مئات الآلاف من الحكايات الحزينة التي يطلق على بطلها (الشخصية الرئيسية فيها) اسم الراوي (رومانسير romancier) وربما كان اسم الحركة الرومانسية مشتقاً منها• وقد سادت هذه الحركة الفنون والآداب في فرنسا مدة نصف قرن.
المراجع والمصادر
- ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
- Chateaubriand: Atala, René, Les aventures du dernier Abencérage, ed. Jean-Claude Berchet, Flammarion (1996)
وصلات خارجية
- René in French at ATHENA
- (بالفرنسية) René, audio version
- English translation