جبل محسن

منطقة جبل محسن، لبنان.

جبل محسن، هي منطقة تقع شرق مدينة طرابلس ثاني أكبر المدن اللبنانية وهو عبارة عن مرتفع جبلي صغير يطل على وسط طرابلس ويمتد من منطقة الملولة والمنكوبين شمالاً إلى مشروع الحريري جنوباً وشارع الأرز شرقاً.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التقسيمات الادارية

ويضم الأحياء التالية:

  • المشارقة
  • الأمريكان
  • البقار
  • المهاجرين
  • السيدة
  • طلعة الشمال
  • الملولة
  • كواع القبة
  • الرابية
  • الريفيرا
  • الملاحية
  • الوادي


الديموغرافيا

يبلغ عدد سكان الجبل حوالي 60.000 نسمة تقريباً، وهم بغالبيتهم من أبناء الطائفة العلوية. ولهم نفس تسلسل الأئمة الإثني عشر التي يتبعها الشيعة.

يتجمع معظم العلويين في سلسلة الجبال الممتدة من عكار جنوباً إلى جبال طوروس شمالاً، ويتوزع بعضهم في ريف حماة وحمص، ولواء إسكندرون وقيليقية في تركيا.

عرف العلويون بعدة أسماء منها (النصيريون) نسبة إلى محمد بن نصير، وهي التسمية التي نجدها في كل الكتب التي تحدثت عنهم قبل القرن العشرين. وقد عرفوا أيضا بـ(الخصيبية) نسبة إلى الحسين بن حمدان الخصيبي.

الأحزاب السياسية

أبرز الأحزاب السياسية في منطقة جبل محسن هو الحزب العربي الديمقراطي - إضافة إلى منتسبين كثر لتيار المردة والتيار الوطني الحر وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب القومي السوري الإجتماعي. كما يضم جمعيات ثقافية واجتماعية أبرزها جمعية طلائع النور إضافة إلى لجان خيرية عدّة.

الاقتصاد

تشتهر منطقة جبل محسن بمصانع الألبسة والمفروشات والتجارة العامة

الصراعات والحروب

شهدت منطقة جبل محسن صراعات عسكرية خلال أعوام 75-85 من القرن الماضي ابان الحرب الأهلية اللبنانية.

كما شهدت في العام 2008 معارك شرسة بين التيارات السلفية (فتح الإسلام) وحلفائها في تيار المستقبل وبين الحزب العربي الديمقراطي.

اشتباكات العلويين والسنة

بدأت الاشتباكات بين العلويين والسنة في ضاحيتي جبل محسن وباب التبانة بطرابلس إبان الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) بسبب خلافات طائفية وسياسية. فقد تحالف وقتها الحزب العربي الديمقراطي المحسوب على الطائفة العلوية مع سوريا، وانخرط إلى جانب الجيش السوري في قتاله ضد حركة التوحيد الإسلامي السنية التي كانت تتمركز في باب التبانة.

وكان التمازج بين الطائفتين الجارتين هو السمة السائدة قبل اندلاع الحرب. وفي أغسطس 1984، نشبت معارك عنيفة بين حركة التوحيد المدعومة من لجنة المساجد واللجنة الإسلامية من جهة والحزب العربي الديمقراطي من جهة أخرى. وتعزز موقف الحركة عندما أحكمت السيطرة على منطقة الميناء في 22 أغسطس من العام نفسه، بعد قتال شرس في شوارع طرابلس سقط خلاله أكثر من أربعمائة قتيل. واستمر قتال الشوارع حتى 18 سبتمبر قبل أن تضع اتفاقية سلام بوساطة سورية حدا له.[1]

وبحلول عام 1985 سيطرت على طرابلس حركة التوحيد، فيما انكفأ الحزب العربي الديمقراطي في منطقة جبل محسن. ثم أخذت الأمور منحى آخر بعد إقدام السوريين على اعتقال قائد حركة التوحيد العسكري سمير حسن في طرابلس في 18 ديسمبر 1986. ورد رجال القائد العسكري بقتل 15 جنديا سوريا عند إحدى نقاط التفتيش، فجلب ذلك عليهم غضب السوريين فأنزلوا عقابهم بحركة التوحيد حتى تمكنوا من إلحاق هزيمة ماحقة بها بعد أن قضوا على العديد من مقاتليها، وأسروا البعض، وتفرق الآخرون أيدي سبأ.

نزاع 2008

إبان النزاع اللبناني في 2008 اشتبكت الطائفة السنية المؤيدة للحكومة مع العلويين المناهضين لها. وأعاد الحزب العربي الديمقراطي تسليح نفسه خلال تلك الفترة بعد أن نما إلى علمه أن جماعة إسلامية تطلق على نفسها فتح الإسلام تنوي مهاجمة العلويين في طرابلس.

وفي ليلتي 10 و11 مايو اندلع قتال بين أتباع حزب الله ومناصرين للحكومة من الطائفة السنية في طرابلس، وهو القتال الذي أودى بحياة امرأة واحدة. وفي 11 مايو اشتبك الموالون للحكومة والمعارضين لها من الطائفة العلوية في منطقة جبل محسن، واستُخدمت في القتال البنادق الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وفي 22 و23 يونيو من العام نفسه لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم وجُرح 55 آخرون في طرابلس في اشتباكات بين سنة باب التبانة وعلويي جبل محسن.

وفي الفترة ما بين 25 يوليو و29 سبتمبر قُتل 23 شخصا في اشتباكات مشابهة. وتوصل قادة الطرفين بعد ذلك إلى اتفاق مصالحة وضع حدا للاقتتال بين الطائفتين وللتوتر الذي خيم على مدينة طرابلس منذ الحرب الأهلية. غير أن منطقة جبل محسن تعرضت في أكتوبر لهجوم بالقذائف من عناصر لم تُعرف هويتها.

اشتباكات 2011 و2012

وقُتل سبعة أشخاص وجُرح 59 آخرون في طرابلس في 17 يونيو 2011، بعد اشتباكات مسلحة نشبت عقب تظاهرة حاشدة في باب التبانة دعما للثورة الشعبية في سوريا.

وفي 10 و11 فبراير 2012، راح شخصان أو ثلاثة ضحايا قتال بين ضاحيتي جبل محسن وباب التبانة. وتدخل الجيش اللبناني الذي سقط منه ستة جنود جرحى، فانتاب الناس الخوف من احتمال أن يمتد الصراع الدائر في سوريا إلى لبنان.

واندلع قتال آخر بين الطرفين يومي 12-13 مايو 2012 في طرابلس استخدمت فيه القذائف الصاروخية والبنادق الآلية. وقبلها بساعات تبادل الجيش اللبناني إطلاق النار في وقت متأخر من يوم السبت 12 مايو مع مجموعة من الإسلاميين الشبان في طرابلس تطالب بالإفراج عن زميل لهم متهم بالإرهاب. وأسفر القتال عن مقتل ثلاثة من المدنيين السنة وضابط بالجيش.

وانتشر الجيش بالمنطقة يوم 15 مايو واشتبك في معارك مع السكان خلفت وراءها ثمانية جرحى. وفي اليوم التالي أسفرت المعارك عن مصرع 11 شخصا. وفي يوم 17 من الشهر ذاته قُتل شخص واحد على الأقل، وبحلول يوم 18 مايو كان إجمالي عدد القتلى في الاشتباكات 12 شخصا وما يزيد على مائة جريح. وفي 21 من الشهر ذاته تبادل طرفا الصراع في الضاحيتين القصف بقذائف آر بي جي الصاروخية دون ورود تقارير بسقوط جرحى.

تفجيرات 2015

قوات الأمن اللبنانية في موقع التفجير الانتحاري بمنطقة جبل محسن، لبنان، يناير 2015.

في 10 يناير 2015، وقع تفجير انتحاري مزدوج استهدف مقهى في منطقة جبل محسن أسفرا عن سقوط 9 قتلى وإصابة أكثر من 35 آخرين. في أعقاب التفجير أعلنت جبهة النصرة مسئوليتها عن الحادث. وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية، فإن الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم بجبل محسن هما طه سمير خيال وبلال محمد مرعيان الملقب بإبراهيم، من منطقة المنكوبين بطرابلس شمال لبنان والملاصقة لمنطقة جبل محسن.[2]

اقتحام سجن رومية

قوات الأمن المشاركة في اقتحام سجن الرومية، يناير 2015.

في 12 يناير 2015، قامت قوات الأمن اللبنانية باقتحام المبنى ب الخاص بالسجناء الإسلاميين في سجن رومية، شرق بيروت، حيث وقعت صدامات بين الطرفين. وحسب بيان وزارة الداخلية فقد قامت قوات الأمن بأعمال شغب واشعال الحرائق احتجاجاً على الإجراءات الأمنية التي تنفذها العناصر المولجة حراسة السجن.[3]

كما أضاف البيان أن الخطة تأتي استكمالاً للخطة الأمنية العامة التي تنفذ على مختلف الأراضي اللبنانية وسجن روميه جزء منها، ولا سيما بعد أن تبين أن هناك ارتباطاً لعدد من السجناء بالتفجيرين الإرهابين الذي وقع في منطقة جبل محسن والذي وقت في مطلع يناير 2015.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النوادي الرياضية

المصادر

  1. ^ تاريخ صراع جبل محسن والتبانة، الجزيرة نت
  2. ^ "وزير الداخلية اللبناني يؤكد ضلوع "داعش" في تفجير جبل محسن". روسيا اليوم. 2015-01-10. Retrieved 2015-01-20.
  3. ^ "اقتحام أمني لمبنى الإسلاميين في رومية لارتباطه بانتحاريي جبل محسن". جريدة الأخبار اللبنانية. 2015-01-12. Retrieved 2015-01-20.