ديجا فو (فيلم)

Déjà Vu
اخراجتوني سكوت
انتاججيري بركيمر
كتبهبيل مارسيلي , تيري روسيو
بطولةدنزل واشنطن
فال كيلمر
باولا باتون
بروس جرينود
أدم جولدبرج
جيمس كافيزل
كايلين برايان
موسيقىهاري جريجسون-ويليامز
سينماتوگرافياباول كاميرون
توزيعتوتشستون بيكشرز
تاريخ الطرح22 نوفمبر 2006
المدة126 دقيقة
البلدالولايات المتحدة
اللغةالإنجليزية
الميزانية75 مليون دولار
ايراد الشباك180,557,550 دولار

ديجا فو هو فيلم إثارة أمريكي و خيال علمي, تم إنتاجه عام 2006, أخرج الفيلم توني سكوت, وبطولة دنزل واشنطن, جيمس كافيزل و باولا باتون كأدوار رئيسية, ويشاركهم في الفيلم فال كيلمر, أدم جولدبرج و مات كارفن .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقدمة

كثيراً ما تمرّ بنا مواقف نشعر أننا قد عشناها سابقاً رغم أنها تحصل للمرّة الأولى، ثمة شعور لحظي يقنعنا بأننا مررنا بكل تفاصيل ذلك الموقف، نفس الأشخاص المتواجدين وإن كنا لا نعرفهم، الحركات، المكان وطريقة ترتيبه، الأصوات، ولوهلةٍ نرمي بالنظر إلى الأعلى يساراً، ربما، نفكر في الموقف المتكرر بتفاصيله صورة وصوت، سبق وأن عشناه.. نجزم، ولكن لا ندري متى، ولا كيف حصل ذلك! .

في عام 1851 أطلق باحث فرنسي مهتم بالظواهر الروحية “بويراك” مسمّى الحالة ”ديجافو” والتي تعني بالفرنسية “شُوهِد سابقاً”، وإلى الآن لا يوجد أيّ تفسير علمي لحقيقة وسبب ذلك الشعور، مجرد نظريات متضاربة: خلل لحظي في الدماغ, أو مجرد التوهم بأنه سبق حدوث التجربة، لأن العقل اللاواعي قام بتسجيلها في زمن متقارب مع عمل العقل الواعي, وهناك من يرى أنّها ذكريات من حياة أخرى عاشتها أرواحنا في زمنٍ مضى! .


القصة

رؤية مختلفة للديجافو، جديدة وفنتازيّة في هذا الفيلم، الفيلم يحمل نفس الاسم (ديجافو)، أخرج الفيلم "توني سكوت"، وكتبه الثنائي "تيري روسيو" و "بيل مارسيلي" الكاتبان السنيمائيان اللذان أستطاعا أن يُظهرا إمكانياتهما وتوافقهما، من خلال أعمالهم، خصوصاً (شريك) و (قراصنة الكاريبي) .

يبدأ فيلم (ديجافو) بمشهدٍ في مدينة (نيو أورلينز) حيثُ تدور قصة الفيلم، تتنقل الكاميرا خلاله بلقطات متفرقة في الميناء المكتظّ، نسمع أصوات مختلطة، زحام، أحاديث مصطافين، ضحكات ونداءات، أفراد من البحرية، عوائل وأطفال على ظهر العبّارة (نيميز) الموشكة على الإبحار، الكاميرا تستعرض الرّكاب، وبعد مشهد طفل صغير مع والده – لتركيز كمّية التراجيديا التي تضمن صدمةً جيّدة مع الحدث التالي - تنفجر العبّارة مخلفة أكثر من 500 قتيل! .

كان مشهداً طويلاً نوعاً ما، بالإضافة إلى أنه في مكانٍ عام ولا يُركزّ على شخصيةٍ محددة، تصوير هذا المشهد مهتزّ، وتم أغلبه عن بُعد، ولم يكن هنالك أيّ حوار، الأمر الذي سرب مللاً مؤقتاً, نكتشف أنه ملل سرعان ما يختفي تدريجياً بعد الانفجار، إذ تبدأ القصّة المعقدة بشدّنا معها، مع حاجةٍ إلى تركيز وسرعة استيعاب للحوار، أحداث متسارعة حتى نهاية الفيلم، تلك النهاية التي تبرر لنا جيداً سبب إخراج المشهد الأول بتلك الطريقة، الطريقة التي لم تعد مملةً بعد الآن .

هنالك أسماء نثق بفنيّتهم واختيارهم لنوعية الأعمال التي يمثلون بها، لدرجةٍ يتمكن بعضنا أحياناً من أقتناء أي فيلم يشارك به أحد تلك الأسماء، دون قلق، وبارتياح تام، إذ نشعر أن الفيلم سيقدم مادة جيّدة وسيمنح المتعة التي نبحث عنها, بطل هذا الفيلم أحد تلك الأسماء (دنزل واشنطن) حيث يقوم بدور "دوج كارلين" تحرّي في شرطة الميناء، يصل بسيارته بعد الانفجار، يشرع في عمله محاولاً استكشاف الموقع وجمع معلومات وأدلة عن الجريمة، يلتقي مع أحد العملاء الفيدرليين وهو "بول بريزوارا" (فال كيلمر), ولاحترافية "دوغ" وذكائه، يُستدعى للانضمام إلى فريق فيدرالي المكلف بجمع خيوط الحادثة والتحري لاكتشاف مرتكب العمل الإرهابي، خلال ذلك، تُعرض عليه جثة وُجدت بعيدة عن باقي الجثث، لشابة تدعى "كلير كوتشفر" (باولا باتون), يُظهر الفحص المبدئي أنها قد تعرضت للاختطاف والضرب وماتت قبل الانفجار بفترةٍ قصيرة .

هذا الفيلم قائم على فكرة الزمن، والاتصال عبر زمنين متقاربين، القدرة على العودة وترتيب أحداث مضت, يظهر ذلك عندما يجتمع فريق التحري أمام شاشة كبيرة، تعرض ما تلتقطه كاميرات موجهة من قمر صناعي -وكأننا أمام برنامج جوجل إيرث - ذات دقة عالية وقدرة خيالية تخترق الاسمنت، تعرض ما حدث قبل (أربعة أيام ونصف) في حياة "كلير" بعد أن توقعوا أنها قتلت على يد الإرهابي نفسه الذي قام بالتفجير، كانوا يتحكمون بما تعرضه الكاميرا كيفما شاؤوا بشكلٍ (مباشر), وإجابةً على استفسار التحري "دوج" شرح أحد عناصر الفريق كيفية ذلك، وأشار إلى أنهم تمكنوا بالصدفة من خلال تجاربهم أن يقوموا بطيّ الزمن وجمع طرفيه، ما شكل الزمن؟، طرفٌ يتواجدون به ويشاهدون من خلال الشاشة – حلقة الوصل - ما يحدث على الطرف الآخر .

"دوج" يقرر الانتقال إلى الطرف الآخر من خلال نفق زمني، ومن هنا تبدأ محاولاته بمراوغة ذكاء مرتكب الجريمة، وهو شخصٌ راديكالي يميني يُدعى "كارول"، وقام بهذا الدور الممثل (جيمس كافيزل) الذي على الرغم من لعبه أدوار قصيرة أو غير بطولية في مُعظم أفلامه، إلاّ أنها أدوار عميقة وذات شخصيات مضطربة، فأداؤه وتقمصه لها مُقنع، وكثيراً ما نجده في الأعمال القيمة التي تركز على الناحية الفكرية أو التاريخية أو البُعد الإنساني، ونتذكر من الأفلام التي لعب فيها دور البطولة فلم: (الخط الأحمر الرفيع) .

استخدم المُخرج خلال كثير من مشاهد الفيلم، أسلوب التصوير المُقرّب، التركيز على ملامح الوجوه والنظرات لإظهار الاضطرابات البادية وردود الأفعال من خلال إيماءات الوجه، ربما يشعر البعض بأن ذلك يزيد من حدّة توتّر الفيلم من خلال التحديق في عيون الممثلين وكثرة اهتزاز الكاميرا، وربما يشعر البعض أيضاً ببعض المبالغة، لكلٍ ذائقته، ولكن يبقى فيلماً مميزاً ويحمل فكرة عميقة تم التعامل معها بشكلٍ جيّد ومتماسك، يتضح ذلك بالنهاية التي كانت جداً ناجحة ومنطقيّة مُقنعة، إذ تتشعب طوال الفيلم الفكرة وتتعمق إلاّ أن النهاية أعادت الأمور إلى نصابها، ولم يتركنا المخرج متسائلين، بل تمكن من ملء جميع الفراغات، بغض النظر عن مدى واقعية الفكرة, (ديجافو) فيلم ذكيّ وممتع وهو من الأفلام التي بعد مشاهدتها تبقى مسيطرةً على تفكيرنا لساعات أو لأيام ربما .


الأدوار الرئيسية

الممثل الدور الرئيسي
دنزل واشنطن العميل الخاص دوجلاس كارلين
جيمس كافيزل كارول أوريستاد
باولا باتون كلير كتشفر
فال كيلمر العميل بول بريزوارا
أدم جولدبرج أليكساندر ديني
مات كارفن لاري مينوتي
بروس جرينود جاك ماكريدي
إلدن هنسون جانرز
إريكا أليكساندر شانتي

وصلات خارجية

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بديجا فو (فيلم)، في معرفة الاقتباس.