توماس يونگ (مقالة مميزة)
يونگ وشامپليون.. ولغز الهيروغليفية
كان توماس يونگ من أوائل من حاولوا فك شفرة الهيروغليفية المصرية، بالاستعانة بأبجدية دِموطية (ديموطيقية) مكونة من 29 حرف بناها يوهان داڤيد آكربلاد في 1802 (15 من تلك الحروف ثبت أنهم صحيحون)، إلا أن آكربلاد اعتقد خطأ أن الدموطية كانت بالكامل أبجدية (أي تعتمد في نطقها فقط على الحروف). "إلا أن الدكتور يونج بيـَّن أنه لا أبجدية آكربلاد، ولا أي تعديل يمكن اقتراحه لها، يمكن تطبيقه على أي جزء معتبر من القسم الدموطي من نقوش حجر رشيد بعد أسماء الأعلام."[1] وبحلول عام 1814 كان يونج قد تمكن من ترجمة النص الدموطي من حجر رشيد (أصبح لديه قائمة فيها 86 كلمة دموطية)، ثم درس بعد ذلك الأبجدية الهيروغليفية إلا أنه فشل في بداية الأمر أن يتعرف على أن النصوص الدموطية والهيروغليفية كانا إعادة صياغة وليسا ترجمات بسيطة. ظهرت بعض استنتاجات يونج في مقالته الشهيرة "Egypt" التي كتبها في طبعة 1818 من دائرة المعارف البريطانية.
وعندما نشر عالم اللسانيات الفرنسي جان-فرانسوا شامپليون في 1822 ترجمة للهيروغليفية ومفتاح للنظام النحوي، امتدح يونج (والعديد غيره) عمل شامبليون. وفي 1823 نشر يونج تأريخاً للاكتشافات الحديثة في الأدب الهيروغليفي والآثار المصرية، لكي يضمن أن يـُعرف عمله كأساس لنظام شامبليون. وفي هذا التأريخ أوضح أن العديد من اكتشافاته قد نـُشرت زأُرسلت إلى باريس في 1816. وكان يونج قد اكتشف، بصحة، القيم الصوتية لست رموز هيروغليفية، إلا أنه لم يستنتج نحو اللغة. إلا أن شامبليون لم يكن مستعداً لتقاسم فضل الاكتشاف. أثناء الخلاف الذي اندلع بسبب ذلك، والذي أضرمه بشدة التجاذب السياسي في ذلك الوقت، روج البريطانيون ليونج، بينما أيد الفرنسيون شامبليون. وقد أصر شامبليون أنه وحده هو من فك رموز الهيروغليفية، بالرغم من أن فهمه للنحو الهيروغليفي يـُظهر نفس الأخطاء التي ارتكبها يونج. إلا أنه بعد عام 1826، عندما أصبح شامبليون أميناً في متحف اللوڤر فقد أتاح ليونج الوصول للمخطوطات الدموطية.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةPeacock, George 1855