تمرد معسكر قطنة 1961
أصدرت نقابة المحامين فى الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 1961 بياناً تؤكد فيه رفضها الانقلاب العسكرى الذى قام به بعض الضباط السوريين بقيادة عبد الكريم النحلاوي، من معسكر قطنة، بهدف شق الصف وفصل سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة.
نص البيان:
“المحامون وهم فى طليعة الداعين إلى الوحدة العربية، والعاملة لها، والزائدين عنها، ليحزنهم أن يقوم نفر بمحاولة عابثة للنيل من سلامة هذه الوحدة المقدسة، ومن الركاز الأول الذى أرسى فى بنائها، وحدة سوريا ومصر. تلك الوحدة التى دعا إليها إجماع الشعب فقامت شامخة على أساس من الحرية فى طلبها وجهاد فى سبيل توطيد أركانها، ثم سارت قدما فى طريق التكامل فالنهوض حتى غدت رمزاً وأملا للكفاح، وحصناً دون الاستعمار والصهيونية والرجعية. والمحامون ليؤمنون أن مثل هذه الوحدة لا يمكن أن ينال منها عبث عابث أو إنحراف منحرف، لأنها عقيدة راسخة فى النفوس. والعقائد السليمة لا يؤثر فيها أو يهز من كيانها عبث أو إنحراف . لذلك فالمحامون وهم يقدرون هذه المعانى وجلال الموقف ليؤيدون فى عزم وإصرار التمسك بأهداب العروة الوثقى فى الوحدة ويدعون إلى الكفاح فى سبيلها واثقين أن الغمة الطارئة ستنقشع عاجلا وأن قلوب الأمة العربية وجهودها ستبقى صفا واحدا فى قوة يعتز بها الوطن العربى ويعتد. وأنهم يهيبون بزملائهم المحامين في الوطن العربى عامة والإقليم الشمالى خاصة، وأفئدتهم مليئة بذات العقيدة ونفس المعانى أن يظلوا يدا واحدة فى تدعيم تلك الوحدة والذود عن حياضها بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر رائد القومية العربية ورمز الكفاح فى سبيلها .”