حكمت فهمي
حكمت فهمي | |
الدولة | مصر |
الميلاد | 24 نوفمبر 1907 دمياط، مصر |
الوفاة | 28 يونيو 1974 (العمر: 66 عاماً) |
ألقاب | سلطانة الغرام |
سنوات العمل | 1929 - 1947 |
حكمت فهمي (24 نوفمبر 1907 - 28 يونيو 1974)، ممثلة وراقصة استعراضية مصرية، عملت كجاسوسة لصالح ألمانيا النازية ضد الحلفاء أيام الحرب العالمية الثانية [1].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عن حياتها
ولدت في 24 نوفمبر عام 1907 بدمياط، وعملت كممثلة في فرقة علي الكسار، ثم كراقصة في فرقة بديعة مصابني، ولُقبت بسلطانة الغرام، وكان معروف عنها علاقتها القوية بضباط القوات البريطانية من خلال ترددهم على الملهى الذي كانت ترقص فيه، ولكن لظروف الحرب سافرت لأوروبا.
علاقتها بضباط بريطانيا التي كانت تحتل مصر آنذاك، دفع الألمان للتفكير في تجنيدها لصالحهم، وبالفعل نجحت في ذلك دون أن تعلم الراقصة المصرية بتجنيدها من خلال جاسوس ألماني أوقعها في شباك غرامه، وقد كشف الكاتب الصحفي محمود صلاح عن قصة الحب التي تحولت لشبكة تجسس شارك فيها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في كتابه «السادات والجاسوس».
لن تجد كتاب ألفه الرئيس الراحل أنور السادات إلا وستقرأ فيه عن حكمت فهمى وقصة جاسوسيتها مع الألمان ضد الإنجليز في مصر ، وسر إهتمام السادات بحكمت فهمى يرجع لإحتكاكه المباشر بحكمت فهمي في فترة تجنيدها وإحتكاكه بشركائها ساندى وحسين جعفر ومحاولته مساعدتهم في صيانة جهاز مراسلاتهم، الأمر الذى إنتهى بحبسهم ومعهم السادات في سجن الأجانب
كان الفريق عزيز المصري باشا رئيس أركان حرب الجيش المصرى عدوا لدودا للإحتلال الإنجليزى وميالا للألمان ، وحاول الألمان الإستفادة من خبرته في شئون الشرق الأوسط والعرب ، فقرروا بالإتفاق معه على تهريبه من مصر ليكون بعيدا عن أعين الإنجليز ويساعد الألمان في حربها ضد الحلفاء ، ولكن بائت كل محاولات تهريب عزيز المصرى إلى الخارج بالفشل وتم إلقاء القبض على عزيز المصرى باشا ومحاكمته عسكريا .
لجأ الألمان إلى خطة بديلة وهى زرع جاسوسان في مصر، فأرسلوا ساندى ستيدت الذى قضى سنوات في شمال إفريقيا، وهانلز إبلر إبن الألمانية التى تزوجت المحامي المصرى صالح جعفر وسمى هانلز إبلر بـ حسين جعفر حيث قام بتربيته والإعتناء به فأتقن هانلز اللهجة المصرية حيث عاش سنوات عمره الأولى قبل هجرته نهائيا إلى ألمانيا، وفي ألمانيا تعرف حسين جعفر على الراقصة حكمت فهمى ونصب حولها شباكه، ونشأت بنهما قصة غرام إستثمرها حسين جعفر أثناء مهمته المخابراتية في مصر حيث جندها جاسوسة لصالح الألمان، مستغلا علاقتها بكبار الضباط الإنجليز رواد كازينو الكونتننتال حيث كانت تقدم فقرتها الراقصة.
نجحت حكمت فهمى في مد الألمان بمعلومات مهمة عن تجهيز الإنجليز في العلمين ، ومدحها رومل نفسه على مجهوداتها في خدمة الألمان ، ولكن تأتى الرياح بما ا تشتهى السفن ، جنح إبلر وساندى إلى حياة الترف والراحة والجنس ، وساعدهما على ذلك مبلغ 80 ألف جنية إسترليني مزيفين حصلوا عليها من المخابرات الألمانية وبدلوها من البنك الأهلى بجنيهات مصرية بواسطة يهودى حصل على نسبة 30 % ، وتحجج الجاسوسان لمخابراتهم بعطل حدث في جهاز الإرسال ، فتوسطت حكمت لهما لدى السادات ليعاونهم على إصلاح الجهاز ، وبكشف السادات على الجهاز إكتشف كذب الجاسوسان وفهم خداعهم .
في أحد الليالى الحمراء مع يهوديات البارات ، إستبدت نشوة الخمر برأس حسين جعفر فإنطلق يغنى بالألمانية نشيد ألمانيا فوق الجميع وشاركه زميله ساندى وأنشد نشيد هتلر ، فأبلغت إحدى اليهوديات الوكالة اليهودية في مصر التى أبلغت بدورها قوات الإحتلال الإنجليزى. فتم القبض عليهما، وأمام تشرشل الذى كان يزور مصر في ذلك الوقت إعترفا إعترافا كاملا مقابل حياتهما، وفى اليوم التالى تم القبض على حكمت فهمي والسادات . وعن ذكرياته في فى سجن الأجانب يذكر السادات في كتابه البحث عن الذات " أشياء كثيرة حدثت في السجن ولكنى لا أذكرها كلها. أذكر مثلا أنى صحوت من النوم على صوت سيدة تغنى "لا والنبى يا عبده"، وفجأة سمعت نفس الصوت يولول ويصرخ تماما كما يحدث في أفلام السينما الميلودرامية ، وسألت قالوا إنها حكمت فهمى الراقصة وانها في الزنزانة المجاورة لي وإنها هى الأخرى متهمة في قضيتنا ".
أضربت حكمت فهمى عن الطعام في المعتقل مدة عشرة أيام ، فنقلوها للمستشفى، وبعد إسترداد صحتها نقلوها إلى سجن النساء بالمنصورة، وبعد فترة أفرجوا عنها بعد دفعها 200 جنيه رشوة لصديقة أحد المسئولين الإنجليز، وتوفيت في عام 1974. بقى أن نعرف أن حكمت فهمى ظهرت 7 أفلام مصرية أشهرهم فيلم العزيمة إنتاج 1939 وكانت تقوم في الفيلم بدور فردوس صديقة البطلة فاطمة رشدي.
حياتها الشخصية
على المستوى الشخصي، تزوجت الراقصة المصرية من المخرج محمد عبد الجواد، وأنجبت منه أبنائها، وقد قدمت الإذاعة مذكراتها في حلقات في الستينات، كما أخرج حسام الدين مصطفى فيلماً عن جزء من حياة حكمت التي توفت في 28يونيو 1974 يحمل اسم «الجاسوسة حكمت فهمي» قامت ببطولته الفنانة المصرية نادية الجندي.
في الثقافة الشعبية
أفلامها
المصادر
- مذكرات حكمت فهمى .. كتاب الحرية
- ثعالب الصحراء .. ليونارد موزلى
- بطل لا ننساه .. محمد صبيح
- السادات الحقيقة والأسطورة .. موسى صبرى
- أسرار السياسة المصرية في ربع قرن .. عبد المغنى سعيد
- صفحات مجهولة .. أنور السادات
- البحث عن الذات .. أنور السادات
مراجع
- أيمـن عثمـان. "الجاسوسة حكمت فهمى " سلطانة الغرام "". صفحة تراث مصـــري.