دقاق بن تتش
شمس الملوك أبو نصر دقاق بن السلطان تاج الدولة تتش بن السلطان ألب أرسلان(توفي في 497هـ/8 يونيو 1104م)، هو حاكم سلجوقي حكم دمشق وأقاليمها في الفترة ما بين 1095 إلى 1104م.
كان دقاق ابن الحاكم السلجوقي على الشام، تتش الأول وخاتون صفوة الملك. وكان شقيق رضوان. بعد توفي والده تتش بن ألب أرسلان الذي أوصى أن يكون الملك من بعده لأخيه رضوان سار دقماق إلى حلب وأقام عند أخيه رضوان فكتب إليه الأمير سارتكين والي قلعة دمشق سراً يدعوه ليملكه مدينة دمشق فهرب من أخيه فأرسل رضوان في طلبه خيلاً فلم تدركه فلما وصل إلى دمشق نصبه الأمير ساوتكين ملكاً في دمشق وساعده على ذلك كثير من خاصة أبيه. مما أشعل الفوضى واقتربت الشام من الحرب الأهلية. وكان يساند دقاق ياغي سيان من أنطاكية، الذي لم يكن لديه مشاكل مع رضوان، إلا أنه كان يبغض أتابگه جناح الدولة؛ وانضم إلى ياغي سيان ودقاق إلغازي، حاكم القدس. وتحالف رضوان مع شقيق إلغازي سقمان.
وفي هذه الأثناء وصل معتمد الدولة طغدكين ومعه جمهور من خواص أبوه تتش الأول فمال إليه وثبت الأمر له. وفي سنة 490هـ وصل الملك رضوان إلى دمشق لفتحها وانتزاعها من يد أخيه دقاق فلم ينجح فطمع دقاق في الاستيلاء على ملك رضوان واتجه بجيشه نحو مدينة حلب فأستنجد أخوه رضوان بقبائل التركمان على أخيه فقاتله فانهزم دقاق، وانتهى الأمر بالصلح بينهما على أن يكون الملك لرضوان في مدينة دمشق وأنطاكية.
طيلة شتاء 1097-1098، كانت أنطاكية محاصرة من قِبل الصليبيين، وطلب ياغي سيان وابنه شمس الدولة الغوث من دقاق. وفي 30 ديسمبر 1097، انهزم المدد الآتي، الذي كان يرأسه دقاق نفسه، من قِبل كتائب استطلاع بوهموند من ترنتو، وانسحب دقاق إلى حمص. وقد ضم دقاق لاحقاً قواته مع قوات كربغا من الموصل ليهاجما الصليبيين بعد أن احتلوا أنطاكية في يونيو 1098، ولكن أثناء المعركة، فر جنود دقاق وانهزم كربغا. وبينما كان دقاق مشغولاً في الشام، فقد دقاق ممتلكاته في جزيرة الفرات حين استولى عليها بعض أتباعه المتمردين؛ وفي 1099 استرد ديار بكر.
وفي أكتوبر 1100 نصب دقاق كميناً بلدوين الأول من الرها عند نهر الكلب، خارج بيروت، حين كان بلدوين في طريقه إلى القدس ليخلف أخاه گودفري من بويون كملك. إلا أن رجال بلدوين أمـَّنوا ممراً ضيقاً لم تستطع قوات دقاق اختراقه؛ وانتصر بلدوين وواصل طريقه إلى القدس.
وفي 1103 استولى دقاق على حمص عندما اُغتيل جناح الدولة، الأتابگ السابق لرضوان. ثم سقط دقاق مريضاً في 1104، وعملاً بنصيحة أمه، عين الأتابگ الخاص به طغدكين ليصبح أتابگ لابنه الصغير تتش الثاني. وقد توفي دقاق في 8 يونيو من ذلك العام. وسرعان ما أطاح طغدكين بأسرة دقاق ليؤسس أسرة بوري، التي ستحكم دمشق لنصف قرن.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- ويكيبيديا
- Kenneth Setton, ed. A History of the Crusades, vol. I. University of Pennsylvania Press, 1958 (available online).
- The Damascus Chronicle of the Crusades: Extracted and Translated from the Chronicle of ابن القلانسي. H.A.R. Gibb, London, 1932.
هذه بذرة مقالة عن الجمهورية العربية السورية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه تتش الأول |
أمير دمشق 1095-1104 |
تبعه تتش الثاني |