خلاصة تجارب الصالحين (كتاب)
خلاصة تجارب الصالحين كتاب يحتوى على فصول مستقاه من معارف أهل الله وأحوالهم ومواجيدهم كتبها محمد خالد ثابت وقال إنها خلاصة قراءات استمرث لعدة سنوات في الكتب التي تناولت سيرهم وأخبارهم, كان ينتقى منها ما يعجبه فيسجله في "أجندة" عنده منذ عام 1991, وكان يتردد إليها بين الحين والآخر فيجد فيها ما يشد من أزره ويرقق قلبه، ثم جمعها في هذا الكتاب.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تقديم
في تقديمه للكتاب يقول المؤلف:
"هذا الكتاب -كما يدل عليه عنوانه- به من تجارب الصالحين ومعارفهم ما قد نكون في مسيس الحاجة إليه..
ولست أزعم أنه يحتوى بين دفتيه على "خلاصة" معارف أهل الله ،فهذا ما لم يخطر ببالى ولا أدعيه.
إن لكل إنسان خلاصة يستخلصها لنفسه من تلك المعارف والتجارب على قدر عقله وفهمه وما قسم الله له، أما معارفهم فلا يحيط بها محيط ،لأنها من عطاء الله الذي لا تحده حدود."
تمهيــد
يسأل المؤلف: هل هناك حاجة -ونحن في القرن الواحد والعشرين- إلى معارف وتجارب أولئك الذين تفصلنا عنهم قرون وقرون؟ هل يحتاج من يعيشون في عصر الأقمار الصناعية والكمبيوتر والسموات المفتوحة إلى من لم يعرفوا من وسائل المواصلات إلا الناقة والحصان؟ ثم يجيب: نعم.. نحتاج إليها.. بل حاجتنا إليها اليوم أكبر من أى وقت مضى.
نحن لا نحتاج إليهم في علوم الفضاء والكمبيوتر, لأنهم لم يعرفوها ولم يشغلوا أنفسهم بها ولا طلبوها, ولكنا في حاجة إلى ما شغلوا أنفسهم به ونجحوا فيه النجاح الباهر: إعداد الآخرة وعمارتها. نحن نحتاج إلى معارفهم لأنهم عرفوا كيف يطهروا قلوبهم من حب الدنيا بينما استفحل في قلوبنا استفحالا.
هدف الكتاب
لا يخطئ القارئ الشعور بأن هذا الكتاب محاولة لإحياء الروحانية التي غاضت تحت وطأة الحياة المادية الطاغية، تلك الروحانية التي أصبح أثرها في حياة الناس ضئيلا..لذلك تجد على غلاف الكتاب عبارة تقول:"إن أحوج ما تحتاج إليه أمتنا اليوم: أن ينشأ بها جيل من الربانيين يحيون فيها الربانية من جديد."..والذي يتصفح الكتاب يجد أن فصوله تشير إلى هذا المعنى..
مثال على ذلك الفصل الأول الذي عنوانه: "معاملة الله عز وجل" يبدؤه المؤلف بقوله: "هناك ممن وفقهم الله من جعلوا كل معاملتهم معه، فهم ناظرون إليه عند كل لحظ، قاصدون إليه بكل خطوة يخطونها، يتكلمون مع الناس وقصدهم إسماع ربهم، يطلبون الشئ من المخلوق وهم في الحقيقة يسألون ربهم عز وجل، ويضعون المال في يد الفقير والمحتاج وهم لايرون إلا يد الله. ما أسعدهم وما أهنأ عيشهم بجوار ربهم. يقول قائلهم: اعمل على أن ليس في الأرض أحد غيرك، ولا في السماء أحد غيره". ثم يسوق نماذج من أقوال العارفين:
- سهل التستري: لى أربعون سنة أكلم الله والناس يظنون أنى أكلمهم.
- أبو يزيد البسطامي: طوبا لمن كان همه هما واحدا، ولم يشغل قلبه بما رأت عيناه وسمعت أذناه.
- معروف الكرخي: توكل على الله حتى يكون هو معلمك ومؤنسك وموضع شكواك، فإن الناس لاينفعونك ولا يضرونك.
فصول الكتاب
تنتظم فصول الكتاب ثلاثة وعشرين فصلاً هي:
- معاملة الله
- الصدق
- الإنفاق
- بر الوالدين
- تحمل الأذى
- شهوة البطن
- المحبة
- اللسان
- العين
- الظاهر والباطن
- الخمول
- العزلة
- تذوق الإسلام
- التجمل في القول
- الموت
- الفقر والفقراء
- الجوع
- من ترك حاله ودخل في حال غيره
- جمال النبى
- السلوك إلى الله
- المال
- التوبة
- الدنيا
وصف الكتاب
يقع الكتاب في 320 صفحة من القطع المتوسط (17×24).
استغرقت المقدمات والتمهيد حوالى عشر صفحات, وفصول الكتاب حوالى ثلاثمائة صفحة ثم دعاء الختام وثبت المراجع وقائمة بكتب المؤلف.
صدر الكتاب عن دار المقطم للنشر والتوزيع بالقاهرة سنة 2006