جهيمان العتيبي
جهيمان العتيبي (1936 - 9 يناير 1980) هو جهيمان بن محمد بن سيف العتيبي، الموظف في الحرس الوطني السعودي ثمانية عشر عاماً. والذي درس الفلسفة الدينية في جامعة مكة المكرمة الإسلامية، وانتقل بعدها إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. وفي المدينة المنورة، إلتقى جهيمان بـ محمد بن عبدالله القحطاني، أحد تلامذة الشيخ عبدالعزيز بن باز[1]. تزوج جهيمان بأخت محمد عبدالله القحطاني [2] لتبدأ بعدها حادثة الحرم المكّي الشهيرة في غرّة محرّم من العام 1400 من الهجرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أيديولوجية جماعة جهيمان
لم يدّخر جهيمان جهداً في معاداة الأنظمة الحاكمة التي لا تحكم بشرع الله من وجهة نظره وكان هذا جلياُ في الرسائل التي كتبها بنفسه او من قِبل أتباعه والتي تبيّن فيه هذه الرسائل فكر و نظرة الجماعة فيما يتعلق بأمور الحكم والخلافة. يؤمن أتباع جهيمان بهجر المجتمع ووسائله المدنية والإنعزال عنه نظراً لتفشي الفساد والرذيلة في المجتمع وبُعده عن الصراط المستقيم، هذا من جانب. وفي الجانب الاخر، يرى جهيمان واتباعه بضرورة عدم موالاة الأنظمة التي لا تحكم بشرع الله، ولا تنتهي بنواهيه. ويرى العارفون بالحركات الإسلامية تناقضاً في فكر الجماعة وأهدافها المتمثلة بالمجتمع الذي يعمل بما أنزل الله وبين اعتزال الجماعة للمجتمع المراد تغييره.
الأول من محرّم 1400 هجري
تؤمن بعض طوائف المسلمين بقدوم مجدد للدين كل مائة عام بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) "يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لأمتي دينها" كما تؤمن بعض الطوائف بقدوم المهدي المنتظر والذي يوصف بأنه من آل بيت الرسول (ص)، واسمه "محمد"، واسم أبيه "عبدالله" كما في إحدى الروايات، ويلوذ المهدي بالمسجد الحرام هرباً من "اعداء الله".
أطراف المعادلة أصبحت كاملة من وجهة نظر جهيمان بمطلع قرن هجريّ جديد، وبصهر يسمّى "محمد بن عبدالله"، و "بفساد" و "بعد" عن الصراط المستقيم. لم ينقص المعادلة الا بيت الله الحرام ليلوذ اليه "المهدي المنتظر"، وهذا ماتمّ بعد صلاة الفجر في غرّة محرّم من العام 1400 هجري، الموافق 20 نوفمبر 1979. دخل جهيمان وجماعته المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء صلاة الفجر يحملون نعوشاً للصلاة عليها صلاة الأموات بعد صلاة الفجر، وما أن انفضّت صلاة الفجر، قام جهيمان وصهره أمام المصلين في المسجد الحرام ليعلن للناس نبأ المهدي المنتظر وفراره من "اعداء الله" واعتصامه في المسجد الحرام. قدّم جهيمان صهره محمد بن عبدالله القحطاني بانه المهدي المنتظر، ومجدد هذا الدين، في ذاك اليوم من بداية القرن الهجري الجديد.
قام جهيمان واتباعه بمبايعة "المهدي المنتظر"، وطلب من جموع المصلين مبايعته، وأوصد أبواب المسجد الحرام، ووجد المصلّون أنفسهم محاصرين داخل المسجد الحرام. يروي بعض شهود العيان بقاءهم في المسجد الحرام 3 ايام والتى من بعدها، أخلى جهيمان سبيلهم لمرافقتهم النساء والأطفال وبقى كمّ لابأس به من المحتجزين في داخل المسجد.
احتجاز السبيل
تم احتجاز الشيخ محمد السبيل امام الحرم كرهينة واستطاع المصلون تهريبة وهو حاسر الراس.
تحرير المسجد و القبض على جهيمان
تدافعت قوات الأمن السعودية و الجيش السعودي معززة في بعض الروايات بقوات أردنية و فرنسية (الحكومة السعودية لا تذكر تدخل قوات خارجية في الرواية الرسمية) وتبادل الطرفان النيران الكثيفة إذ لم تكن النعوش التي أتى بها جهيمان للمسجد الحرام تحوي موتى بل احتوت النعوش على أسلحة نارية، وأصاب المسجد الحرام ضرر بالغ جرّاء القصف وسقط من أتباع جهيمان صهره محمد بن عبدالله ونفر من أتباع الجماعة، واستسلم جهيمان ومن بقى من أتباعه. بعد فترة وجيزة، وصدر حكم المحكمة بقطع رؤوس 61 من أفراد الجماعة، وكان جهيمان من ضمن قائمة المحكومين بالإعدام.
اغرب قصيدة في وصف جهيمان
تصدر الشاعر العراقي مظفر النواب قصيدة ساخنة اعلن فيها تأيد ثورة جهيمان رغم اختلاف الايدولوجيا قال فيها:
يا جهيمان حدق فما يملكون فرائضهم
نفذت.. نفذت..زرعتهم قرحا
ونفذت نفذت بعيدا فأصلابهم عاقرة
فإذا طوفوا كان وجهك
أو سجدوا فالدماء التي غسلوها
تسد خياشيمهم ومنا خيرهم وقلوبهم الآثمة
لم يناصرك هذا اليسار الغبي
كان اليمين أشد ذكاء فأشعل أجهزة الروث
بينما اليسار يقلب في حيرة معجمه
كيف يحتاج دم بهذا الوضوح
إلى معجم طبقي لكي يفهمه
أي تفوه بيسار كهذا
أينكر حتى دمه
ويا ناصر بن سعيد
إذا كنت حيا بسجن
وإن كنت حيا بقبر
فأنت هنا بيننا ثورة عارمة
أيها الناس هذي سفينة حزني
وقد غرق النصف منها قتالا
بما غرقت عائمة
وشراعي البهي شموخي
تطرفت وعيا وأدرج في كل يوم
كأن لي في قتلهم قائمة
لا أخاف
وكيف يخاف جمهور بطلقته كاتمة؟
قدمي في الحكومات
في البدء والنصف والخاتمة
حاكم وحمت أمه عملة أجنبية في يومه
فأتى طبقها
وانقلاب بكل الحبوب التي تمنع الحمل يزداد حملا
وسلطنة ربعها لحية وثلاثة أرباعها مظلمة
ومشايخ ملء الخليج
مراحل بعد الفراغ
وأموالهم ذهب إنما أقزمة
والجماهير قد حولت وزنها ضجة
والبلاد إذا سمنت وارمة
وقد تشرق الشمس من حزننا غاربة
ينطبق الجوع منذ ولادتنا
ويشب بنا الموت والأتربة
وأجانب مهما نقاتل
والحاكمين الخصايا هم العرب العاربة
حاكم طوله وكرامته دون هذا حذائي
ويضرب طولا بعرض هو الصفر
مهما تك الآلة الضاربة
بصدق الانفجار بنيرانه اللاهبة
أيها الجمع صه
لا تصفق لأنظمة غائبة
ما لها تتثاءب هذي الجماهير
تهتف وهي منومة
زلزلي..واكفهري... واكفهري...
اكفهري يا أجمل من أمة غاضبة
امسحيهم فهم حاكمين بغايا بأفواههم
والشريف الشريف شهامته سالبة
اركليهم فأقدارهم يركلون
وأقدارنا القوة الضاربة
أسرته
جهيمان متزوج من أخت الشاعر خلف بن هذال ولدى جهيمان أيضًا أخت متزوجه من خلف بن هذال، تزوج جهيمان ثلاث مرات ولديه من الأبناء:
- هذال بن جهيمان - ضابط في الحرس الوطني.
- عبد الله بن جهيمان - متزوج في 2\8\1431هـــ
- محمد بن جهيمان.
- وبنتين.
- جهيمان متزوج من أخت محمد عبدالله القحطاني[3]
انظر أيضًا
المصادر
المراجع
- كتيّب "الإمارة والبيعة والطاعة". وزّعه أتباع جهيمان في مساجد الكويت ليلة حادثة الحرم.