روكسلانا

(تم التحويل من روكسلان)
صاحبة العظمة السلطانية
القرينة السلطانية
خـُرّم خاصةكي سلطان
Khourrem.jpg
خـُرِّم (خـُرَّم أو كريمة)
خاصةكي سلطان، خرم سلطان
روكسلانا
وُلِدَ
ألكسندرا أناستاسيا ليزوسكا

1500-1506
توفي18 أبريل 1558
المثوىالمسجد السليماني، القسطنطينية
اللقبخاصةكي سلطان
الزوجسليمان القانوني سلطان الدولة العثمانية
الأنجالسليم الثاني، الأميرة محرمة، كيهنجير، بايزيد، ومحمد
الديانةولدت على الأرثوذكسية، ثم اعتنقت الإسلام
"أبطال مسلسل حريم السلطان"
السلطان سليمان خالد أرغنش خالد أرغنش.jpg
ماهي‌دڤران نور فتاح‌اوغلو نور فتاح اوغلو في دور ماهي دفران.jpg
هيام مريم اوزيرلي مريم اوزيرلي في دور السلطانة هيام.jpg
عائشة حفصة سلطان نباهت چهره نباهت چهره في مسلسل حريم السلطان.jpg
إبراهيم باشا الفرنجي اوكان يالبيك اوكان يالبيك في مسلسل حريم السلطان.jpg
السلطانة خديجة سلمى ارغتش سلمى ارغتش في مسلسل حريم السلطان.jpg
فريال خانوم فليز احمد فليز احمد في مسلسل حريم السلطان.jpg
كلمنت السابع ألپ اويكن ألپ اويكن في مسلسل حريم السلطان.jpg
ست درة سلمى كچيك سلمى كچيك في مسلسل حريم السلطان.jpg
"كوثر"/گولشان نهان بويوك‌أغاچ نهان بويوك أغاچ في مسلسل حريم السلطان.jpg
سمبل أغا سليم باركتار سليم باركتار في مسلسل حريم السلطان.jpg
نصوح السلاحي فاتح آل فاتح آل في مسلسل حريم السلطان.jpg
الأمير مصطفى محمد قونسار محمد قونسار في مسلسل حريم السلطان.jpg
ملكوچ‌اوغلو بالي باي براق اوزچاويد براق اوزچاويد في مسلسل حريم السلطان.jpg

جلالة سلطانة خرم سلطان روسكلانا أو ألكسندرا ليزوسكا (و. 1506، ت. 17 أبريل 1558)، هي زوجة السلطان العثماني سليمان القانوني.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السلطانة الباسمة

پورتريه للسلطانة روكسلانا، القرن 18

لقد بلغت الدولة العثمانية أوج اتساعها وقوتها في عهد السلطان سليمان القانوني (1520-1566). فبتوجه من هذا السلطان العظيم تم ضم اليونان إلى الدولة العثمانية، وامتدت أملاك السلطان من المجر وجنوبي روسيا في الشمال إلى الخليج العربي والسودان جنوباً، ومن بحر قزوين وفارس في الشرق إلى وهران غرباً. هذا في الوقت الذي أضحى فيه البحر المتوسط بحيرة عثمانية، وكانت هذه الامبراطورية قد فرضت هيمنتها على العالم، فكان يحسب لها الف حساب في اوروبا، في الوقت الذي اتصف به السلطان القانوني بالتعقل والكرم والعدل والذكاء، وقد اجريت في عهده الكثير من الاصلاحات الهامة، واصدر كثيراً من المجموعات القانونية، واهتم بتطبيق القانون في ربوع الامبراطورية، وانشأ كثيراً من المدارس والكليات وشيد المباني الفخمة، وبرز في عهده العدد الكبير من المؤرخين والشعراء والكتاب ورجال القانون والعلم، خاصة أن السلطان كان يرعى العلم والادب. في المقابل شهد عهد سليمان القانوني بوادر ضعف الدولة العثمانية: فلم يعد السلطان يرأس جلسات الديوان مكتفياً بتتبع مداولاته من وراء الكواليس. كما انتشرت عادة تقديم الهدايا للسلطان وحاشيته، كشرط لا بد منه لتولي مناصب الدولة العليا، الامر الذي ادى الا ترسيخ عادة تقديم الرشاوى التي حلت محل الكفاءة باعتبارها المعيار الفعلي لتولي الوظائف. وأهم من هذا، بل يرتبط بهذا كله ان عهد هذا السلطان العظيم شهد استفحال تدخل نسوة القصر "الحريم" في شؤون الدولة، مما أدى الى بروز ما اطلق عليه اسم: " سلطنة الحريم". والشخصية التي ساعدت على هذا التطور هي جارية السلطان (ثم زوجته) خرم سلطان (أي السلطانة الباسمة او الضاحكة)، روكسلانا، وهو تحريف لكلمة روسو لانا russo lana بمعنى الروسية. اختلف المؤرخون على تحديد أصلها، منهم من قال أنها من أصل روسي، وآخرون قالو أنها ابنة راهب اوكراني ويدعي البعض بأنها يهودية الاصل.


حياتها

روكسلانا.

قيل أن "خرم" – أو "روكسلانا" جارية أسرتها القوات العثمانية في گاليسيا، ثم ما لبثت أن انتقلت إلى حريم السلطان. ورغم انها لم تكن باهرة الجمال، فقد تميزت بالمرح والجاذبية مما أدى الى تعلق السلطان سليمان بها. ولم يمضي عام على دخولها الى الحريم حتى انجبت له ولداً، سليم الثاني. بعد انجاب سليم الثاني اصبحت روكسلانا هي الشخصية الثالثة في القصر السلطاني بعد السلطانة الوالدة وگلبهار سلطانه (وردة الربيع) والدة ابن السلطان البكر "الأمير مصطفى". وسرعان ما سرت الشائعات في القصر بأن السلطان لا يكتفي بمشاركة روكسلانا الفراش، بل ولع بقضاء الساعات في محادثاتها ومناقشة شؤون الدولة معها.

حياتها مع السلطان

روكسلانا والسلطان. الحب الأسطوري بين الاثنين ألهم الخيال الاوروبي، مثل هذه اللوحة بريشة رسام الباروك الألماني أنطون هيكل (1780)

ولما كان ذلك امراً جديداً بالنسبة الى السلطان العظيم من ال عثمان فلم تتردد روكسلانا في استغلال ميول السلطان اتجاهها في خدمة طموحها، ولكن ببطء وذكاء، فقد رسمت خطة تؤدي الى ازاحة "وردة الربيع" من طريقها، فخططت روكسلانا نشوب مشاجرة أدت إلى اصابة روكسلانه بجروح، فأصبح ما حدث ذريعة للاحتجاب عن السلطان الذي غضب على جلبهار زوجته الأصلية. وحين بلغ ابنهما مصطفى سن الرشد، عينه والده حاكماً على ولاية مغنيسيا حيث اصطحب معه امه، وبذلك خلا الجو لروكسلانا، التي ما لبثت أن أصبحت السيدة الأولى عند حريم السلطان بعد وفاة السلطانة الوالدة، واستغلت روكسلانه وضعها الجديد في نقل مصطفى ( ومعه امه) الى ولايات اكثر بعداً، وحينئذ ازداد تأثيرها على السلطان- وهو ما سجله مؤرخا من البندقية كان قد زار العاصمة العثمانية بقوله:" إنه يكن لها من الحب ويمنحها من الثقة ما يثير دهشة جميع رعاياه، الذين يعتقدون أنها سحرته ويطلقون عليها اسم "الساحرة". وهكذا أصبحت هي وأولادها مثاراً لبغض الجيش والبلاط، وإن لم يجرؤ احد في الافصاح للسلطان عن مشاعره، ولم أسمع أحداً يذكرها هي ونسلها بسيرة خير، في الوقت الذي كانوا يكيلون المديح للأمير مصطفى ووالدته.

ورغم أن الحقوق التي حصلت روكسلانا باعتبارها سلطانة قد جعلتها تقف- في الواجهة الرسمية على قدم المساواة مع جلبهار الغائبة، وعلى الرغم من عواطف سليمان الجياشة نحوها، حيث ميزها على جميع نساء القصر، فقد طلبت منه أن يعقد قرانه عليها، وكان ذلك امراً غاية في الغرابة والدهشة، فمنذ الاهانة التي واجهت السلطان بايزيد الأول، اثر هزيمة أنقرة (1402م) أمام تيمورلنك، حيث أرغم تيمور المنتصر زوجة بايزيد الصربية الأصل، والتي أطلق عليها اسم "ماريا دسيينا" على ان تقوم بالخدمة خلال حفل انتصاره وهي عارية تماماً، مما أدى الى وفاة زوجها السلطان حزنا وغضبا، ومنذ ذلك الوقت لم يعقد سلاطين آل عثمان زواجاً رسمياً، حتى لا يتعرضوا لاهانات مماثلة في أشخاص زوجاتهم إلا أن سليمان استسلم لرغبات روكسلانا، فعقد قرانه عليها- وشهدت العاصمة العثمانية بهذه المناسبه احتفالات لم يسبق لها مثيلا امتدت اسبوعا كاملا، تلقت خلاله روكسلانا الهدايا الثمينه من كبار موظفي الدولة وحكام الأقاليم.

رسالة خرم سلطان إلى سيگيسموند الثاني أوگوستوس (سيگيسموند أوگوست)، تمتدحه بمناسبة اعتلائة العرش في 1549.

في الوقت الذي كانت تخطط لازاحة منافسيها والتغلب عليهم، كانت تواجه مشكلة صغيرة، مثيرة للدهشة فقد تمثلت المعضلة في المسافة التي كانت تفصل سرايا السلطان عن مقر الحريم. فقد كان مقر الحريم حتى أواسط القرن السادس عشر في السراى القديم الذي شيده محمد الفاتح بعد احتلاله القسطنطينية في عام 1453. لهذا شعرت روكسلانا بأن الحياة ستكون اسهل بالنسبة اليها إذا ما عاشت هي وزوجها تحت سقف واحد. وساعدها على نيل مطلبها هذا، نشوب حريق في العاصمة في عام 1541 أدى إلى تدمير جزء كبير من السراى القديم الأمر الذي أفزع القاطنات في سكن الحريم. انتهزت روكسلانا الفرصة لكى تنتقل إلى السراى الكبير الذي اصبح منذ عهد محمد الفاتح مركزاً للحكومة، وفيه كان ينام سليمان حين لا يشعر بالرغبة في زيارة الحريم. بعد انتقال روكسلانا الى السراى الكبير امرت ببناء باب بين جناحها الجديد وبين جناح السلطان وبذلك اصبحا لا يفترقان، وبدا أنها حققت طموحاتها، لكن بقيت تعترضها عقبتان: الاولى كون الامير مصطفى الذي آمن الجميع على أنه سيخلف والده كونه محبوباً عند الشعب، فكانت ازاحته عن طريق ابنها سليم بالمهمة الصعبة، بالاضافة إلى هذا فان روكسلانا لم تبد ارتياحاً لعلاقة السلطان مع الصدر الأعظم (كبير وزرائه) فرغلي ابراهيم باشا.

ازاحة الصدر الأعظم

كان ابراهيم باشا عبد من أصل يوناني، وقد تعرف عليه سليمان القانوني قبل ان يتولى الحكم، ثم ما لبث ان ضمه الى حاشيته حين اصبح سلطاناً، أي قبل توليه الحكم، ثم ضمه الى بلاطه حين اصبح سلطاناً. ولما كان سنهما متقارباً ( كان ابراهيم يكبر السلطان بسنه، وانهما كانا لا يكادان يفترقان: فكانا يتناولان طعامهما سوياً ويقيمان في خيمة واحدة حين كان يتوجه السلطان الى ميدان القتال، بل احياناً كانا ينامان على سرير واحد. وكان ابراهيم صديقاً مخلصاً للسلطان ومستشاراً له.

روكسلانا.

بمرور السنين ازدادت صداقتهما عمقاً، بحيث تبوأ ابراهيم منصب الصدارة العظمى بعد تولي سليمان السلطنة بثلاث سنوات، وبالتدريج طرأ تغيير على اسلوب حياته بعد ان اصبح يتطلع الى منافسة السلطان في الابهة والجاه: فانتقل ليعيش في قصر شيد على نمط قصر السلطان، وكان يتلقى هدايا قيمة، ممن كانوا يسعون الى تولي الوظائف، وكانت له " ذهبية" (قارب) خاصة، لها 24 مجدافاً، وكان يحيط به حرس شرف يتكون من ثمانية رجال، وكان السلطان يمنحه راتباً بلغ ضعف راتب الصدر الاعظم السابق.

نصب تذكاري لخـُرِّم خاصةكي سلطان في مسقط رأسها روهاتين، اوكرانيا.

واخيراً عرض السلطان على ابراهيم اخته لكي يتزوجها عام(1524) وشهدت العاصمة احتفالات ضخمة بهذه المناسبة استمرت تسعة ايام. وكان ثقة السلطان في ابراهيم بلا حدود، باعتباره قائداً عسكرياً وكبيراً للوزراء. فرغم غروره وعدم تردده في قبول الهدايا، الا انه كان يقوم بمهامه وبمسئولياته بكفاءة نادرة سواء في ميادين القتال او في الحياة السياسية. لقد تزايد غرور ابراهيم مع مرور الايام، الامر الذي بدأ ينذر بالخطر. ففي حفل استقبال اقيم في عام 1533 لبعض المبعوثين الاجانب فاه ابراهيم بالعبارات التالية: "إنني أنا الذي أحكم هذه الامبراطورية المترامية الاطراف. إن أوامري تنفذ، وفي يدي جميع الصلاحيات: كل الوظائف وكل شؤون الحكومة. إن كل ما أمنحه وأتعهد به لا يمكن الرجوع عنه، وما لا أمنحه لا يمكن لأي شخص أن يبرمه، إن أوامر السلطان لا تنفذ إلا إذا كانت تتمشى مع رغباتي ففي يدي كل شيء: السلم - الحرب- المال. إنني لا أقول كلامي هذا بدون مبرر، بل لأشجعكم على الكلام بحرية".

ولا بد أن مثل هذه الأقوال قد أثلجت صدور اعداء ابراهيم الكثيرين، بما فيهم روكسلانا التي كانت الى حد ما هي المسؤولة إلى حد كبير عن تداول كثير من الشائعات المعادية له. فبمرور السنين كانت لا تزال تسعى دون هوادة إلى ضمان العرش لابنها سليم. وكانت دوما نصب اعينها العقبتان، وهما: كون الامير مصطفى ابن السلطان البكر، محبوب الجيش والشعب، وابراهيم ذو التأثير الكبير عند السلطان . قررت روكسلانا التخلص من ابراهيم أولا، خاصة وان وفاة السلطانة الوالدة حفصه خاتون (مارس 1534) ، والتي اعتبرت سنداً لابراهيم باشا، وبدات روكسلانه تدعم مؤيديها في البلاط، فتحالفت مع اسكندر چلبي وهو من أكبر منافسي ابراهيم باشا. واخيراً بدأت في التاثير على السلطان الذي وصلت اذنيه الوشايات، في أن ابراهيم يسلبه سلطته، وهو ما كان يهمس به الكثيرون من مقربي السلطان ووقع سليمان القانوني في حيرة، ما بين فاتنته روكسلانه وصديقه ابراهيم الذي لم يخنه قط.

وأخيراً استسلم لضغوط روكسلانا، وبخاصة حين كانت تستشهد بما كان يفوه به الصدر الاعظم في اكثر من مناسبة، من انه صاحب الكلمة العليا في الدولة، شاء السلطان أم أبى، الامر الذي أقنع سليمان القانوني بان ابراهيم يشكل خطراً على سلطته فقرر التخلص منه. وفي 15 مارس 1536 توجه الصدر الاعظم الى السراى، لتناول طعام العشاء مع السلطان، الذي طلب منه أن يبيت بالغرفة المجاورة، كالعادة، وفي تلك الليلة أصدر أمراً بقتله، وقيل بهذه المناسبة لم يغمض للسلطان جفن، في الوقت الذي أمطرته روكسلانا بقبلاتها، حتى لا تصل الى مسامعه أنات ابراهيم وهو يواجه جلاديه، وفي الصباح علق جسده على بوابة السراي (القصر).


أعمال خيرية

تراجع الحكم

بعد مقتل ابراهيم باشا تولي مهمة الصدر الاعظم ثلاثة من الرجال الذين لم يشهد لهم بالكفاءة، فنجحت روكسلانه في التحكم والاستيلاء على الصدارة العظمى من خلال تنصيب رستم باشا زوج ابنتها- وكان توليه هذا المنصب الرفيع بمثابة خطوة اخرى في طريق اضمحلال الدولة العثمانية . منذ أن تولى رستم الصدارة العظمى شكل مع روكسلانه جبهة لها مصلحة، في ان يتولى الامير سليم العرش بعد ابيه بدلاً من الامير مصطفى، ولكن كان عليهما الانتظار 9 سنوات اخرى – اي حتى عام (1553) قبل ان تتمكن روكسلانا من اغراء زوجها بتكرار ما اقترفه بحق ابراهيم باشا. فقد كان الامير مصطفى محبوباً وعلى درجة كبيرة من الكفاءة، خاصة بين القوات المسلحة، ولم يكن احد يشكك في انه سيخلف والده الذي بلغ حينها سن ال- 60 . وتمهيداّ للتخلص من مصطفى اشترك رستم مع ركسلانا في اثارة حملة تشكيك ضد مصطفى الابن البكر للسلطان، فكانت المؤامرة مشابهة طبق الاصل، من تلك التي ادت الى مصرع ابراهيم باشا.[1] اعترض رستم على مشروعات الامير مصطفى، والذي كان حينئذ واليا على منطقة أماسيا، لمواجهة الخطر الفارسي في الشرق، وذلك على اعتبار أن جهود مصطفى من شانها ان تقضي على آمال سليم في تولي العرش. وروج رستم وروكسلانا الشائعات التي كان لها ما يبررها. وهي تتركز في ان مصطفى افلح في الحصول على مساندة خياله الاناضول وقبائل التركمان وقطاع الطرق ، بهدف القيام بثورة عامة ضد سوء الحكم عند ذوي الاصل المسيحي في العاصمه، ثم الوثوب الى العرش - بل ان رستم زور خطابا،ً استشف منه، أن مصطفى يسعى للحصول على مساندة صفويي فارس، اعداء الدولة التقليديين. لهذا قاد سليمان قواته عبر الأناضول في صيف عام (1553) على زعم انها موجهة ضد الصفويين . وفي القرب من قونيا استدعى سليمان القانوني ابنه للمثول بين يديه في مركز قيادته، ورغم تحذير اصدقاء مصطفى له فانه لم يأبه لذلك وشق طريقه الى خيمة والده، حيث كان ينتظره خمسة من الجلادين الصم البكم، الذين كان يعهد لامثالهم بشنق ذوي المكانة الرفيعة- وبخاصةً ابناء الاسر الحاكمة، وهو "شرف" لا يحظى به الا علية القوم.

وراقب سليمان من وراء ستار قتل ابنه المحبوب – وحين انتهى كل شيء برز الى العيان دون ان تبدو عليه أي علامة من علامات الشفقة او الندم وهو لا يدري انه حكم على دولته بالاضمحلال حين ازاح عن المسرح اكفأ الامراء وولي العهد الحقيقي. ولما كان مصطفى موضع حب الانكشارية لشجاعته، وموضع تقدير العلماء والشعراء بسبب حبه للادب والشعر، فقد كتبت وقيلت في رثائه قصائد مؤثرة لم يخش مؤلفوها سطوة ابيه، وتظاهر سليمان بانه لم يقتل ابنه- فما ان عاد الى الاستانه حتى وصله خطاب من الديوان مكتوب بحبر ابيض على ورق اسود يخبره بموت ابنه. وحينئذ القى بعمامته الى الارض وامر بأقامة الحداد على ابنه. ورغم ذلك فأن الانكشارية وفرسان الاناضول وقطاع الطرق احتجوا على قتل مصطفى. وتحالفت قوى المعارضة التي دعمت الثورة ضد حكم سليمان في الروملي، يقودها رجل ادعى انه الامير مصطفى الذي نجا من القتل وانضم الى الامير المدعي الكثيرون الذين كانوا يودون ان تستأنف الدولة حروبها في الغرب ضد اوروبا المسيحية، وسرعان ما احتل المدعي مصطفى تراقيا ومقدونيا ودبروجة. الا ان سليمان قضى على التمرد وقتل آلافًا ممن اشتركوا في التمرد، وصادر ممتلكات الفرسان المتورطين في الحركة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وفاتها

توفت في 18 أبريل 1558، بعد بعد خمس سنوات من مقتل الأمير مصطفى، ولكن بعد أن حققت طموحاتها في تولي إبنها الأمير سليم الثاني العرش بعد والده سليمان. بعد موتها تم اغلاق الباب الذي كان يوصل بين جناها وجناح السلطان الذي أصبح يتناول وجباته منفرداً، وقد بدت عليه علامات الشيخوخة خاصة بعدما فقد أعز أحبائه. واتضحت آثار اخطائه التي ورثها عنه خلفاؤه.

حين توفي سليمان القانوني في شهر سبتمبر من عام 1566 تم تنصيب سليم الثاني ابن روكسلانا سلطاناً وقد عرف بالمنحل والكسول. ولم تمض شهور على توليه الحكم حتى انتشرت الشائعات، ومفادها أن سليمان لم يكن والد السلطان الجديد الذي أطلق عليه اسم السكير، كما قيل أن الصدر الأعظم ابراهيم هو الأب الحقيقي للسلطان سليم بحكم أن روكسلانا بدأت حياتها، باعتبارها احدى جواريه وأنه هو الذي أهداها إلى السلطان سليمان.

في الثقافة العامة

انظر أيضاً


المصادر

قراءات إضافية

  • Thomas M. Prymak, "Roxolana: Wife of Suleiman the Magnificent," Nashe zhyttia/Our Life, LII, 10 (New York, 1995), 15-20. A nicely illustrated popular-style article in English with a bibliography.
  • Zygmunt Abrahamowicz, "Roksolana," Polski Slownik Biograficzny, vo. XXXI (Wroclaw-etc., 1988-89), 543-5. A well-informed article in Polish by a distinguished Polish Turkologist.
  • Galina Yermolenko, "Roxolana: The Greatest Empresse of the East," The Muslim World, 95, 2 (2005), 231-48. Makes good use of European, especially Italian, sources and is familiar with the literature in Ukrainian and Polish.
  • There are many historical novels in English about Roxelana: Barbara Chase Riboud's Valide (1986); Alum Bati's Harem Secrets (2008); Colin Falconer, Aileen Crawley (1981-83), and Louis Gardel (2003); Pawn in Frankincense, the fourth book of the Lymond Chronicles by Dorothy Dunnett; and pulp fiction author Robert E. Howard in The Shadow of the Vulture imagined Roxelana to be sister to its fiery-tempered female protagonist, Red Sonya.
  • For Ukrainian language novels, see Osyp Nazaruk (1930), Mykola Lazorsky (1965), Serhii Plachynda (1968), and Pavlo Zahrebelnyi (1980). (All reprinted recently.)
  • There have been novels written in other languages: in French, a fictionalized biography by Willy Sperco (1972); in German, a novel by Johannes Tralow (1944, reprinted many times); a very detailed novel in Serbian by Radovan Samardzic (1987); one in Turkish by Ulku Cahit (2001).

وصلات خارجية