توركواتو تاسو (مقالة قصيرة)
لله درُّك، أيها العصر الذهبي الجميل!
لست جميلاً لأن أنهارك كانت تفيض لبناً،
ولا لأن أشجارك كانت تقطر مناً،
بل لأن ذلك الألم الكاذب الذي خلقناه لانفسنا،
وصنم الخطيئة، ذلك المحتال المعبود،
وذلك الشرف-الذي سمته كذلك عقول العوام المرتاعة-،
لم يكن قد استيد بطبيعتنا بعد،
ليكن قد جاء ليكدر صفو الحظيرة الحلوة السعيدة،
حظيرة البشرية الوادعة،
ولا قيد ناموسه القاسي نفوساً ربيت على الحرية،
بل كان هناك قانون جميل،
قانون ذهبي سعيد،
خطته يد الطبيعة:
»كل لذيذ حلال«— توركواتو تاسو
الدراما الرعوية، أمينتـّا
الكلمات الدالة: