حملة السعوديات لقيادة السيارات
حملة السعوديات لقيادة السيارات Women2Drive، حملة على فيسبوك تتكون من مجموعة نساء سعوديات لدعوة المرأة السعودية إلى ممارسة حقها في قيادة السيارة، بدأت الحملة في 17 يونيو 2011. وكانت منال الشريف، احدى ناشطات المجموعة بتحدي قانون حظر قيادة المرأة للسيارة عبر بشوارع السعودية لمدة ساعتين وقامت كذلك بتصوير تجربتها تلك بمساعدة والدها ثم قامت بعد ذلك بعرضها على موقع اليوتيوب على شبكة الإنترنت، الأمر الذي أدى إلى قيام السلطات السعودية بإلقاء القبض عليها وعلى أخيها الذي تم الإفراج عنه.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حظر قيادة السيارات
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها امرأة السعودية بقيادة السيارة في شوارع المملكة، فخلال فترة التسعينات ألقت السلطات السعودية القبض على بعض الناشطات اللاتي شاركن في حملة مشابهة كما فقدت بعضهن الوظائف التي كن يعملن بها كعقاب لإقدامهن على هذه التجربة. وترفض هؤلاء الناشطات وجهة النظر القائلة إن المرأة في السعودية ليست بحاجة إلى قيادة السيارة طالما أن هناك من يوفر لها سيارة بسائق لحمايتها من المتاعب، وتسخر النشاطات من تلك الحجة.
فعلى الرغم من أن القوانين والأحكام في السعودية تحرم الخلوة بين الرجل والمرأة فإنها تسمح بقانون حظر قيادة المرأة للسيارة، مما يجمع المرأة في سيارة وحدها مع سائق غريب غير سعودي. وترى وجهة النظر أن مثل هذا القانون لا يوفر أي حماية للمرأة ولا يمكنها من فعل شيء.
وتصف الناشطات السعوديات هذا القانون الذي يرفض جلوس المرأة وراء مقود السيارة بالرجعي والمتخلف ويتنافى مع أبسط حقوق المرأة، وترى أنه ينطوي على توجه ينظر إلى المرأة على اعتبارها عبدًا يمكن أن يتمرد ويقتل صاحبه ما لم يتم اضطهاد وقهره على نحو دائم. وعادة ما يواجه هؤلاء الناشطات وجهة نظر أخرى تقول إنه في حال السماح للمرأة بخلع الحجاب والنقاب وكشف وجوههن علنًا فإن ذلك من شأنه أن يؤدي بالمرأة لا محالة إلى التعري وما يشبه التعري.
إلا أن رد الناشطات على ذلك بأن النساء في أغلب الدول العربية على الرغم من عدم وجود قوانين تحكم مسألة ملابس المرأة فإن النساء هناك لازلن يتصرفن بطرق وأساليب حضارية في مسألة الملبس، كما أن بقية دول الخليج المحافظة تسمح للمرأة بقيادة السيارة.
اعتقالات
في يونيو 2011، اعتقلت منال الشريف بعد قيادتها لسيارتها لمدة ساعتين قبل بدء الحملة، ونشرها تصوير فيديو لها على اليوتيوب. وأعلنت منال الانسحاب من الحملة ولا زالت قيد الاعتقال.
نقد
هاجم عالم الدين السعودي عبد الرحمن البراك، النساء اللواتي يعتزمن قيادة سياراتهن في المملكة ضمن الحملة، في مبادرة تحت عنوان «سأقود سيارتي بنفسي»، وتمنى موتهن. وقال الشيخ تعليقاً على دعوتهن الى قيادة السيارات في السابع عشر من يونيو «إن ما عزمن عليه منكر، وهن بذلك يصبحن مفاتيح شر على هذه البلاد»، ووصفهن بـ«النساء المستغربات الساعيات إلى تغريب هذه البلاد».
وأضاف البراك، الذي أفتى سابقاً بهدم الكعبة وبنائها مره أخرى، لتفادي الاختلاط بين الجنسين، في تصريح نشر على مواقع الكترونية، أن «هذه الحملة قامت بها نساء قبلهن بعشرات السنين، ولكن الله أحبط كيدهن، ولعل نسبة منهن قد ماتت ولم تفرح في ما تريد، وسيمتن إن شاء الله ولن يفرحن بذلك». وأكد البراك أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) ستقوم بمنع قيادة النساء للسيارة.