حسن حسني (فنان عراقي)
حسن حسني (فنان عراقي) | |
الدولة | العراق |
الميلاد |
عمل حسن حسني العبيدي في التمثيل في نهاية الستينات و السبعينات ظهر على المسرح والشاشة الفضية فنان شاب يدعى حسن حسني العبيدي وكان فناناً جيداً يحب عمله على نحو يثير الانتباه اذ يحضر إلى الاستوديو او المسرح مباشرة بعد اتمام واجبه العسكري (حين كان يخدم العلم, ثم يعود إلى المعسكر بعد انجاز عمله الفني ليكمل واجبه العسكري..
حسن حسني العبيدي بدأ ممثلاً مرموقاً وادى بطولة العديد من المسلسلات ثم تحول إلى الاخراج التلفزيوني ونجح فيه ايضاً إلى حد فاق فيه نجاحه كممثل بحيث ان بعض اعماله ماتزال ذكراها ندية في المخيلة كمتسلسل ذئاب الليل في جزئه الاول... لكن ذلك لايعني ان ادواره في الدراما لم تشكل حدثاً غير مهم بل العكس فأن بعض ادواره لاتبارح الذاكرة كما في دوره المعقد في مسلسل "نادية" الذي ذاع صيته نهاية الثمانينات المهم في مسلسل "رجال الظل" حيث مثل دور المهندس الذي يدرس في باريس وتحاول ان تجنده المخابرات الإسرائيلية.. وكان حسن في هذا العمل شعلة من الاداء العالي وقمة في التلوين الادائي الذي كان مطلوباً منه ان يلعب على حبل الصهاينة والتظاهر بالقبول وان يكون وطنياً ومحافظاً على اسرار بلده.. كذلك الدور الرائع في مسلسل مواسم الحب مع الفنانة شذى سالم الذي يجسد فيه دور العاشق الولهان.
في الاخراج ابدع هذا الفنان العديد من المسلسلات التي باتت تمثل علامة وعلامة في الدراما العراقية لما فيها من تقنية فنية وحس عالٍ ورؤى اخراجية متقدمة كما في اعماله "ذئاب الليل ج1" و "الأماني الضالة" و "عنفوان الاشياء" و "مواسم الحب" الذي اخرج ومثل بطولته في آن واحد حسن حسني المبدع العراقي خذلته اصابع الرقيب القاسيه حيث ذبحت مسلسه الأماني الضالة ذبحاً جعلته يقرر مغادرة العراق لانه لم يتحمل العيش في ظل محراب قاسي يقطع اوصاله ارباً ارباً.. وغادر العراق إلى الأردن ثم السعودية حيث استقر هناك لان زوجته تحمل الجنسية السعودية وهي اخت المخرج السعودي عبدالخالق الغانم .. لكنه ظل يمارس نشاطه الفني عربياً فتارة نجده مخرجاً في الأردن او ممثلاً في الشام او ممثلاً في بغداد. وتتميز كل اعماله بروعتها وموضوعيتها ورؤيتها الاخراجية المميزة
وعبر حسني عن تعاطفه مع الاعمال التي ينتجها الفنانون العراقيون حاليا رغم قسوة الظروف التي يمرون بها.واستذكر حسن حسني دعوة الشاعر الراحل يوسف الصائغ مدير دائرة السينما والمسرح انذاك له لاخراج فيلم سينمائي عراقي تم الاعداد له لكن الظروف بعد عام 1990 وفرض الحصار على العراق حال دون ذلك.وشدد بقوله ان عمله خارج العراق اثمر عدة مسلسلات عربية حققت بعض النجاح في بلدان الخليج العربي.ولم يسيطر حسني عندما سال عن لحظات الفرح والاسى في حياته الفنية على الانهمار المعلن لدموعه امام الكاميرا لمجرد استذكار العراق وعبر عن سعادته بكل عمل فني عراقي مخلص لعراقيته.
وآخر أعماله هو مسلسل: رسائل من رجل ميت ، والذي بثته قناةالبغدادية في شهر رمضان 2008