حوش السيد علي (الهرمل)
حوش السيد علي هي بلدة لبنانية تقع في قضاء الهرمل في محافظة بعلبك الهرمل، عند الحدود اللبنانية الشرقية الملاصقة لقرى وبلدات منطقة القصير السورية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الموقع والسكان
للبلدة خصوصيتها الجغرافية والديمغرافية، فشكل الإصبع الذي تتخذه البلدة، يجعل لها إمتدادات داخل الأراضي السورية فلا يفصل بين طرفي البلدة اللبناني والسوري سوى ساقية مياه، أقام عليها سكان المنطقة جسوراً فردية تنقلهم من سوريا إلى لبنان عبر منازلهم.
إلا أن هذه الجسور ليست هي معابر التهريب، وإنما هي نقاط العبور غير النظامية التي عبدت بشكل جيد، لتنشط أدوارها على مراحل تاريخية طويلة، من دون أن تنجح حتى الإجراءات العسكرية المتشددة بلجمها كلياً.
التاريخ
قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية كان دور معابر حوش السيد علي غير الشرعية، الأشهر بين معابر تهريب البضائع. ارتاح فيها تجار الحدود، وهم من أفراد العصابات التي احتمت بعباءات العشائر، مستغلة تداخل الأراضي بين البلدين، وتواطؤ هجانة الجيش السوري لتمرير البضائع السورية المدعومة، ولا سيما مادة المازوت الى لبنان.
بقيت مفاتيح هذه المعابر حكراً على مهربي المنطقة، الذين أطلق كل منهم إسمه على معبر تهريب خاص، فشكلت بالنسبة لهم "بورا جافا"، تتحكم به العشائر ومن يدور في فلكها، إلى أن بدأت الحرب في سوريا.
وبمقابل ازدهار تهريب البضائع وتفلته من كل العقبات خلال فترة الحرب، وما خلفته من فوضى عارمة على المعابر غير الشرعية، برز دور لمعبر خاص، أطلق عليه إسم معبر "حزب الله" حيث استخدمها مقاتلي حزب الله لدعم امدادات العمليات العسكرية بسوريا.
ودخلت صهاريج "فك الحصار" التي استحضرها حزب الله من إيران ومرت عبر سوريا إلى لبنان من بوابة حوش السيد علي تحديداً، شكل هذا المعبر نقطة إمداد استراتيجية للحرب التي خيضت إسناداً للنظام السوري في منطقة القصير.
ويسيطر حزب الله على معبره في هذه المنطقة، وهو بقي متفلتاً من كل الإجراءات العسكرية التي اتخذها فوج الحدود البري العسكري لتقييد حركة سائر المعابر المنتشرة في المكان.
استهدفت البلدة والمعابر المحيدة بها في لأول مرة في 11 يونيو 2024 عندما أطلقت تسعة صواريخ، وفقاً لما ذكرته وكالة فرانس برس نقلاً عن مصدر عسكري، استهدفت ناقلات نفط، بالإضافة الى مبنى دمر بالكامل، من دون أن تتوضح لاحقاً أية تفاصيل إضافية.
في أغسطس 2024 تحدثت المعلومات عن ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت شاحنات صهاريج في منطقة حوش السيد علي، مما أدى إلى إصابة سائق سوري.[1] وفي 10 أكتوبر 2024 شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة حوش السيد علي الحدودية مستهدفا جسرا متواجد بقربها حاجز للجيش اللبناني مما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بإصابات طفيفة.[2]
في 8 نوفمبر 2024، شن الطيران اسرائيلية غارة استهدفت أحد المعابر في بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا.[3]