رشيدة داتي

رشيدة داتي
Rachida Dati
Festival automobile international 2016 - Photocall - 043 (cropped).jpg
داتي عام 2016
عمدة دائرة پاريس السابعة
تولى المنصب
29 مارس 2008
سبقهميشيل دومون
عضو البرلمان الأوروپي
في المنصب
14 يوليو 2009 – 1 يوليو 2019
الدائرة الانتخابيةإل-دى-فرانس
أمين الأختام، وزير العدل
في المنصب
18 مايو 2007 – 23 يونيو 2009
الرئيسنيكولا ساركوزي
رئيس الوزراءفرانسوا فيلون
سبقهپاسكال كليمو
خلـَفهميشيل أليو-ماري
تفاصيل شخصية
وُلِد27 نوفمبر 1965 (العمر 58 سنة)
سان ريمي، برگندي، فرنسا
القوميةفرنسية
الحزبUMP (2006–2015)
LR (2015–الحاضر)
الأنجالZohra (و. 2009)
المدرسة الأمجامعة برگندي
Panthéon-Assas University

رشيدة داتي (و.27 نوفمبر 1965)، هي وزيرة العدل الفرنسية، وتنتمي داتي لأصول عربية.

جاء تعيين داتي ضمن تشكيلة وزارية مقلصة تضم 15 وزيرا يتوزعون مناصفة بين رجال ونساء، في مؤشر لسعي الرئيس اليميني، نيكولا ساركوزي، إلى تطمين الأجيال الجديدة من المهاجرين المغاربيين.

كانت عضو البرلمان الأوروپي، عن دائرة إل-دى-فرانس. قبل انتخابها، كانت داتي أمين الأختام، وزير العدل. كانت المتحدثة الرسمية باسم نيكولا ساركوزي أثناء الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2007. بعد انتصار ساركوزي، عينها في حكومته، في 18 مايو 2007. أُنتخبت عمدة دائرة پاريس السابعة في 29 مارس 2008.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

رشيدة داتي وزيرة العدل الفرنسية
رشيدة داتي

ولدت داتي في 27 نوفمبر 1965 في منطقة سان ريمي من أب مغربي كان يعمل في مصنع وأم جزائرية. وهي الثانية من بين إخوتها البالغ عددهم 12 أخا وأختا. ونشأت في أسرة غير متعلمة وفقيرة إذ اضطرت أن تعمل في شبابها في مجال التمريض لتوفير مصاريفها الخاصة. وعندما أتيحت لها الفرصة، التحقت بكلية الحقوق لدراسة القانون والمحاسبة.


الحياة العملية

استطاعت داتي بفضل مؤهلاتها الأكاديمية المختلفة تأمين عمل في الشركة النفطية الفرنسية الكبرى "إلف" ومجموعة ماترا للاتصالات حيث توافرت لها الفرصة لمتابعة دراستها والحصول على الماجستير في إدارة الأعمال. وعملت لمدة سنة ما بين 1993-1994 في قسم تدقيق الحسابات بالبنك الأوربي للتعمير والتنمية في لندن.

وبعد أن درست القضاء في المدرسة الوطنية للقضاء ما بين 1997-1999 وعملت لبعض الوقت في مجال القضاء استدعاها وزير الداخلية آنذاك، نيكولا ساركوزي، عام 2002 وعينها مسؤولة في مبادرته التي أطلقها لمكافحة الجريمة. وكانت قد كُلِّفت في وزارة الداخلية باعداد قانون حول الحد من الجنح بين 2005-.2006

وكانت داتي همزة الوصل بين ساركوزي وشبان الضواحي الفرنسية التي شهدت أعمال عنف واسعة النطاق في أواخر عام 2006. وقد لعبت دورا بارزا في تحسين العلاقات المتوترة بين ساركوزي والجاليات المهاجرة في الضواحي الفرنسية.

رشيدة داتي أثناء عملها في حملة ساركوزي

وفي ديسمبر 2006، التحقت بصفوف حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية بزعامة نيكولا ساركوزي، والذي نشأ عن الحزب الديغولي السابق، التجمع من أجل الجمهورية، . وفي 14 يناير 2007، عينها ساركوزي ناطقة باسمه في الحملة الانتخابية. وتعتبر داتي مقربة من زوجة الرئيس الفرنسي، سيسيليا، التي كان لها الفضل الكبير في تعيينها ناطقة رسمية باسمه. ونالت داتي إعجاب وسطها السياسي بشكل كبير بفضل دأبها وجديتها في العمل. [1] [2]

وكان لسيمون فيل، الوزيرة الفرنسية السابقة، دور كبير في تشجيع رشيدة على الاتجاه إلى مهنة القضاء، حيث اشتغلت داتي في عدة مؤسسات، وتمكنت، بفضل كفاءتها واجتهادها، من أن تفرض ذاتها في الحقل القضائي. وبفضل علاقاتها المتميزة مع نخب اليمين الفرنسي، أصبحت داتي مستشارة لساركوزي عام 2002 في شؤون الهجرة، عندما تولى وزارة الداخلية. إذ تقول رشيدة أنها كتبت لساركوزي ثلاث مرات تعرض عليه العمل معه، إلا أن رد عليها بعد رسالتها الثالثة. [3]

الجالية المسلمة في فرنسا

ربط المراقبون تعيين رشيدة داتي في موقع الناطقة الرسمية باسم مرشح اليمين وكذا المغربية الأخرى نجاة بلقاسم، ناطقة باسم المرشحة الاشتراكية سيغولين رويال، باستراتيجية انتخابية هدفها تحويل الجالية المسلمة في فرنسا إلى كتلة انتخابية فاعلة في توجيه نتائج الانتخابات الرئاسية.

أدرك ساركوزي وجود فئة ناخبة مهمة من المجتمع الفرنسي متحدرة من الهجرة المغاربية والإفريقية يجب الفوز بأصواتها، خاصة وأن سجله مع المهاجرين لم يكن نظيفا، بسبب وصفه بالرعاع لشباب الضواحي عند أحداث الشغب نهاية عام 2005، عندما كان وزيرا للداخلية.

وهكذا يكون تناول مسألة الهجرة بشكل يميني متطرف، أملا في استقطاب ناخبي اليمين المتطرف، قد دفع ساركوزي في الوقت نفسه إلى السعي إلى إسقاط تهمة العنصرية عنه بالانفتاح على "رمز ناجح" من جيل الهجرة، كما تمثله رشيدة داتي.

لم يعرف الفرنسيون رشيدة داتي قبل حملة الانتخابات الرئاسية، بينما كانت بالنسبة إلى وزير الداخلية سابقا والرئيس الجديد حاليا، أكثر من مجرد مستشارة، فقد شكلت في مقر الداخلية الفرنسية أبرز أعمدة الطاقم الوزاري، وذهب البعض إلى اعتبار هذه الفرنسية ـ المغربية ـ الجزائرية "كاتمة سر ساركوزي"، ومن موقع المستشارة لشؤون الضواحي والوقاية من الانحراف عن سياسة وزير الداخلية آنذاك لم تكن تحبذ الظهور كثيرا أمام الإعلاميين إلا مضطرة، وظلت تفضل العمل فيما عرف بـ "ماكينة" ساركوزي الداخلية، حسب مقربين منها.

جدل

شخصية

كادت بعض الفضائح تحطم مسيرتها السياسية خاصة بعد إكتشاف تورط أحد أشقائها في عمليات إجرامية.

أعلنت وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي وهي إحدى نجوم التشكيل الحكومي للرئيس نيكولا ساركوزي أمس أنها حامل ولكنها امتنعت عن تسمية والد الجنين. وصارت داتي وهي ابنة مهاجر مغربي وام جزائرية الوجه الإعلامي لمساعي ساركوزي لإضفاء تنوع على الحياة السياسية تشتد حاجة إدارة ساركوزي لها.ومنذ توليها لمنصبها العام الماضي ظهرت داتي في مجلات الأخبار المنوعة بنفس عدد مرات ظهورها في الصحافة السياسية الجادة مما أثار انتقادات بأنها تسعى للشهرة بدلاً من التركيز في عملها. وأكدت الشائعات بأنها حامل بعدما أبرزت مجلة «في.اس.دي» في صفحتها الأولى أنها تنتظر مولوداً. وأظهرت إحصائية أعلنت في وقت سابق هذا العام أنه للمرة الأولى ولد في العام 2006 مواليد من دون زواج أكثر من أبناء المتزوجين. ونسب موقع صحيفة «لوموند» على الانترنت لداتي قولها «أود أن أبقى حكيمة.. لأن الموضوع ليس آمناً بعد». وأضافت «أنا في الثانية والأربعين من عمري وقلت على الدوام أن الإنجاب شيء أساسي بالنسبة لي.. وإذا تم الموضوع فسأكون سعيدة وسأشعر بأنني أتممت الدورة.

قضايا فساد

في 28 يوليو 2021، وُجّهت إلى رشيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية السابقة، تهمتي الفساد والتستر على استغلال السلطة في إطار تحقيق بشأن خدماتها الاستشارية للمدير التنفيذي السابق لتحالف رينو-نيسان كارلوس غصن، حين كانت نائبة في البرلمان الأوروبي، وفق ما أعلنت 2021 النيابة العامة المالية.[4]

وتشغل داتي المنتمية لحزب الجمهوريين اليميني، حاليا منصب رئيسة بلدية الدائرة السابعة في باريس، وكانت قد تجنّبت الملاحقة القضائية في تشرين الثاني/نوفمبر بعد جلسة استجواب استمرت 16 ساعة قرر إثرها قضاة التحقيق اعتبارها شاهدة مساعدة. لكن بعد تسعة أشهر، استدعيت داتي مجددا للاستجواب ووجّهت إليها تهمتا "الفساد السلبي من قبل شخص مكلف بتفويض انتخابي عام داخل منظمة دولية"، أي البرلمان الأوروبي، و"التستر على استغلال السلطة". ولم يشأ محاموها أوليڤييه باراتيلي وأوليڤييه باردو وفرانسيس تيتجان الإدلاء بأي تعليق لوكالة فرانس برس.

ومنذ صيف 2019 يتولى ثلاثة قضاة التحقيق في قضية عقود أبرمتها شركة "ار.ان.بي.في" الهولندية التابعة لتحالف رينو-نيسان، مع داتي وأختصاصي علم الجريمة الفرنسي ألان باور المقرّب من أواسط اليسار، وكان حينها غصن المدير التنفيذي للمجموعة. وبحسب مصدر مقرّب من الملف، قبضت داتي مبلغاً قدره 900 ألف يورو لقاء أتعابها بصفتها محامية بين عامي 2010 و2012 علما أنها كانت في تلك الفترة نائبة في البرلمان الأوروبي. وتنفي داتي صحة هذه المعلومات.

وكانت النيابة العامة المالية قد فتحت تحقيقاً أولياً إثر شكوى تقدّم بها مساهم في شركة رينو في 17 أبريل 2019. وكانت الشكوى مقدّمة ضد داتي وباور وغصن وزوجته. ويسعى قضاة التحقيق إلى كشف ما إذا مداخيل داتي هي عن أنشطة محددة أو عن وظيفة مجاملة للتستر على أنشطة حشد التأييد المحظورة على النواب الأوروبيين.

ويؤكد فريق الدفاع عن داتي أنه لم يتم التستر على أي أجر تلقّته. ويشدد محاموها على أن أيا من البرلمان الأوروبي أو الهيئة العليا للشفافية في الحياة العامة أو المدعي العام لم يقرر ملاحقتها على الرغم من تداول الإعلام بشبهات تطاولها على صعيد تضارب المصالح بين عامي 2009 و2015.

مأثورات

اوضحت رشيدة داتي انها لا تريد ان تشكو من أصلها المغاربي أو أن تفتخر به وقالت "يجب التوقف عن اعتبار المواطنين من اصل اجنبي مصدر مشاكل".

واضافت "ان النجاح ليس اكيدا بالنسبة لنا لكن الجمهورية تفسح ايضا المجال اما مسيرات ناجحة. والامتحانات هي نفسها بالنسبة للجميع".

وصفتها صحيفة "ليبراسيون" اليسارية اخيرا بانها "الرمز المثالي للاندماج السعيد" في بلد كشفت فيه اضطرابات عام 2005 في ضواحي كبرى المدن حيث الغالبية من المهاجرين, شروخا تنخر البلاد.

واكدت "انه لا ينظر الي على انني خادمة عربية". [5]


المصادر

  1. ^ بي بي سي. رشيدة داتي: أول وزيرة فرنسية من أصل مغاربي الصفحة شوهدت في 19 مايو 2007.
  2. ^ يومية المغربية. رشيدة داتي أول مغربية في حكومة فرنسية الصفحة شوهدت في 19 مايو 2007.
  3. ^ جريد إندبندنت جنوب أفريقيا. Sarkozy breaks new 'Arabic ground' الصفحة شوهدت في 19 مايو 2007.
  4. ^ "توجيه تهمة الفساد إلى وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي". مونت كارلو الدولية. 2021-07-28. Retrieved 2021-07-28.
  5. ^ صحيفة السياسة الكويتية. رشيدة الداتي السمراء المغربية الأنيقة "الرمز المثالي للاندماج السعيد" الصفحة شوهدت في 19 مايو 2007.

وصلات خارجية

مناصب سياسية
سبقه
Pascal Clément
وزيرة العدل
2007–2009
تبعه
ميشيل أليو-ماري
مناصب حزبية
سبقه
Nathalie Kosciusko-Morizet
مرشح الجموريين لمنصب عمدة پاريس
2020 (خسرت)
تبعه
أحدث انتخابات