ريتشارد فرانسيس برتون

(تم التحويل من رتشارد فرانسس بورتون)
ريتشارد فرانسيس برتون
RichardFrancisBurton.jpeg
سير ريتشارد برتون، پورتريه رسم فردريك لايتون، المعرض الوطني للپورتريه.
وُلِدَ19 مارس 1821
توفي20 أكتوبر 1890
Burial placeكنيسة القديسة مريم المجدلية، لندن، إنگلترة
الجنسيةإنگليزي
اللقبمستكشف، كاتب، لغوي، مستشرق.
الزوج
(m. 1861⁠–⁠1890)

ريتشارد فرانسيس برتون إنگليزية: Richard Francis Burton (و. 19 مارس 1821 - ت. 20 أكتوبر 1890)، هو مستكشف وجغرافي ومغامر ودبلوماسي وأديب ومستشرق إنگليزي. قام ببعثات للكشف عن منابع النيل، وكان جاسوس بريطاني ضد مصر وباقي الدول الاوروبية، ثم عمل دبلوماسياً في شرق وغرب أفريقيا، ثم سافر إلى الهند ثم تزوج إيزابل برتون، وعـُين قنصلاً بريطانياً في دمشق. ومن اهتماماته الأدبية الخاصة، كونه من أوائل من ترجموا الكتب التالية كاما سوترا الهندية، وألف ليلة وليلة والروض العاطر للشيخ النفزاوي. ومن مغامراته ادعاؤه الإسلام ثم الحج إلى مكة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

استشراقه

طرد برتون من جامعة أكسفورد عام 1842، فانتقل إلى الهند بصفة ملازم أول في الجيش وهناك أخذ مظهر المسلمين وقام بكتابة تقارير عن السوق والتجار، ثم انتقل إلى بلاد العرب وهناك استخدم نفس المظهر الإسلامي وكان ثاني شخص غير مسلم يحج المدينة ومكة في عام 1855 (تذكر المصادر أن الشخص الأول هو لودفيكو دي بارثيما في عام 1503).

برتون بالزي العربي

ولد في بلدة توركي على الساحل الجنوبي لإنكلترة، وتوفي في مدينة تريسته شمالي إيطالية. كان أبوه ضابطاً فاشلاً في الجيش فتركه، وأرسل ولديه وابنته إلى فرنسة وإيطالية لينشأوا فيها، وهناك ظهرت موهبة برتون في تعلم اللغات حيث تعلم الفرنسية والإيطالية واللاتينية واليونانية قبل بلوغه العشرين وقبل التحاقه بجامعة أكسفورد عام 1840. لم تطل إقامته في الجامعة أكثر من عامين، طرد بعدهما لأسباب تأديبية، فالتحق بالجيش البريطاني في الهند برتبة ضابط في الاستخبارات. مكث هناك ثمانية أعوام تعلم خلالها لغات جديدة منها العربية والهندية والفارسية والعديد من اللغات واللهجات الهندية المحلية. وأثناء ترحاله في كثير من بقاع الأرض تعلم خمساً وعشرين لغة وعدداً من اللهجات.


رحلاته

في عام 1857 قاد برتون حملة مع جون هاننگ سپيك لمعرفة مصدر نهر النيل ولكنه ابتلي بالملاريا فعاد وكان أول أوربي يصل إلى بحيرة تنگانيقا. رحلاته المتنوعة شملت 43 موضوع ودراسة مثل المورمون، شعب غرب أفريقيا، الأراضي المرتفعة البرازيلية، آيسلندا. وقد تعلم 29 لغة وعدد كبير من اللهجات.

الحج إلى مكة

ذكر برتون أن للكعبة المشرفة بريقها الوجداني الخاص الذي لا يمكن مقارنته بأي بناء معماري فرعوني أو يوناني، ولاحظ بيرتون المؤمنين المتعلقين بأستار الكعبة وبكاءهم، كما تحدث عن مشاعره باعتباره حاجا وصل من أقصى الغرب الأوربي، شعر بالسعادة الغامرة، بالإضافة إلى عشق صوفي للكعبة المشرفة.

ثم تحدث عن اقترابه وزملاءه من الحجر الأسود، رافعين أكفهم إلى السماء، قائلين: لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده، لا إله إلا أنت لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير". ثم بدأ الجميع طواف القدوم حول الكعبة المشرفة، وتقبيل الحجر الأسود. كما تفرغ بعض الحجاج لتقديم الحبوب، في سلال لإطعام الحمام بالمسجد الحرام.

وذكر برتون يوم عرفة فوصف جبل عرفات بأنه في طريق الطائف إلى الشرق من مكة ويسمى أيضا جبل الرحمة، وذكر أن أعداد الحجاج فوقه بلغت خمسين ألف حاج في عام 1269هـ= 1853م. كما لاحظ ابتعاد بعض الحجاج عن رفاقهم نتيجة الزحام. وهو ما جعل الرفاق ينادون عليهم بأصوات عالية اختلطت مع أصوات الحجاج الملبين "لبيك اللهم لبيك".

وفي ملاحظة ذكية من برتون ذكر أن معظم الأسماء التي ينادى عليها كانت أسماء لسيدات من قبيل فاطمة وزينب وغيرها، وعندما استفسر عن ذلك أخبرنا بمعلومة قيمة وهي أن الكثير من السيدات المسلمات في بلادهن لم يستطعن الحضور لأداء مناسك الحج، فكن يكلفن أزواجهن أو أقاربهن بمناداة أسمائهن وسط الحجاج على جبل عرفات اعتقادا منهن بأن تلك إشارة إلى قيامهن بالحج في العام التالي مباشرا.

ولاحظ برتون أيضاً الفروق بين الحجاج على جبل عرفات فقد بكر الحجاج السلفيون (الوهابيون) بالحضور رافعين رايتهم الخضراء فوق قمة الجبل، على حين أصر الحجاج العرب الأكثر بداوة على أن الوقوف يجب أن يكون فوق الجبل، بينما رأى الحجاج المدنيون (من أهل المدينة) أنه يمكن الوقوف فوق أي جزء من جبل عرفات.

واستمع بيرتون من مكانه البعيد إلى الخطبة التي ألقاها شيخ عجوز راكبا فوق جمله واستمرت حوالي ثلاث ساعات حتى المغرب. وحكى بيرتون عن تأثر الحجاج بالخطبة، حيث ذرفوا الدموع ورددوا التلبية والدعاء وراء الخطيب، وبعد انتهاء الخطبة بدأ الحجاج في هدم خيامهم والنزول من جبل الرحمة وهم يلبون. "لبيك اللهم لبيك" في حالة من الزحام الشديد، ثم التوجه إلى مزدلفة ثم إلى منى حيث قام الجميع بنحر الأضاحي.

بعد ذلك عاد بيرتون ورفاقه الحجاج من منى إلى مكة حيث استغلوا عدم الزحام حول الكعبة الشريفة لدخولها بإذن من أحد أفراد بني شيبة المسئولة عن فتح الكعبة. وحكى عن شعوره بالرهبة داخلها، وهى بناء ليس له نوافذ، ويسمع زحام المسلمين المتحمسين خارجها، وقام بيرتون بصلاة ركعتين داخل الكعبة مع القيام بالدعاء في الركن الشامي الغربي والركن العراقي الشمالي. وذكر بيرتون أن كل الحجاج لا يدخلون إلى جوف الكعبة وأن الذين قدر لهم الدخول وملامسة أرض الكعبة المشرفة ينبغي لهم ألا يسيروا حفاة بعد ذلك، كما ينبغي عليهم ألا يكذبوا بعد ذلك أبداً.

وتحدث برتون أيضاً عن كسوة الكعبة منذ ما قبل الإسلام حتى عصره فذكر أنها تتكون من خليط من القطن والحرير وتخرج من أحد مصانع النسيج في باب الشعرية بالقاهرة تحت رعاية أسرة تتوارث نسجها هي أسرة الصادي.

وقبل أن يتطرق برتون لرحيل الحجاج إلى بلادهم، لم ينس التوقف أمام شعائر الحج في مكة المكرمة قائلا: "لقد رأيت شعائر دينية في بقاع كثيرة من الأرض، لكنني لم أر أبدا ما هو أكثر وقارا وتأثيراً مما رأيته هنا.

رحلته إلى الصومال وبحيرات وسط أفريقيا

مسارات رحلات برتون وسپك (1857-1858) وسپك وگرانت (1863).

قام برحلات عديدة في شرق أفريقيا منها الرحلة الأولى مع زميله سبيك في عام 1854 إلى الشاطئ الشمالي للصومال ولم يتمكن من السير في داخل الإقليم الشمالي (صومالند) بعد مدينة بربره لتعرض أفراد الرحلة في أحد المحطات لهجمات الوطنيين وبعد فترة قام برتون متخفياً في زي حاج هندي وسار في طريق القوافل بين زيلع وهرر حتى وصل إلى مدينة هرر وكان أول أوروبي شاهد مدينة هرر وقدم وصفاً رائعاً لعادات وتقاليد الشعب الصومالي بجانب دراسة وافية عن اقتصاديات هرر وعادات وتقاليد أهلها وأصدر كتابه في جزئين عام 1894 متضمناً مغامراته فيب الصومال وكشف منطقة هرر ورحلاته في شرق أفريقيا بصفة عامة للبحث عن منابع نهر النيل.

الخدمة العسكرية

بحيرة طنجانيقا من الفضاء. كان برتون أول اوروپي يزور البحيرة.

ترك برتون الجيش وغادر الهند بعد تورطه في دراسة حول بيوت الدعارة اللوطية في مدينة كراتشي مما أفسد سمعته، فأقام في مدينة بولونية الفرنسية بين عامي 1850 و1853. مستعيناً بتلك المواهب واللغات العديدة التي اكتسبها خلال أسفاره تمكن برتون من التسلل متنكراً إلى الديار الإسلامية المقدسة فزار عام 1853 المدينة المنورة ومكة المكرمة ورسم المسجد الحرام بدقة فائقة، وتمكن في العام التالي من التسلل إلى مدينة هرر المحرمة على الأجانب في إريترية. ثم شارك في حرب القرم عام 1855، وقام بعد ذلك بمحاولة فاشلة لاكتشاف منابع نهر النيل في وسط إفريقية بين عامي 1855و1856 فوصل إلى شواطئ بحيرة طنينيقة. زار الولايات المتحدة عام1861 ووصل إلى سولت ليك ستي Salt Lake City عاصمة الطائفة المورمونية. وتزوج بعد عودته إيزابيل آرُندل التي كانت من أسرة كاثوليكية أرستقراطية لها من النفوذ ما مكنه من الدخول ثانية في خدمة التاج البريطاني وسلك الجاسوسية الدبلوماسية فعيّن قنصلاً في جزيرة فرناندو بو المقابلة لساحل إفريقية الغربية التابعة لإسبانية وظل فيها حتى عام 1865، وفي مدينة سانتوس في البرازيل حتى عام 1869، ثم في دمشق التي طرد منها وزوجته في عام 1871 بسبب ممارساتهما غير الدبلوماسية، ثم في تريسته من عام 1872 حتى وفاته.

الخدمة الدبلوماسية والدراسة والوفاة (1861–1890)

قبر ريتشارد وإزابل برتون في مورتليك، سري.
صورة مقربة لشاهد القبر.

عام 1869 كان برتون قنصل في دمشق، وهي وظيفة مثالية لشخص يمتلك مثل هذه المعرفة بالمنطقة وتقاليدها. إلا أن برتون صنع لنفسه الكثير من الأعداء أثناء تواجده هناك. عادى برتون الكثير من السكان اليهود في المنطقة بسبب النزاع حول إقتراض النقود. وجرت العادة على أن يتخذ القنصل اجراءات تجاه المتعثرين في الديون، إلا أن برتون لم يكن لديه سبب للاستمرار في تلك الممارسة وأدى هذا إلى خلق قدر كبير من العداء. استمتع هو وإيزابل بوقتهم هناك وكونوا صداقة مع ليدي جان ديگبي، المغامرة الشهيرة، وعبد القادر الجزائري، زعيم الثورة الجزائرية الشهير والذي كان منفياً هناك.

ومع ذلك، فقد كانت المنطقة تعاني في ذلك الوقت من اضطرابات بين المسيحين، اليهود والمسلمين. لم يبذل برتون الكثير لحفظ السلام وتسوية الأوضاع لكنه تورط في المزيد من المشكلات. في إحدى المناسبات، إدعى أنه نجى من هجوم شنه مئات المسلحين راكبي الخيول والجمال والذي أرسلهم محمد رشيد باشا، حاكم سوريا. كتب "لم أشعر من قبل بقيمة حياتي التي تستدعي إلى إرسال 300 رجل لقتلي."[1]

بالإضافة إلى هذه الحوادث، كان هناك عدد من الأشخاص الذين لم يتقبلون برتون وتمنوا أن يرحل من هذا المنصب الحساس. في النهاية، ولحل الأزمة، نُقل برتون إلى تريست (التي أصبحت جزء من النمسا-المجر) عام 1871. لم يكن برتون سعيداً بهذا المنصب لكنه لم يكن يتطلب منه الكثير من العمل ويتيح له حرية الكتابة والسفر.

فضائح في حياته

ريتشارد برتون.
كتاب خفايا الحياة في سورية وفلسطين والأرض المقدسة، تأليف إيزابل برتون. اضغط على الصورة لتحميل الكتاب.

كتب برتون الكثير عن الهند أثناء إقامته في بولونية، ومن هذه الكتابات «السند والأعراق التي تقطن في وادي نهر الهندوس» (1851) Sindh, and the Races that Inhabit the Valley of the Indus التي يمكن أن تعدّ من أبكر الدراسات في علم الأعراق، وكذلك كتب بعد تسلله إلى الديار المقدسة وهرر كتاب «الحج إلى المدينة ومكة» (1855-1856) Pilgrimage to El Medinah and Mecca، الذي ذكر فيه انطباعاته الشخصية عن حياة المسلمين ومناسك حجهم، وكتب «الخطوات الأولى في شرقي إفريقية» (1856) First Footsteps in East Africa عن أولى مغامراته في القارة الإفريقية، وقدم برتون في كتابه «مدينة القديسين» (1861) City of Saints صورة حية للعقيدة المورمونية ومبادئها وتقاليدها ورائدها بريگم ينگ Brigham Young، ولممارسات هذه الطائفة التي كانت محط الأنظار في ذلك الوقت. وتجدر الإشارة إلى أن برتون لم يكتب شيئاً عن تجربته بدمشق، إلا أن زوجته، التي كانت السبب الرئيسي في طردهما منها، كتبت بكثير من الحقد والتجني عن تلك الحقبة «خفايا الحياة في سورية (1875.

عبّر برتون عن إحساسه بالغربة وعدم الانتماء تجاه وطنه الأم خاصة، إلا أنه أحب تريسته التي استقر فيها على مضض، بعد رحيله عن دمشق، وعدها موطناً له، وبدأت تجاربه الكثيرة تثمر فكتب عن إيسلندة وبولونية الإتروسكية Etruscan Bologna في إيطالية والسند وساحل الذهب الإفريقي ومناجم الذهب في مدينة مَديَن Midian. وتعد مجموعته الشعرية «القصيدة» (1880) Kasidah، التي قلّد فيها رباعيات عمر الخيام وتطرق فيها إلى الفلسفة الإسلامية المتصوفة، من أفضل ما كتب في تلك الحقبة. وترجم للعديد من الشعراء أمثال البرازيلي كامويس Camóes والإيطالي بازيله Basile والروماني كاتولوس Catullus.

في أوج العصر الفكتوري المحافظ انصبت اهتمامات برتون على الكتابات الشرقية حول الحياة الجنسية، فعرّض نفسه للسجن حين نشر سراً «الكاماسوترا فاستيايانا» (1883) Kama Sutra of Vatsyayana و «أنونگا رانگا» (1885) Anonga Ranga و«الروض العاطر للشيخ النفزاوي» (1886). ورأى برتون في هذه المؤلفات مفهوماً للحب مغايراً لما يعرفه الأوربيون، وحِكَماً أخذ على عاتقه تقديمها لقرائه فترجم ونشر بين عامي 1885 و1888 المجلدات الستة عشر الأصلية لكتاب «ألف ليلة وليلة» تحت عنوان «ليال عربية» Arabian Nights مزيلة بشرحه وتعقيبه عليها.

خشيت زوجته بعد وفاته أن تسيء كتابات زوجها إلى سمعتها فقامت بإتلاف نسخة منقحة من «الروض العاطر» كان زوجها ينوي نشرها، وكذلك يومياته وما جمعه من صحف ومعلومات في أربعين سنة، لم ينج منها إلا القليل، ثم ألفت كتاباً بعنوان «حياة الكابتن السير ريتشارد برتون» (1893) The Life of Captain Sir Richard Burton في مجلدين، فخلقت منه إنساناً جديداً، وقلبت صورة زوجها رأساً على عقب، إذ جعلته كاثوليكياً مؤمناً وزوجاً مخلصاً ومواطناً صالحاً.

عاش برتون حياة حافلة مليئة بالرحلات والاستكشاف والحروب، وترك ثلاثة وأربعين مجلداً من الرحلات وثلاثين مجلداً من الترجمات، إلا أن إدمانه المتقطع على الشراب كان عقبة في طريقه. وكان على معرفته الغزيرة متحيزاً لاعتقاده بتفوقه العرقي على الأجناس التي درسها وكتب عنها، وغير آبه للموضوعية العلمية، وكوفئ على ماقدمه للتاج البريطاني من خدمات حين منحته الملكة فكتورية لقب «فارس» في عام1886. لقد أعطى برتون مفهوم الاستشراق وقعاً غير علمي ترك أثراً سيئاً لما تضمه مؤلفاته من استخفاف بموضوعات بحثه، ومن توظيف كتاباته في خدمة السياسة والاقتصاد والحرب، وقد مثّل إشكالية الاستشراق بمعناها الكامل.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ The Life of Captain Sir Richard F. Burton KCMG, FRGS Vol. 1 page 517.

وصلات خارجية

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بريتشارد فرانسيس برتون، في معرفة الاقتباس.
اقرأ نصاً ذا علاقة في

Author:Richard Burton