تونة الجبل، ملوي
تونة الجبل، ملوي | |
---|---|
الإحداثيات: 29°25′N 31°15′E / 29.417°N 31.250°E | |
البلد | مصر |
المحافظة | المنيا |
المركز | ملوي |
الوحدة الادارية | ملوي |
التعداد (2006) | |
• الإجمالي | 16٫126 |
منطقة التوقيت | UTC+2 (EST) |
• الصيف (التوقيت الصيفي) | +3 |
تونة الجبل، هي قرية تابعة لمركز ملوي، محافظة المنيا، مصر. حسب إحصاءات سنة 2006، بلغ إجمالي السكان في تونة الجبل 16.126 نسمة، منهم 8.294 رجل و7.832 امرأة.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
اشتق اسمها من الكلمة المصرية القديمة: "تاحني"، أي: "البحيرة"، إشارة إلى بحيرة كانت تتكون في المنطقة نتيجة لفيضان النيل، وأصبحت في اليونانية "تاونس"، و"تونة" في العربية، وأضيفت إليها كلمة الجبل نظراً لوقوعها في منطقة جبلية صحراوية، وتمييزاً لها عن القرية السكنية الحديثة: "تونة البلد".[2]
الآثار
بالقرية مقابر قردة البابون وطيور الإيبيس وبيضها وهي الحيوانات المقدسة للإله تحوت، إضافة إلى جبانة مدينة هيرموبوليس، ومقبرة الكاهن بيتوسريس الكاهن الأكبر للإله تحوت، والتي ترجع إلى عصر البطالمة.[3]
الجبانة
تمتد جبانة تونة الجبل حوالي 3 كم. وهي الجبانة المتأخرة لمدينة الأشمونين (عاصمة الإقليم 15 من أقاليم مصر العليا).
تمثل جبانة تونة الجبل أهمية خاصة، لأنها تبرز مظاهر التزاوج الفنى بين الفن المصري القديم والفن اليوناني، وتضم المنطقة الآثار التالية:
- إحدى لوحات حدود مدينة إخناتون.
- السراديب المنقورة في باطن الأرض، والمخصصة لدفن رمزى الإله: جحوتى (القرد، والطائر أبو منجل ).
- مقبرة بيتوزيرس، الكاهن الأكبر للإله چحوتى.
- المزارات الجنائزية والمقابر، وأهمها مقبرة إيزادورا.
- الساقية الرومانية.
لوحة حدود مدينة إخناتون
وهي أحسن لوحات حدود المدينة حفظاً، نحتت في أحد صخور المنطقة قبل مدخل جبانة تونة الجبل. صور عليها إخناتون ونفرتيتى وبناتهما يتعبدون للإله آتون، بالإضافة إلى النص المصاحب والمتكرر في كل اللوحات تقريباً. وأسفل اللوحة توجد أجزاء من تماثيل مجسمة لكل من إخناتون ونفرتيتى وبناتهما.
السراديب
هي مجموعة ضخمة من الممرات المنقورة في الصخر، والتي كانت مخصصة لدفن طيور أبو منجل المقدسة، وكذلك القردة بعد تحنيطها. كانت المومياوات توضع في توابيت فخارية، أو خشبية أو حجرية. وتضمنت السطوح الخارجية لبعضها نصوصاً بالخط الديموطيقى.
تعددت وتنوعت أماكن دفن هذين الرمزين المقدسين للإله "دجحوتي"، والتي ترجع إلى أواخر التاريخ المصري القديم، وإن انتشرت إلى حد كبير في العصرين اليوناني والروماني، وتضم الجبانة بضع ملايين من المومياوات، بالإضافة إلى مقبرة أحد كهنة چحوتي، ويدعى "عنخ حور" والذي كان يشرف على تقديم القرابين ودفن المومياوات.
مقبرة پيتوزيريس
وهي مقبرة فريدة في عمارتها وفنونها. فعمارتها تماثل عمارة المعابد المصرية في الدولة الحديثة، وفنونها جمعت بين الفنين المصري واليوناني في بعض الحالات، وفى حالات أخرى أبرزت الفن المصري بخصائصه الأصيلة، والفن اليوناني بخصائصه المميزة له.
كان "پيتوزيريس" الكاهن الأول للإله "چحوتي" سيد الأشمونين وقد أعد لنفسه ولوالده ولشقيقه هذه المقبرة، حيث دفنوا فيها جميعاً. وتزخر المقبرة بالعديد من المناظر الدنيوية، مثل الزراعة والحصاد، وجمع وعصر العنب، ورعى الطيور والحيوانات، والمنظر الشهير لبقرة تلد. هذا بالإضافة إلى مناظر الصناعات الحرفية المتعددة والدينية، مثل الجنازة ومقدمو القرابين، وعبادة الآلهة، وبعض فصول كتب الموتى.
مقبرة إيزادورا
تضم المنطقة عشرات المزارات الجنائزية المتصلة بالمقابر والتى كان يستخدمها زوار الجبانة في المناسبات الدينية. يرجع أقدمها للأسرات المتأخرة من التاريخ المصري، وأكثرها للعصر البطلمي.
ومن أهم المقابر مقبرة إيزادورا، وهى فتاة عاشت فيما يبدو في القرن الثانى قبل الميلاد، وكانت قد غرقت وهى تعبر نهر النيل للقاء حبيبها. وقد رثاها والدها بمرثية شعرية كتبت باليونانية، وسجلت على جدران المقبرة. وتضم المقبرة مومياء، يذكر أنها مومياء إيزادورا.
الساقية الرومانية
هي صهريج أو خزان مياه شيد تحت سطح الأرض بالطوب الأحمر. تبدو في شكل بئر أسطوانى يصل عمقه إلى حوالى 40 متراً، وهى أضخم خزان مياه من نوعه في مصر، شيد في العصر الروماني. ولابد أنه كانت هناك خزانات أخرى من عصور سابقة لتخزين المياه الضرورية لاستخدام العاملين في الجبانة والزوار ولمتطلبات التحنيط والقرابين والطقوس الجنائزية، ولكنه لم يكشف عنها بعد.
مشرف الخزانة الملكية
في 24 أكتوبر 2020، أعلن عن كشف أثري جديد، احتوى مئات التماثيل في منطقة الغريفة بمحافظة المنيا. وقالت وزارة الآثار المصرية، إن بعثة أثرية مصرية عاملة بمنطقة آثار الغريفة بتونا الجبل في المنيا، كشفت عن مقبرة المشرف على الخزانة الملكية "بادى است"، حيث وُجد بداخلها تماثيل حجرية وقطع أخرى في حالة جيدة من الحفظ. وأضافت، أن المقبرة تتكون من بئر للدفن عمقه 10 متر، يؤدى إلى حجرة كبيرة، عُثر داخلها على تمثالين من الحجر الجيري، أحدهما على هيئة العجل أبيس والآخر لسيدة، إضافة إلى أواني كانوبية من أجمل الأواني التى تم العثور عليها، مصنوعة من الألبستر على هيئة أبناء الإله حورس الأربعة.[4]
وأوضح وزيري أنه تم العثور أيضًا علي 400 تمثال أوشابتي من الفيانس الأزرق والأخضر تحمل اسم مُشرف الخزانة الملكلية، و6 دفنات لأفراد عائلته، بها ما يقرب من 1000 تمثال أوشابتى، وبعض التمائم والجعارين، ومجموعة من الأواني الفخارية، من حقبة ما بين الأسرة الفرعونية 26 حتى الأسرة 30. كما عثرت البعثة المصرية على 4 توابيت حجرية على هيئة آدمية، "ما زالت مغلقة بالملاط ولا يزال العمل مستمرًا للكشف عن المزيد من أسرار وكنوز منطقة الغريفة".
يأتي هذا في وقت تضع مصر اللمسات الأخيرة على المتحف المصري الكبير، المُقام قرب أهرامات الجيزة، الذي من المتوقع أن تشكل الاكتشافات الأثرية الجديدة جزءاً مُهماً من معروضاته الأثرية. واستقبل المتحف حتى الآن حوالي 55 ألف قطعة، تم ترميم نحو 54.900 قطعة أثرية منها. وانتهت نحو 97% من الأعمال الإنشائية للمتحف الكبير، الذي من المقرر افتتاحه في 2021.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً
المصادر
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ تونة الجبل، مصريات، مكتبة الإسكندرية
- ^ تونة الجبل
- ^ "مصر.. كشف أثري جديد لمقبرة مُشرف الخزانة الملكية تضم مئات التماثيل الفرعونية". سي إن إن. 2020-10-24. Retrieved 2020-10-25.