خاتم گيگس
خاتم گيگس Ring of Gyges، هو أداة سحرية أسطورية أشار إليه الفيلسوف أفلاطون في كتاب الجمهورية الثاني (2.359a–2.360d). ويعطي الخاتم قدرة الاخفاء.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأسطورة
حسب الأسطورة، كان گيگس من ليديا[1] راعي في خدمة كاندولس، ملك ليديا. بعد وقوع زلزال لجأ گيگس إلى كهف يحتمي فيه، وبينما هو يستعد لمغادرة الكهف عائداً إلى قطيعه، عثر على خاتم دفعه الفصول ليضعه في أصبعه فإذا به يدرك أنه اختفى. جلس يفكر في حاله وفيما هو فاعل بمستقبله. اكتشف أنه غير راض إطلاقا عن حياته البسيطة وقرر أن يتخلى عنها ويبدأ حياة جديدة. كان أول ما خطر على باله أن يقوم بغواية امرأة الملك ويخطط معها لقلب نظام الحكم. وفى ذات ليلة وضع الخاتم في أصبعه وذهب إلى القصر. مشى بين الحراس ولا أحد يراه حتى وصل إلى غرفة نوم الملك واتجه نحو فراشه وقتله. وفى الصباح التالى تزوج الملكة وأصبح هو نفسه ملكا على البلاد.[2]
الأسطورة في الجمهورية
- مقالة مفصلة: الجمهورية (أفلاطون)
في كتابه الجمهورية لم يخبرنا أفلاطون بتفاصيل جريمة القتل، ومع ذلك نستطيع أن نقدر كم كانت وحشية وعنيفة. ومع ذلك لا بد أن نشترك مع أفلاطون في الاعتراف بأن النهاية كانت سعيدة فقد صار الراعى ملكا وحظى بالملكة الفاتنة زوجة له.
ومع ذلك تبقى إشكاليات قصة أفلاطون قائمة وكثيرة، فالقصة تستبدل التبرير الأخلاقى بالكفاءة المذهلة، كفاءة الخاتم والغواية والعمل الوحشى وسرعة الإنجاز. بمعنى آخر، لا يجوز أن نتوقف عند خلاصة تقول إن الجريمة وقعت وبسرعة وبدون خسائر جانبية ولم يقتل مع الملك شخص غيره واكتملت العملية في لمح البصر، وانتهى الأمر.
التاثير
اعتمد هـ. ج. ويلز في روايته الرجل الخفي بصورة رئيسية على أسطورة گيگس.[3]
توجد إشارة لأسطورة خاتم گيگس في رواية كونت مونت كريستو لألكسندر دوماس.
في قصة كوميدية بعنوان الشبح يرد في ذكرها خاتم گيگس العملاق.[4]
الإسقاط على استخدام الدرون
الأشكالية الأخرى، هي في أننا، حسب قصة أفلاطون، نكون قد ألقينا باللائمة كلها على الخاتم، أى على التكنولوجيا، ولم نهتم بالراعى الذى استخدم الخاتم أو بالقيادة السياسية والعسكرية التى حللت استخدام الدرون للقتل. راعى الغنم في قصة أفلاطون لا يتحمل الوزر. بل إننا حين نسكت عن الراعى وفعلته نكون قد اعترفنا بحقه في الحصول على المكافأة لأنه نجح وحقق غايته، وبعضنا قد يحسده ويتمنى أن يحصل على خاتم مثله. ألم يخرج الراعى سليما بعد أن حقق غرضه؟ ألم تخرج الولايات المتحدة سليمة بعد أن قتلت طائراتها «الدرون» من قتلت من المسلحين ولكن أيضا من المدنيين الأبرياء في باكستان واليمن والصومال والأوجادين وغيرها.[2]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ In Republic book 10, Socrates refers to the ring as belonging to Gyges himself, not his ancestor, as Glaucon stated in Book 2. For this reason, the story is simply called "The Ring of Gyges".
- ^ أ ب جميل مطر. "راعى غنم .. وطائرة بدون طيار". جريدة الشروق المصرية. Retrieved 2012-08-23.
- ^ Philip Holt (July 1992). "H.G. Wells and the Ring of Gyges". Science Fiction Studies. 19, Part 2 (57).
- ^ قالب:Cite comic
وصلات خارجية
- تحدي گلوكون خطبة گلوكون من الكتاب 2، ترجمة Cathal Woods (2010).
- أفلاطون الجمهورية الكتاب 2، ترجمة Benjamin Jowett (1892).
- The Ring of Gyges تحليل من برنارد سوزان (1996).