حادثة المروحة

(تم التحويل من حادثة المنشة)
الداي حسين يهين القنصل الفرنسي، بضربه بالمنشة، وهي الحادثة التي أدت إلى الغزو الفرنسي.

حادثة المروحة (29 أبريل 1827) كانت الذريعة أو بالأحرى السبب الغير المباشر الاعلان الحرب على الجزائر جرت الحادثة في قصر الداي حسين عندما جاء القنصل الفرنسي إلى القصر وهناك طالبه الداي بدفع الديون المقدرة ب 20 مليون فرنك فرنسي عندما ساعدت الجزائر فرنسا عندما اعلنت الدول حصاراً عليها بسبب إعلان فرنسا الثورة الفرنسية. فرد القنصل على الداي بطريقة غير لائقة بمكانة الداي اضافة إلى انه صاحب حق فرد الداي حسين بطرده وتلويحه بالمروحة فبعث شارل العاشر بجيشه بحجة استرجاع مكانة فرنسا هده الذريعة كانت السبب في احتلال الجزائر 130 سنة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

عندما بدأ نابليون بونابرت حملته العسكرية على مصر سنة 1798 من أجل تموين جيشه الضخم، تعرَّف هناك على تاجرين يهوديين هما كوهين البكري ونفتالي بوجمة المعروف باسم بوصناخ. هذان اليهوديان اقترحا على نابليون أن يساعدا حكومة فرنسا لاستيراد القمح من ولاية الجزائر العثمانية.

وهو ما تم، وقامت ولاية الجزائر بتموين فرنسا بالقمح طيلة فترة الحروب النابليونية من 1803 حتى 1815، إلى حين عودة الملكية.

وبسبب ما مرت به فرنسا من ظروف طيلة هذه الفترة تراكمت عليها ديون بقيمة 28 مليون فرنك ذهبي فرنسي، أي نحو 262 مليون يورو حالياً، وهو مبلغ خيالي لدولة في القرن التاسع عشر. وكان كان الداي حسين أكثر ولاة الجزائر إلحاحاً على استخلاص الديون الفرنسية، فقام بإرسال 3 رسائل إلى شارل العاشر ملك فرنساً طالبه فيها بتسوية المستحقات.

ولكن الملك شارل العاشر لم يكن يرد على الحسين داي.

وفي عيد الفطر 1827 استغل الداي حسين وجود القنصل الفرنسي وسأله عن سبب عدم إجابة ملك فرنسا على رسائله.

فجاوبه القنصل بأن ملك فرنسا لا يمكن أن يجيب والياً عثمانياً، وهو ما أغضب الباشا العثماني وصفعه بالمروحة التي كانت بيده.


تفاصيل الحادث

لوحة تمثل حادثة المروحة
لوحة تمثل حادثة المروحة

بدأت القصة في 29 أبريل 1827 الذي كان هذا اليوم يوافق أول أيام عيد الفطر عندما زار القنصل الفرنسي پيير دوڤال قصر الباشا العثماني الداي حسين الذي تولى حكم الجزائر في سنة 1818. وكان من التقاليد السياسيّة حينها قيام قناصل الدول الأجنبية بزيارة الباشا في المناسبات المهمة. وخلال الجلسة دار حديث بين الداي حسين والقنصل الفرنسي حول الديون المستحقة للجزائر لدى فرنسا. وكانت هذه الديون جزءاً من مساعدة الجزائر لفرنسا أثناء حصار الدول لها بسبب إعلان الثورة الفرنسية.

القنصل الفرنس ردّ على الداي حسين رداً غير لائق، إذ قال:"ملك فرنسا لا يمكن أن يجيب والياً عثمانياً" فأمره الباشا بالخروج لكن القنصل لم يخرج. فلوَّح له الباشا العثماني بالمروحة التي كانت في يده وقيل إنه ضربه بها على وجهه، فسميّت هذه الحادثة باسم حادثة المروحة. كتب القنصل لبلاده بما جرى، وضخّم الحدث فاتخذت فرنسا هذا السبب ذريعة لاحتلال الجزائر.

في 12 يونيو 1827 بعث شارل العاشر الأسطول الفرنسي للجزائر، بحجة استرجاع مكانة وشرف فرنسا. وجاء قبطانها إلى الباشا الداي حسين وعرض عليه خيارات للاعتذار للقنصل. لكن الباشا العثماني لم يقبل كل الخيارات، فحاصر الفرنسيون الجزائر لمدة 6 أشهر، وانتهى الأمر باحتلال الجزائر.[1]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "حادثة المروحة: حين صفع والٍ عثماني قنصلاً فرنسياً.. فقررت باريس غزو الجزائر". عربي بوست.
الكلمات الدالة: