ديوان ابن حجر العسقلاني
ديوان لشهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر الشافعي العسقلاني
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نبذة عن الكاتب
773 - 852 هـ / 1371 - 1449 م
أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر.
من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث.
ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره.
وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل.
تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط )، و(لسان الميزان-ط) تراجم، و(ديوان شعر-ح )، و(تهذيب التهذيب-ط )، و(الإصابة في تمييز الصحابة-ط ) وغيرها الكثير
مقتطفات من الديوان
فاللَيلُ يَظلمني فيُظلِمُ بَعدَهُم
لَكِن عَذولي في هَواهُم أَظلَمُ
أَحبابَنا كَم لي عَلَيكُم وَقفَةً
وَعَليَّ وَصلُكُم الحَلالُ مُحَرَّمُ
**
لو أنّ عذّالي لوجهك أسلموا لرجوت أنّي في المحبّة أسلم
كيف السّبيل لكتم أسرار الهوى و لسان دمعي في الغرام يترجم
لام العواذل كلّ صاد للّقا و ملامهم عين الخطا إن يعلموا
**
ولقد كتمت هواك لكن مقلتي شوقا الي مغناك ليست تكتم
والدمع في ربع الاحبة سائل يا ويحه من سائل لا يرحم
ماذا يقول المادحون وفضلكم حقا به الكتاب المحكم
**
فيا عاذلي رفقا بقلبي فانة علي دون من فارقت يبكي ويجزع
صبرت علي تريعي الصبر عله شفاي فكان الصاب ما اتجرع
وما كل من قال القرض اجاد في المقال ولا كل المجيدين مبدع
**
عاد المتيم شوق كان قد ذهبا وزاد في قلبه طول النوي لهبا
بين الفؤاد وبين الصبر فاصلة واسال رحيلي عنهم تعرف السببا
اظهر جمالك للعيون وابده وصل الوداد لمن رضاك بوده
**
سلبت نومي فان لم ترع لي سهري فراع طيف خيال منك يطرفني
واشكو اليك غراما قد امنت له فخانني والي التبريح اسلمني
فكلما مر فكري تذكرها ناديت من فرط وجدي يا ابا الحسن
***
وقالوا تبدل من هواهم بغيرهم فقلت لهم هل ينطفي الجمر بالجمر
وهل لي يا بدر الدجي ان اراك قد وصلت فاحيا باللقاء ليلة القدر
فما لك عذر في جفاء متيم اقام علي ما سن شرع الهوي والعذري
**
وفي سفري لم الق لي من مؤانس سوي الكتب اجلو الهم منها اسفاري
فكم عاشق قاسي الهوان بحبنا فصار عزيزا حين ذاق هوانا
**