ديوان المازني
هو ديوان للشاعر والكاتب إبراهيم المازني
تاريخ النشر: 1917
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نبذة عن الكاتب
يعد إبراهيم عبد القادر المازني أحد أبرز أعلام الشعر الحديث، رغم أنه لم يمكث كثيرًا في قرض الشعر؛ فقد اتجه للاهتمام بالصحافة والأدب والنقد. وكان يرى أن على المرء إما أن يقول شعرًا من أعلى طبقة، وإما أن يريح نفسه ويريح الناس؛ فلا خير في غير الكلام الخالد على الدهر. وقد تميز شعر المازني بالصدق في التعبير والبُعد عن المبالغات، وتكمن المفارقة في أنه رغم دعوته إلى الشعر المرسل فإنه اهتم في ديوانه بالوزن والقافية، والتعرض للموضوعات غير المألوفة، كما تميز شعره أيضًا بالتعبير الدقيق عن النفس الإنسانية وما يتصل بها من تأملات فكرية وفلسفية.
مقتطفات من الديوان
**
لبست رداء الدهر عشرين حجة ... وثنتين يا شوقي إلى خلع ذا البرد
عزوفاً عن الدنيا ومن لم يجد بها ... مراداً لآمال تعلل بالزهد
على قدر إحساس الرجال شقاؤهم... وللسعد جو بالبلادة مشرب
..
بعض بغضائكم أولى البغضاء إنما الشتم شيمة السفهاء
إن داء القلوب داء عياء مثل داء الموت للأحياء
..
وكيف يجدي الاعجاب صبا واليأس في قلبه دخيل
لكن حرام علي عيون تشهد حسنا ولا تميل
..
كم صريع لم يرتشف الكاس يوما صرعته كأس الهوي السفاح
ما صدنا عن ودها علم الله ولسنا لهجرها في ارتياح
..
إن الشعر ديوان يقيد فيه أهل العقول الراجحة ما يجيش في خواطرهم في أسعد
..
وفي الفؤاد ضرام لا دخان له وأخبث النار ما تخفى عن المقل
وفي العروق سموم لا طبيب لها وفي المحاجر دمع غير منهمل
فلا يغرَّنْك ضحكي حين تبصرني فذاك سخر فؤادٍ ضيق الحيل
..
لا يخدعنَّك حسن أنت لابسه فلابس الحلي في الدنيا إلى عطل
يا زهرة الحسن لا يخدعْكِ رونقها إن الربيع قصير العمر والأجل
..
إن خيرًا من التصنع في القر ب بعادٌ على جفاء وصد
إذا ما أراد الله بالمرء رحمة فسهم الأدى عن مرشق الحظ جائر
..
هجرتك لا أني سلوت هواكمُ ولكنما أخشى الذي بت أعبد
أحبك لكني أخافك والهوى مخوفٌ وبعض الشر في الخير يوجد