جوزاياه ودج‌وود

جوزياه ودج‌وود
Josiah Wedgwood
JosiahWedgwood.jpeg
وُلِدَ(1730-07-12)12 يوليو 1730
توفي3 يناير 1795(1795-01-03) (aged 64)
المثوىستوك-اون-ترنت، إنگلترة
المهنةخزاف
Etruria Hall, the family home, built 1768–1771 by Joseph Pickford. It was restored as part of the 1986 مهرجان حدائق ستوك-اون-ترنت and is now part of a four-star hotel.

جوزاياه ودجوود Josiah Wedgwood (و12 يوليو, 1730 - 3 يناير, 1795, وُلد في برسلم، ستوك-اون-ترنت) كان خزافاً إنگليزياً، يعود إليه فضل ميكنة إنتاج الخزف. كان ينتمي إلى أسرة داروين-ودج‌وود، التي اشتهرت بحفيده، تشارلز داروين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

أما فنون الخزف فقد تطورت تطوراً كاد يكون ثورياً. فكانت إنجلترا تنتج زجاجاً لا يقل جمالاً عن أي زجاج مصنوع في أوربا(10). وكانت مصانع الخزف في تشلسي وداربي تصنع الأشكال المبهجة بالپورسلين، بطراز سيفر عادة. ولكن أنشطة مراكز الخزف كانت "المدن الخمس" في ستافوردشاير-لا سيما بير سليم وستوك-أن-ترنت. وقبل مجيء جوسيا ودجوود كانت هذه البضاعة فقيرة في طرائقها ومكاسبها؛ وكان الخزافون أجلافاً جهلة، قذفوا وسلي بالوحل حين وعظهم أول مرة، وكانت بيوتهم عششاً وسوقهم تسدها طرقات لا سبيل إلى اختراقها. وفي 1755 اكتشفت في كورنوول رواسب غنية من الكاولين-وهو طفل أبيض قاس كالذي يستعمله الصينيون؛ ولكن الموقع كان يبعد مائتي ميل عن المدن الخمس.

وقد بدأ ودجوود وهو في التاسعة من عمره (1739) العمل على دولاب الخزاف. ولم يتلق من التعليم إلا القليل، ولكنه قرأ كثيراً. وألهمته دراسته لكتاب "كايلوس" "مختارات من الآثار المصرية والأترورية واليونانية والرومانية والغالية" (1752-67) الطموح إلى تقليد الأشكال الزخرفية الكلاسيكية ومنافستها. وفي 1753 بدأ العمل بمصنعه الخاص في "أيفي هاوس"، وبنى حوله قرب بيرسليم مدينة أطلق عليها اسم إتروريا، وبهمة المحارب وبصيرة لأجل الدولة شن حرباً على الظروف التي عوقت هذه الصناعة. ورتب وسيلة أفضل لنقل الكاولين من كورنوول إلى مصانعه، وشن حملة لإصلاح الطرق وشق القنوات، وأسهم في دفع نفقاتها، وصحت نيته على أن يفتح مسالك من المدن الخمس إلى العالم. وكانت سوق الخزف الجميل الإنجليزية حتى ذلك العهد يسيطر عليها خزف مايسون وديفلت وسيفر، فاستولى ودجوود على السوق المحلية، ثم على جانب كبير من السوق الأجنبية، وما وافى عام 1763 حتى كانت مصانع خزفه تصدر كل عام 550.000 قطعة لأوربا وأمريكا الشمالية. وأوصت كاترين الكبرى على طقم للمائدة من ألف قطعة.

تمثال نصفي لمنرڤا، ودج‌وود وبنتلي، ح. 1795

وبحلول عام 1785 كانت مصانع خزف ستافورد شير تشغل 15.000 عامل. وأدخل ودجوود تخصص العمل، وأرسي الانضباط في المصنع، ودفع أجوراً حسنة، وبنى المدارس والمكتبات. وكان يصر على جودة الصناعة، وقد وصف كاتب ترجم له قديماً بأنه كان يدب في أرجاء ورشته على ساقه الخشبية، وتحطم بيده كل إناء يظهر به أي عيب صغير؛ وفي مثل هذه الحالات كان يكتب بالطباشير عادة على مقعد الصانع المهمل هذا التحذير "هذا لا يرضي جوسيا ودجوود"(11) وابتكر العدد الدقيقة، وجلب الآلات البخارية لتحريك ماكيناته. ونتيجة لإنتاجه الواسع للخزف التجاري، بطل الاستعمال العام لمعدن البيوتر في إنجلترا. وتفاوت إنتاجه بين مواسير الفخار لمجاري لندن، وأبدع وأدق الأواني للملكة شارلوت. وكان يقسم أوانيه المعروضة للبيع إلى "النافع" و "الزخرفي" ولصنع الخزف الزخرفي كان يقلد النماذج الكلاسيكية في غير مواربة، كما يرى في فازاته العقيقية الفاخرة، ولكنه طور أيضاً أشكالاً من بنات أفكاره، خصوصاً خزف اليشب الشهير ذا الأشكال الإغريقية المنقوشة نقشاً رقيقاً باللون الأبيض على أرضية زرقاء.

وقد جاوز اهتمامه وحماسته الخزف بكثير. فهدته تجاربه التي أجراها للعثور على أخلاط من التراب والكيماويات اكثر إرضاء له، وعلى طرائق أفضل للحريق، إلى اختراع "البيرومتر" pyrometer لقياس درجات الحرارة المرتفعة. وإتاح له هذا الاختراع وغيره من البحوث عضوية الجمعية الملكية (1783) وكان عضواً سابقاً في جمعية إلغاء الرق، وقد صمم ختمها وصنعه. وقام بحملة لتعميم حق التصويت للذكور وللإصلاح البرلماني، وناصر المستعمرات الأمريكية من بداية ثورتها إلى نهايتها. ورحب بالثورة الفرنسية بشيراً بفرنسا أسعد حالاً وأعظم رخاء.

ألستُ بإنسانٍ وأخ؟ تصميم الدلاية التي صممها ودج‌وود كجزء من الحملة المناهضة للرق، 1787

وقد هدته فطنته إلى تكليف جون فلاكسمان بعمل الرسوم الجديدة المهذبة ومن هذه المهمة انتقل فلاكسمان إلى توضيح أعمال هومر وأسخيلوس ودانته برسوم قائمة على أساس من فن رسامي الفازات اليونان. وهي رائعة في خطوطها، ولكنها لافتقارها إلى الجسم واللون لا تزيد في جاذبيتها عن جاذبية المرأة مجردة من اللحم. وانتقل بعض هذا البرود إلى تماثيل فلاكسمان، كما نرى في تمثاله لنلسون في كاتدرائية القديس بولس، ولكنه في تمثال "كيوبيد وماربيسا"(12) الرخامي حقق أشكالاً فائضة بالحياة في عمل من أفضل تقليدات التماثيل الكلاسيكية. ثم أصبحت التماثيل الجنائزية مجال تخصصه، فأقامها لتشاترتن في بريستول، ولرينولدز في كاتدرائية القديس بولس، ولپاولي في كنيسة وستمنستر. وقام في إنجلترا بالدور الذي قام به كازانوفا في إيطاليا-وهو المحاولة الكلاسيكية الحديثة لالتقاط رشاقة پراكستيليس الناعمة الشهوانية من جديد.


زواجه وأنجاله

تزوج ودج‌وود من سارة ودج‌وود (1734–1815)، ابنة عمه من الدرجة الثالثة، في يناير 1764. وأنجبا ثمانية أنجال:

القطار

أُطلِق اسم جوزياه ودج‌وود على قاطرة تعمل على سكة حديد وادي چـِرنـِت.

المصادر

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

  • Wedgwood: The First Tycoon, Brian Dolan, Viking Adult, 416 pp. (October 7, 2004). ISBN 0-670-03346-4.

وصلات خارجية


  1. ^ Midgley, Clare (1992). Women Against Slavery. New York: Routledge. p. 56. ISBN 0-203-64531-6.