دوما
دوما
Duma | |
---|---|
الإحداثيات: 33°34′20.15″N 36°24′06.52″E / 33.5722639°N 36.4018111°E | |
البلد | سوريا |
المحافظة | محافظة ريف دمشق |
المنطقة | منطقة دوما |
المنسوب | 428 m (1٬404 ft) |
التعداد (2007) | |
• الإجمالي | 317٬679 |
مدينة دوما احدى مدن محافظة ريف دمشق في سوريا وهي مركز محافظة ريف دمشق. يبلغ عدد سكان مدينة دوما 109106 ، وفقاً لبيانات السجل المدني أوائل عام 2004، بينما يزيد عدد المقيمين فيها فعلياً عن 500 ألف مع باقي الوافدين للمدينة.
المدينة من المدن الكبيرة ويتبع لها مناطق عديدة ، وفي التاريخ تذكر المصادر انها تعود للحقبة الارامية وبها العديد من الأثار والمواقع الاثرية ، وترتبط دوما بالتاريخ العريق لمدينة دمشق . تنتشر فيها دور العبادة والمساجد ويصل عدد المساجد إلى أكثر من 80 مسجدا وجامع منها مساجد تاريخية معروفة اضافة للعديد من المباني والمدارس والخانات الاثرية .
دوما مدينة صناعية زراعية وبها العديد من المصانع والمعامل في مختلف الصناعات الحديثة اضافة للصناعات التقليدية ، ويشتهر ريف دوما بالزراعة ، اشجار الفواكه المختلفة والعنب المعروف بالعنب الدوماني وغيرها .
تنتشر في المدينة كافة المرافق مثل المراكز الاجتماعية والصحية والمستشفيات ومراكز الخدمات بكل انواعها ، اضافة للمدينة العريقة دوما اليوم مدينة حديثة تمتد في جنباتها المناطق السكنية الحديثة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اليهودية في دوما
في عام 1950 م حضر إلى دوما باحثون يحملون أدلة مكتوبة ومخطوطات وزاروا الجامع الكبير , وسألوا عن مقام النبي إلياس .وقد دلت أبحاثهم على أنه كان يوجد نفق كبير تحت الجامع وله مدخل من الحارة الشمالية الشرقية من الجامع ,وهو بالأصل المعبد الذي كان فيه هذا التمثال. النبي إلياس ( إيليا ) 853 ق م من أنبياء إسرائيل , حارب العبادات الوثنية ,فنفي إلى صيدا في لبنان ,ثم نزح إلى سورية وسكن جوبر ,وكانت قرية جوبر مركزاً لليهودية , وكان كنيسها مقراً للنبي إلياس وتلميذه النبي اليشاع(اليسع). ثم أخذ النبي إلياس يتردد إلى دوما للتوجيه الديني , حيث كان له معبد في دوما في منطقة الجامع الكبير ,دخل بعض الدومايون في الديانة اليهودية, وبقي بعضهم يعبد الشمس، وعندما توفي أقيم له مقام في المعبد شمالي المنبر , المعزبة الثالثة إلى جهة الشرق في قبو الجامع .
المسيحية في دوما
في عام 64م اكتسح الرومان بلاد الشام , وأصبحت سورية إقليماً رومانياً. كانت قرية دوما آنئذ مركزاً لبني تغلب القيسيين وهم من بني ربيعة بن تميم , يؤيد هذا ما ورد في كتاب (تهذيب ابن عساكر) للعلامة (عبد القادر بدران) حيث قال (قرية بني تغلب ابنة وائل يقال لها دومة). و مما ساعد على انتشار المسيحية في بلاد الشام أن الرومان كانو يضطهدون اليهود كثيراً . و كان بنو تغلب الذين يسكنون دومة آنئذ مسيحين وهم أرثوذكس .
كان الجامع الكبير في عهد الآراميين معبداً لعبادة الشمس , وعندما جاء الرومان أصبحت الديانة اليهودية تمارس سراً إلى جانب هذا المعبد , ثم جاء بنو تغلب المسيحيون فبنوا في مكان هذا المعبد كنيسة مسيحية, وديراً وفندقاً للغرباء . لم تكن هذه القرية تحمل اسماً معيناً, ولكنها منذ عهد التغلبيين المسيحين اطلق عليها الحاكم الروماني اسم (دومة), وكان هذا الدير هو دير (يونا) أي دير يوحنا
الإسلام في دوما
كانت الفتوحات الإسلامية السياسة التي انتهجها الإسلام لنشر كلمة التوحيد,وكانت بلاد الشام أول الأقطار المجاورة للحجاز التي فكر الرسول صلى الله عليه وسلم في فتحها , وكانت تحت حكم الرومان منذ ستة قرون . وفي عام 13هـ/635 م جاء الصحابي الجليل خالد بن الوليد من العراق إلى الشام , ومعه أربع قواد كبار وهم عمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان وأبو عبيدة بن الجراح ,شرحبيل بن حسنة ولما بلغ خالد الثنية التي تشرف على الغوطة نشر رايته التي تسمى العقاب فسميت تلك الثنية منذ ذلك الوقت (ثنية العقاب). ثم سار باتجاه دمشق . ففتح دوما قبل دمشق ,وكان ذلك يوم فصح الدومانين المسيحيين ,لم يحدث في هذا أي معركة. أسلم من الدوميون ست عائلات فقط هي (إنجيلة- خبية - سريول- طباجو – عيبور- المغير). وبقي غيرهم على مسيحيتهم ,واشترطوا على خالد بن الوليد أن يتركهم دينهم المسيحي وألا يفرض عليهم الجزية ,وإلا فإنهم سيتركون أرض العرب إلى بلاد الروم . وقد كتب خالد بن الوليد إلى عمر بن الخطاب يستفتيه فأرسل إليه عمر يقول (....دعهم على دينهم وارفع عنهم الجزية,شريطة أن يناصروا المسلمين ويدافعوا عنهم ....) . ثم جاء أبو عبيدة بن الجراح فعاهد نصارى دومة على أن (يترك لهم كنيستهم,ويسمح لهم بممارسة عباداتهم ,بشرط أن يرشدوا الضال ,ويبنوا القناطر على الأنهار من أموالهم , وأن يستضيفوا من مر بهم من المسلمين ثلاثة أيام ويطعموهم مما يأكلون.....). حالف هؤلاء الحكام الأمويين ونصروهم وكانوا دعماً للحكم الأموي في دمشق , ولكن تعصب الدوميين المسلمين ضايقهم فهاجر مسيحيو دوما إلى حرستا واستوطنوا فيها , ولهذا فإن أغلب العائلات الحرستية من الدومانين.
جامع دوما الكبير
من أهم معالم المدينة، ومر هذا الجامع بثلاث مراحل حتى وصل إلى ما هو عليه الآن
- المرحلة الأولى
بناؤه في عام 531هـ/1136م كان في بنائه القديم في الجدار الشمالي لصحن الجامع , وعلى علو بضعة أمتار , حجر عليه كتابة تاريخية جاء فيها ما يلي : "بسم الله الرحمن الرحيم إنما يعمر مساجد الله من آمن با لله واليوم الآخـر. هذا ما أوقفه وحبسه وتصدق به ملك الأمراء إلب طغرادكين بهلوان جهان محمود بن بوري بن أتابك حسام أمير المؤمنين . لعنة الله على من بدل أو غير القطعتين الأرض المتلاصقتين شرقي الجسر في شهور سنة أحد وثلاثين وخمس مئة على مسجد دوما." ومن الغريب أن اسم بانيه هو (طغتكين)لا كما كتب (طغرادكين)وذلك بالرجوع إلى المصادر التاريخية
المرحلة الثانية
توسيعه وتجديده في عام 1900م كان هذا الجامع صغيراً بسيطاً بقدر حاجة دوما إليه في ذلك الوقت , ولما اتسع عمرانها وازداد عدد سكانها , أراد الدومانيون توسيعه فتشكلت لجنة خاصة لتوسيع الجامع وتجديده,وكانت الجنة برئاسة (صالح طه)رئيس مجلي المدينة ,وقد جمعت هذه اللجنة بعض التبرعات من الناس . وبدأ العمل بالهدم والتوسيع , وخلال ذلك عثر العمال على جرة صغيرة ملئت نقوداً ذهبية أثرية تعود للعهد الروماني , فأنفق القائمون عليه وقتئذ ثمن هذه النقود في سبيله فبرز بشكله المحمود .
المرحلة الثالثة
هدمه وتوسيعه وبناؤه بتخطيط جديد هدمت وزارة الأوقاف البناء القديم عام 1983م , ووسعت رقعته كثيراً , وأعادت بناءه بمخطط جديد فجاء آية في الروعة والجمال .
التوزيع الإجباري
صدقت محافظة ريف دمشق على قرار مجلس مدينة دوما اعتبار مناطق التوزيع الإجباري من المخطط التنظيمي المصدق في العام 2005 مناطق مخالفات جماعية للاستفادة من العمل بالتعليمات التنفيذية للقانون 46 لعام 2004.
وتؤكد بيانات أمانة سر محافظة ريف دمشق أنه تم توسيع المخطط التنظيمي في دوما العام 2003 ليصبح 560 هكتارا بعد ان كانت مساحته قبل ذلك التاريخ 275 هكتارا وصدق المخطط في العام 2005 ولم يؤخذ قرار التوزيع الإجباري لمناطق التوسع فيها إلا من نحو سنتين. وتشير هذه البيانات إلى وجود 5 مناطق توزيع إجباري ضمن هذا المخطط تقدر مساحتها ب250 هكتارا ويشغل السكن العشوائي نحو 70 بالمئة من مساحتها حاليا في الوقت الذي يبلغ عدد سكان دوما بحسب سجلات بلديتها 300 الف نسمة لسجلات النفوس والقاطنين معاً.[1]