تركمان سورية
[تـركـمان في سـورية]
التعداد الإجمالي | |
---|---|
(1,500,000 إلى 3,500,000[1]) | |
المناطق ذات التواجد المعتبر | |
حلب • دمشق • الرقة • حماه • حمص • اللاذقية • درعا • الجولان • ref>Commins 2004, 268.</ref> | |
اللغات | |
Turkish[2][3] • العربية | |
الديانة | |
Predominately Sunni Islam[4] | |
الجماعات العرقية ذات الصلة | |
تركمان العراق • الشعوب التركية الأخرى |
[[معنى كلمة التركمان]] مناطق توزع التركمان في سورية من الناحية الاجتماعية التعداد السكاني للتركمان سورية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
من هم التركمان؟ عبر تاريخهم الطويل وما أصلهم
التركمان : هم أفراد العرق التركي الذين تناسلوا من سلالة جدهم الأسطوري أوغوزهان بأحفاده 24 حفيد, وهم أصل الترك ويتواجدون في تركمانستان وتركية وأذربيجان وأفغانستان وإيران و عراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن وليبيا , ويَتكلّم التركمان اللغةَ التركمانيةَ، وهو فرع من مجموعة اللغات التركية المنبثقة من اللغات الألطية (Altaic Languages). وأستخدم تعبير التركمان مرادفا للغز، ولعل هذا التعبير شاع وتعمم عندما بلغت لسلاجقة الأوائل مبلغ القوة والسيادة. وردت لفظة التركمان في كتاب (تاريخ سيستان) لمؤلف مجهول من القرن الخامس. ويبدو أن هذا الكتاب ألف بأقلام ثلاث مؤلفين وفي ثلاث فترات. وأن كلمة التركمان لها علاقتها بدخول السلاجقة إلى منطقة سيستان وذلك عام 428هـ / 1026م، وهنا يقصد المؤلف بالتركمان جماعات السلاجقة. تاريخ التركمان :وردت في تاريخ أبن الفضل البهيقي (ت 470/ 1077) مع الإشارة إلى السلاجقة فيدعوهم المؤلف مرة بالتركمان وأحيانا فرق بينهم وبين السلاجقة. وكذلك يشير إليهم بالتركمان السلاجقة وفي مواضع أخرى يكتفي بالقول بالسلاجقة. ومن المحتمل أن المؤلف ميز مجموعة معينة من التركمان (الغز) قادهم من جماعات التركمان الآخرين الذين جاء قسم منهم قبل السلاجقة نحو جهة المغرب وآخرون تدفقوا نحو هذه البلاد بعد الحملات السلجوقية. وفي كتاب (زين الأخبار) للغرديزي من القرن الخامس عشر (الحادي عشر) يسمى المؤلف جماعات السلاجقة بالتركمان فتجده يسمي (جغري بك داود) بـ (داود التركماني) ومرة أخرى يذكره (داود) مجرداً من أي لقب كما يسمي (طغرل بك) بـ (طغرل التركماني) أو طغرل وحده دون أن يلحق به لقباً ما، فيبدو أن هذا التعريف شاع بقيام السلاجقة الأوائل وأستخدم فيما بعد لدلالة على جميع قبائل الغز سواء كانوا أتباع السلاجقة أو غيرهم. وهناك مؤلفون فرقوا بين التركمان والغز. ولعل سبب في ذلك كما يقول (مينورسكي) : أن السلاجقة استحسنوا لأتباعهم تعريفاً معيناً ليميزوا أنفسهم من القبائل الغزية الأخرى الذين حملوا على مناطق الغرب قبل السلاجقة، كذلك ليميزوا أنفسهم من القبائل المناهضة لهم والقبائل التي ألقت فيما بعد القبض السلطان سنجر (513-552/1119-1157م) واحتفظت به أسيرا عندهم من 1153 إلى نهاية 1156م. كذلك ورد تعبير التركمان في كتاب مشهور تناول قبائل الترك، ذلك كتاب (طبائع الحيوان)، ألفه المروزي حوالي 514هـ /1120م وأطلق تعبير التركمان على الغز المسلمين فقط على أساس أنهم الترك الذين اعتنقوا الإسلام. وعندما اشتعلت الحرب بين المسلمين منهم وبين غير المسلمين انسحبت الجموع الأخيرة نحو منطقة خوارزم وهاجرت إلى منطقة (البجنك)، الأمر الذي دعا بالأستاذ مينورسكي إلى القول أن تعبير التركمان يطابق مع أسلمة الغز. أن أقدم ذكر لتعبير التركمان ورد في كتاب (أحسن التقاسيم) للجغرافي العربي الكبير المقدسي البشارى (4هـ/10م) عند وصفه مدينتي (بروكت) و(بلاج) الواقعين على نهر سيحون. أما رشيد الدين مؤرخ المغول فشرح هذه الواقعة عندما تدفقت جموع الغز إلى ما وراء النهر وسماهم التاجيك بالتركمان أي شبيهي الترك، وبالنسبة لمولف أخر أن الكلمة مشتقة من (ترك إيمان) أي الترك المؤمنين أو الأتراك الذين اعتنقوا الإسلام. وقد لاحظ المستشرق بريشك أن الكلمة شكل متكون من مجموع (man) أو (men) مع (Turk). كما أن الجماعات نفسها يعرفون في آسيا الوسطى بالتركمان ويعرفون في المصادر الروسية الكيفية Kievan Rus بـ (turki) بدون ألحاق (men). وان إمبراطورية الغز يابغو تذكر باسمين : التركمان والغز. يقول E.Denison Ross نقلا عن فامبري: أن اسم التركمان مشتق من (تورك) كاسم علم تستخدمه البداة دائما عندما يتحدثون عن أنفسهم وان (man) هو لاحق يعادل في الإنكليزية بـ (Ship) أو (Dom). وان اقرب تفسير محبذ لمينورسكي هو التفسير المقدم من قبل jean Deny في rammaire de Ia Langue torque 1921 p. 32. وهو أن ترك – من متشكل من لفظتين هما ترك زائدا (من) وتفيد كلمة (من) بالتركية البأس والشدة أو تعني (التعظيم) مان أداة تعظيم وتفخيم في اللغة التركية ,كلمة تركمان بمعنى التركي الشجاع ( ترك مان) وهو الاصح. وورد أول نزوح للقبائل التركمانية إلى بلاد الشام ونزولهم في دمشق واطرافها، في كتاب معجم البلدان للبلاذري، في الصفحة 228 الجزء الخامس حيث قال: ....فنزل القوافل بدمشق وهي لقوم من التركمان يقال لهم بنوا المراق، كانوا يسكنون دمشق سنة 105 للهجرة الشريفة، الموافق سنة 723 للميلاد. وردت في كتاب البرق الشامي، للقاضي الامام عماد الدين الاصفهاني، 362 اشارة إلى أوضاع التركمان وبطولاتهم وفتوحاتهم وجهادهم ورباطهم لثغور بلاد الشام في حلب وحماة واعزاز واللاذقية ودمشق، واحوال قبائلهم وجيوشهم وامرائهم أمثال الامير ياروق الذي بنى محلة الياروقية الكبيرة في مدينة حلب، حيث نزل فيها مع عسكره ورجاله وعمر فيها دورا ومساكن ومات ياروق هذا في سنة 564 للهجرة، الموافق لسنة 1168 للميلاد. وكان من أمراء السلاطين التركمان شجرة الدر وعلاء الدين ايبك التركماني وقطز وظاهر بيبرس و نور الدين الزنكي. أما الرحال أبو عبد الله محمد بن عبدالله بن محمد بن ابراهيم اللواتي ثم الطبخي المعروف بأبن بطوطة فيذكر في الجزء الاول صفحة 99 من كتابه رحلة ابن بطوطة: ( ....ثم سافرت إلى الجبل الاقرع وهو أعلى جبل بالشام وأول ما يظهر منها إلى البحر وسكانه التركمان وفيه العيون والانهار. صاحب كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية الجزء الاول صفحة 159، فيذكر المعلومات الاتية: ...ومن صائب رأي الشهيد آتابك الزنكي وجيده انه سير طائفة من التركمان الايوانية مع الامير الياروق إلى الشام وأسكنهم بولاية حلب وأمرهم بجهاد الفرنج وملكهم كل ما استنقذوه حرروه من البلاد التي للفرنج وجعله ملكا لهم فكانوا يغادون الفرنج بالقتال ويراوصونهم واخذوا كثيرا من السواد وسدوا ذلك الثغر العظيم ولم يزل جميع ما فتحوه في ايديهم إلى نحو سنة 600 للهجرة، الموافق لسنة 1203 للميلاد. وفي الصفحة 243 من نفس الجزء يستطرد مؤلف الروضتين ويقول: ..ثم جمع القائد أسد الدين اليه العدد الكثير من شجعان التركمان وقاتلوا المشركين ووصلوا إلى بعلبك في العسكر من مقدمي التركمان وابطالهم للجهاد وهم في العدد الكثير والحجم الغفير واجتمعوا بنور الدين وتقررت الحال على قصد بلاد المشركين لتدويخها والابتداء بالنزول على بانياس وقدم نورالدين دمشق لاخراج آلات الحرب وتجهيزها..... وعن احداث سنة 824 للهجرة، الموافق لسنة 1421 للميلاد يقول مؤلف شذرات الذهب في الجزء 4 الصفحة 164..كان جقمق من ابناء التركمان اصبح دويدارا ثانيا ( أي وزير) عند الملك المؤيد قبل سلطنته، وكان يتكلم بالعربية، لايشك فيه جالسه انه من اولاد الامراء، ثم استقر دويدارا كبيرا إلى ان قرره ( عينه) الملك المؤيد في نيابة الشام فبنى السوق المعروف بسوق ( جقمق) وأوقفه على المدرسة التي بناها قرب الاموي. يفصل كتاب وفيات الاعيان في جزئه السادس، الصفحة 117 أخبار ياروق التركماني فيقول: هو ياروق بن آرسلان التركماني كان مقداما جليل القدر في قومه واليه تنسب الطائفة الياروقية من التركمان وكان عظيم الخلقة هائل المنظر، سكن بظاهر حلب من جهتها القبلية وبنى شاطىء ( قويق) فوق تل مرتفع وبنى هو واهله واتباعه ابنية كثيرة مرتفعة وعمائر متسعة عرفت بالياروقية وهي شبه القرية، وسكنها هو ومن معه وبنى سوق الياروقية وتوفي في محرم سنة 564 للهجرة، الموافق لسنة 1168 للميلاد. وقويق نهر صغير بظاهر حلب يجري في الشتاء والربيع وينقطع في الصيف. وفي الكتاب الموسوعي الصادر حديثا في باريس بعنوان "دمشق لؤلؤة الشرق وملكته"، من تأليف جيرار دوجرج. جاء ما يلي: وفي زمن تضعضع السلطة العباسية، ارتبطت دمشق بالدولة الطولونية قبل أن تخضع للخلافة الفاطمية، ...و بعد الفاطميين، بسط السلاجقة سلطتهم على دمشق التي حكمها بعض الأتابكة في شكل شبه مستقل. قاوم معين الدين أنر الفرنجة وصد الحصار الذي فرضته قواتهم ، وجاء من بعده نور الدين محمود الزنكي، فوحّد المشرق. وتابعه من بعده صلاح الدين الأيوبي وحرر القدس, فبعد وفاة صلاح الدين فيها عام1193 للميلاد الموافق لسنة 588 للهجرة، تصدعت الدولة الأيوبية، وأصيبت دمشق بالبلاء العظيم قبل أن تسقط في أيدي المغول.وقد تصد للمغول قادة مماليك التركمان كل من قطز وظاهر بيبرس في معركة عين جالوت وهزم جيش المغولي على يد جيش المماليك. استمر المماليك في الحكم إلى أن جاء الفتح العثماني للمنطقة في معركة مرج دابق عام 1615 ميلادية بقيادة ياوزسليم الأول. وفي ظل حكم العثماني وسياسة الإسكان التي أعقبت عصر تأسيس الإمبراطورية العثمانية وعصور التوسع والانتشار لم تكن موضوع بحث ودراسة مع إن الإمبراطورية العثمانية كانت عرضة لتغيرات كثيرة في كافة المجالات محكومة في ذلك بظروف كل عصر وهكذا برزت سياسة الإسكان كنتيجة فرضتها الظروف ,فمن اهم التغيرات التي طرات على الإمبراطورية العثمانية ان الاضطرابات الاجتماعية هدمت القرى وشتت الفلاحين الذين يشكلون القاعدة الأساسية للبنية الداخلية للمجتمع وكان اهم مايهم الدولة العثمانية المعتمدة اساسا في اقتصادها على الزراعة الرسوم التي تجنيها من الفلاحين القاعدة الأساسية للمجتمع لكن هؤلاء الفلاحين الذين ما عادوا قادرين على الزراعة نتيجة تخريب أراضيهم خرجوا من دائرة المنتجين دافعي الرسوم وامام هذا الخطر وجدت الحكومة نفسها وجها لوجه امام مسلة إسكان داخلي وكانت إحدى التدابير المتخذة لإعادة اعمار القرى هي المباشرة بتوزيع القرى وذلك بإعطاء القرية لمن يطلب تعهدها شريطة ان يجلب سكانا من خارج المنطقة لاستيطانها واعمارها واستصلاحها وإعادة استثمارها زراعيا كما نلاحظ ان سياسة الإسكان العثمانية في القرن السابع عشر كانت تهدف إلى إعادة تعمير البنية الداخلية.شيدت معظم القرى التركمانية بجوار طريق الحج، وأسكن فيها التركمان لحماية طريق الحج من قطاع الطرق واللصوص.. حيث كان البدو يشنون غارات سطوٍ على قوافل الحجاج و التجار. وأن التركمان في سورية لا تختلف عن التركمان في العراق من حيث التاريخ والثقافة واللغة والتشكيلات القبلية، وقد هاجرت أعداد كبيرة من قبائلهم في فترات متباعدة إلى إيران وتركيا وإلى المشرق العربي مثل العراق وسوريا وفلسطين ولبنان. ولأسباب كثيرة حيث أننا نجد تركماناً في العراق وسوريا وتركيا و مصر وليبيا والأردن وغيرها من الدول مما أدى إلى تأثر الفلكلور التركماني بتلك الشعوب.ويعتبر التركمان في العراق ثالث القومية إذ يبلغ نفوسهم حوالي ٣ ثلاثة مليون نسمة ويأتون بعد العرب والأكراد. واما في سورية يأتون قومية ثانية بعد العرب ويقدر عدد سكانهم حوالي 3.5 ثلاثة مليون ونصف وما زال قسم منهم يتقنون اللغة التركمانية ويقدر عددهم 1.5 مليون ونصف واما الباقي فقدوا لغتهم وثقافتهم القومية التركمانية . حيث يرد قدوم قسم من التركمان إلى المنطقة ما قبل العثمانيين بقرون عديدة ،ويعود بالضبط إلى أواخر القرن السابع الميلادي ،عندما اندفعت القبائل التركمانية من موطنها في تركستان وسط آسيا .. وأن المصادر التاريخية ترجع زمن هجرة التركمان إلى شرق المتوسط إلى أواخر القرن السابع الميلادي، حيث اندفعت القبائل التركمانية من موطنها في سهول تركستان وسط آسيا غربا باتجاه شرق المتوسط ،وأخذت تستقر في العديد من المناطق ذات التماس بين الدولة العربية ـ الإسلامية والدولة البيزنطية وأماكن الثغور من شمال العراق وحتى شمال آسيا الصغرى.ان اغلب الإسكان الذي تم شمال سورية وغربها فمعظم عشائر التركمان نقلت من اماكن ومواقع سورية اخرى اي ان العشائر التركمانية سورية قديمة اقدم من دخول العثمانيين إلى سورية بمئات السنين منذ بدايات القرن الثالث عشر ولم تات مع العثمانيين في القرن السادس عشر ولم يات بها العثمانيون من الاناضول كما يظن البعض خطا هناك بعض العشائر التركمانية التي اتى بها العثمانيون لكن اغلب هذا البعض هرب ايام الحكم العثماني وعاد إلى حيث اتى فتركمان حلب وتركمان يني ال كانوا يخرجون للرعي صيفا في اراضي ارابكير جانيك ديفريكي بوزاوق جوروم اماسيا سيواس بينما كانوا يقضون الشتاء متنقلين في انحاء بلاد الشام وتركمان بوز اولوس الشعب الاغبر كانوا يمضون الصيف في دياربكر وارضروم عند منابع الفرات وينزلون لقضاء الشتاء في البادية الممتدة من جنوب ماردين وحتى ديرالزور وتركمان سللورية كانوا يقضون الصيف في جبال لبنان وينزلون لقضاء الشتاء في واحة تدمر وهذا كله قبل العثمانيين وقد اندمج التركمان في الحياة العامة للدولة العربية ـ الإسلامية بعد اعتناقهم الإسلام دينا لهم،وانخرط عدد كبير منهم في جيش الدولة ،وهو الأمر الذي مهد لهم فيما بعد ،وخاصة في العهد العباسي لأن يلعبوا دورا مهما في بعض المراحل السياسية .كما تبوأت شخصيات منهم مناصب رفيعة في الدولة،وبرز منهم كثير في قائمة النخبة العليا في التاريخ المجتمع العربي ـ الإسلامي . حيث شارك التركمان في الدفاع عن بلاد الشام أثناء الحروب الصليبية دفاعاً مميتاً حتى وصف تلك الحروب بحروب الفرنج والتركمان ,وهم المعروفين بفروسيتهم وشجعاتهم، بدأ بحكم السلاجقة والاتابيكية الزنكية والمملوكية التركمانية والمملوكية الجركسية , حيث كان بين قادة جيوش صلاح الدين الأيوبي ،قائد تركماني بارز هو مظفر الدين كوجك (كوكبورو) أحد قادة صلاح الدين وزوج شقيقته، وهو أمير دولة الأتابكة في أربيل ، حيث شهد المعركة الكبرى في حطين ،وقد انضم إلى جيش صلاح الدين فيما بعد القائد التركماني يوسف زين الدين وهو أمير أتابكة الموصل في شمال العراق . وظاهر بيبرس القائد التركماني هو أخر من حرر القدس من الفرنج ، وللتركمان مآثر كبيرة في تحرير مدينة اعزاز التي كانت محتلة من قبل الفرنج. يقول مؤلف كتاب الروضتين، سبق الاشارة اليه، في الجزء الاول الصفحة 243، ...قال ورد الخبر في الخامس من المحرم من ناحية حلب بأن عسكر التركمان ظفر بابن جوسلين صاحب عزاز واصحابه ووقعوا في قبضة الاسر في قلعة حلب فسر هذا الفتح كافة الناس.كان ذلك في عهد السلطان مسعود بن قلبيج أرسلان السلجوقي صاحب قونية- ومعظم هؤلاء التركمان امتهنوا الرعي في فترات سابقة ، لكنهم استقروا واخذوا يمارسون الزراعة نتيجة سياسة الاسكان الممارسة في عهد الحكم العثماني،أن ابرز ما يميز التركمان هو علاقاتهم مع المجتمعات التي عاشوا فيها. حيث أنهم احتفظوا بعلاقاتهم مع تلك المجتمعات بعد سقوط الدولة العثمانية ،وخروج الأتراك من البلاد العربية عقب الحرب العالمية الأولى (1914-1918) حيث استمر وجودهم في مجتمعاتهم ،مؤكدين حقيقة الانتماء إلى الكيانات الوطنية التي ظهرت في المنطقة ،فقد لعب التركمان من أبناء قرى حلب بقيادة نويران أوغوز وتركان بولاد دشو دوراً مشرفا في سبيل الاستقلال الوطني من الانتداب الفرنسي ولهم مآثر مشهورة لدى أهالي منبج لدى وقيعة شيخ يحيى إلا انه لم يتم تدوينه في ظل الانظمة القومية العربية بغبة انكار الوجود التركماني في المنطقة, وكماهو الحال في الجولان لهم دور معروف في المقاومة الشعبية التي ظهرت في الجولان أثناء حرب 1967 . عما كانوا أيام الحروب الصليبية ,أي أن التركمان أصبحوا ينظرون إلى الدول التي يقيمون بها باعتبارها أوطانا لهم وانهم مواطنون فيها . مناطق توزع التركمان في سوريا - في محافظة حلب في مناطق منبج والباب وجرابلس والراعي ( جوبان باي ) وأعزاز , في محافظة حلب يوجد 140 قرية تركمانية شمال المحافظة وفي المدينة يسكنون في حي الهلك وبستان الباشا والحيدرية والاشرفية وقاضي عسكر . - في محافظة الرقة وتل ابيض حوالي 20 قرية تركمانية . - في محافظة حمص ذات الأكثرية من اصول التركمانية في المدينة بنسبة 65% وفي الريف حوالي 55 قرية تركمانية. - في محافظة حماه ( مصياف وسلمية) حوالي 30 قرية تركمانية. - في محافظة طرطوس 5 قرية تركمانية. - وفي الجولان محافظة قنيطرة المحتلة 20 قرية تركمانية . وهي في الأصل من الجماعة التركمانية التي كان عددها خمسة آلاف نسمة ،وكانوا يتوزعون على القرى الجولان قبل أن تحتله إسرائيل عام 1967 وقام العدو بطرد معظم سكانه السوريين ماعدا الدروز. - وفي محافظة ادلب جسر الشغور 5 قرية تركمانية مع حارة للتركمان في مركز مدينة جسر الشغور. - وفي محافظة درعا 13 قرية تركمانية. - في محافظة دمشق 5 قرية تركمانية وفي المدينة ذاتها تتوزع مجموعة من التركمان في المناطق التي يسكنها نازحو الجولان حي القدم والبرزة وحجر الاسود وسيدة زينب،والذين فقدوا أراضيهم في مرتفعات الجولان بعد نزوحهم منها عام 1967 . - وفي محافظة اللاذقية في قسمه الشمالي بالقرب من حدود التركية في منطقة راس البسيط ومرتفعات الباير يوجد 70 قرية تركمانية مع حارتين للتركمان في مدينة اللاذقية علي الجمال ورمل الشمالي. والتركمان يتوزعون في تجمعات سكنية من طبيعة مدنية وأخرى تجمعات ريفية .ويمتهن التركمان من سكان الريف الزراعة وتربية الحيوانات ،فيما يغلب العمل الحر والاشتغال بالوظيفة العامة بالنسبة للتركمان المقيمين في المدن ،وبخاصة المقيمين في دمشق كما هو الحال أن معظم هؤلاء التركمان امتهنوا الرعي في فترات سابقة ،لكنهم استقروا واخذوا يمارسون الزراعة وتربية الحيوانات في الريف . و ايضا كما ينتشر التركمان في لبنان في قرى طرابلس (كواشرة- عيدمون)وبعلبك ( شيمية,دريس,نانانية, عدوس,حديدية,القاع). واما عن تركمان فلسطين المحتلة ينتشرون في منطقة مخيم الجنين (جتين)ابناء مرج عامر ذات الاغلبية التركمانية ( ما يعرف بعرب التركمان) وفي قطاع غزة في حارة الشجاعية ( حارة التركمان) . وكما يتواجد التركمان الاردن في القسم الشرقي في قضاء عمان و جرش بعض هذه القرى ( قرية الرمان وعيون الحمر). واما عن تركمان ليبيا فهم منتشرون على ساحة واسعة من ليبيا في المنطقة الساحلية ويشكلون قبيلة كبيرة يعرفون باسم قبيلة( كور أوغلو - كاراغلة ). والتركمان يتبعون الدين الإسلامي مذهب السني الحنفي بنسبة 99% ويوجد نسبة قليلة من الشيعة العلوية التركمانية في حلب فقط ولا تمد بأي صلة مع العلوية النصيرية العربية. وتعتبر سورية شأنها وشأن شقيقتها وجارتها العراق، بلد متعدد القوميات والطوائف والمذاهب، يتعايش فيه إلى جانب القوميات الأساسية العربية والتركمانية والكردية يوجد العديد من القوميات الاخرى مثل والاشورية والارمن والشركس والداغستانيين والشيشان والسريان وقليل من الالبان (الارناؤط) و البوسنين. وفي سورية يميز السوريين بين التركمان وبين الأتراك بالرغم عن انهم جميعا من الأصول التركية. يتركز تواجد التركمان بنسب عالية في المدن الكبيرة مثل ، حلب و حمص و حماه ودمشق و اللاذقية فأن التركمان في سوريا ينقسمون إلى نوعين: 1- التركمان الذين يقطنون في المدن يعتبرهم السوريون اتراكا، وهم في الواقع أسر تركمانية . 2 - أما الأسر التركمانية التي تعيش في القرى والارياف المنتشرة في الربوع السورية ، يطلق عليهم السوريون صفة التركمان.. بيد أن معظم العوائل التركمانية التي استقرت في هذه المدن، قد نسيت أو تناست أو حتى تجاهلت أصولها القومية بسبب الضغوط السياسية الشوفينية البعثية والثقافة الدينية ذات طابع عربي والاختلاط والتزاوج والاندماج والانصهار بمرور الزمن. وما يزال هناك عوائل تركمانية كثيرة في هذه المدن، تتحدث اللغة التركمانية وتعتز بأصولها القومية ولا يخفى ان هناك عوامل و أسباب كثيرة أخرى، كانت عاملا مساعداً لنسيان كثير من العائلات التركية والتركمانية لأصولها الاثنية، ومن بين تلك العوامل والأسباب الخارجية هناك أمور داخلية منها : • يتميز التركمان بالشفافية وعدم التعصب القومي الشوفيني. أمثال البخاري و مسلم و ابن النفيس و الرازي و الفارابي كلهم من أصول تركية او تركمانية. . • يعتنق التركمان السوريون الدين الإسلامي، ويتميزون بالتدين نبغ من بينهم الشعراء والكتاب والمفكرين والسياسيين كبار. يميل التركمان إلى الاندماج في الحياة العامة بحكم شفافيتهم وانفتاحهم وتفاعلهم مع المجتمعات التي يعيشون فيها. من الناحية الاجتماعية: فأن تأثير التركمان والأتراك، في الحياة الاجتماعية السورية واضح وجلي، من خلال استخدام المفردات اللغوية التركية في اللهجة العامية ، بالاضافة إلى العادات والتقاليد التركية التي أصبحت جزءً من الحياة اليومية في البلاد، وان معظم المأكولات والحلويات الشامية اللذيذة تركية المنشأ والمواصفات والاسم. ومن أهم الشخصيات التركمانية التي برزت على الساحة السورية الحديثة الشهيد يوسف العظمة نور الدين الأتاسي وهاشم الأتاسي وشكري قوتلي والعماد حسن التركماني وزير الدفاع السابق. ويشكل التركمان الاقلية الاكبر في معظم المدن السورية، فمثلا هناك مثل شعبي في مدينة حمص يقول( اللي مانو تركماني يروح يدور على أصلو) ويراد به أن أغلب الاسر الحمصية هي اسر تركمانية. فمن أشهر العائلات التركية في مدينة حمص هي عائلة الباشا مصطفى بن حسين التركماني، ويلقبون حاليا بلقب الحسيني، وعائلة الاتاسي وعائلة حسام الدين الحسامي وعائلة الصوفي وعائلة الوفائي. وقد امتازت هذه العوائل التركية بعراقتها و حسن سمعتها. ولعبت دورا مشرفا ورائدا في تاريخ هذا البلد العريق. ومن العائلات التركية والتركمانية المعروفة في مدينة حماه و دمشق ، عائلة العظم والعظمة، و اليها ينتسب الشهيد يوسف العظمة و عائلة القباني ( اقبيق) التي ينتسب إليها كلاً من أبي خليل القباني و الشاعر الكبير نزار القباني. والتركماني يولي الإسلام أولوية على القومية، وهو عميق الالتصاق بالوطن، فمن أهم الخصوصيات المميزة للاتراك و التركمان، انهم يعتبرون الارض التي يقيمون عليها وطنا لهم منذ لحظة إقامتهم عليها يدافعون عنها دفاع الليوث الميامين. ومن ميزاته الاخرى أنه غير متعصب لقوميته، يحب قوميته كأي انسان اصيل ولكنه لايتعصب لها تعصبا شوفينيا أعمى ,ولكن يأخد عليهم بأنهم أهملوا هويتهم القومية مما انصهر معظمهم في القومية العربية وهو نتيجة السياسة الشوفينية البعثية الممارسة بحق التركمان في سورية وعراق طلية سنوات حكم الدكتاتورية البعثية لم يعترف بالوجود التركماني ولا بثقافتهم وتم تعريب اسماء القرى التركمانية مع تعديل بالتوزيع الاداري للمناطق ذات الاغلبية كما كان في منطقة جرابلس في حلب, وكما منعوا من التملك في المناطق الحدودية في اراضي اجدادهم, ومنعوا من احياء تراثهم القومي كمنع الغناء بلغتهم في حفلاتهم واعراسهم, مم سبب بضعف مقومات التماسك بهويتهم القومية وعانوا من الاضطهاد والمجازر والتفرقة العنصرية . ومن الصفات الاخرى التي يتميز بها التركماني هو احترام الآخر وحب الضيافة ، و تظهر بشكل واضح لدى عادات التركمان في القرى التي توارثوها ابا عن جد، فالتركماني ينشىْ اولاده منذ الصغر على حب الوطن و احترام الكبير، والوفاء للصديق وعدم المهابة من العدو. ويقال بأن هذه المبادىء منقولة من شريعة جينكيز خان المسمى ( الياسا أو نزادق) . التعداد السكاني للتركمان سورية: لا توجد احصائية رسمية حسب التصنيف العرقي للسكان في سوريا الا ان الاعتقاد سائد من خلال الدراسة الاجتماعية والعرقية للتكوين السكاني للمجتمع السوري عبر تاريخهم الطويل في هذه المنطقة قرابة 1000 عام, بانهم يشكلون القومية الثانية في سوريا ويقدر عدد نفوسهم /3.5/ ملايين نسمة تقريبا بما فيهم التركمان المستعربون. أن تركمان سوريا تجمعها مع أخوانهم العرب والاكراد وغيرهم من مواطني سوريا رابطة حب الوطن سورية والانتماء إليها، وانهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لسوريا وشعبها العريق ولن تتنازل عن ذرة من ترابه والاستعداد الدائم للدفاع عنه في الملمات والمحن. ان الشعب التركماني معروف بوفائه وعدم تصيده في الماء العكر فانهم خير سند لهذه البلاد العريقة. ان التركمان يبقون أوفياء للبلدان التي أصبحت وطنا لهم، يحافظون على سيادته وحريته وكرامته، ويكونون دوما عناصر البناء لا الهدم وعناصر الوحدة لا للانفصال. لبناء مجتمع إنساني حضاري يتسع للجميع. مبنيي على أساس المساواة في ظل ضمانة دستورية وقانونية يعترف بالقومية التركمانية والكردية إلى جانب القومية العربية. فلتحيى سورية حرة كريمة شامخة عزيزة . من إعداد: الباحث التركماني علي سلو المصادر: 1- البرق الشامي/ القاضي الفقيه الامام عماد الدين الاصفهاني. 2- شذرات الذهب الجزء الثاني. 3- فتوح البلدان/ البلاذري. 4- تاريخ البصروي / علاء الدين الشافعي. 5- مآثر الاناقة/ الجزء الثاني. 6- رحلة ابن بطوطة/ ابو عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد بن ابراهيم اللواتي ثم الطبخي المعروف بأبن بطوطة. 7- الروضتين في اخبار الدولتين النورية- الجزؤ الاول. 8- بغية الطلب في تاريخ حلب- الجزء الاول. 9- تاريخ التركمان/ الدكتور محمود نورالدين. 10- الاقليات في الشرق الاوسط/ فايز سارة- عرض وتلخيص نصرت مردان 11- كتاب،اسكان العشائر في عهد الامبراطورية العثمانية ترجمة فاروق مصطفى ( حلب). 12- كتاب دمشق لؤلؤة الشرق وملكته"، من تأليف جيرار دوجرج. عرض وتلخيص السيد محمود الزيباوي في ملحق جريدة النهار البيروتية . 13- حروب الفرنج والتركمان كاتب سوري وديع بشور. 14- تاريخ دول الاتراك والترك كاتب تركي كامران كورون . 15- كتاب جولة سريعة في تاريخ الأتراك والتركمان قبل اٌسلام وبعده من تأليف د.أسامة التركماني (حمص) . 16– عيون الزمان على من سكن جولان من عشائر التركمان – للباحث التركماني محمد خير عيد (دمشق). 17- المرأة التركمانية – للباحث التركماني محمد خير عيد (دمشق). 18– نهر الذهب في تاريخ حلب – كامل الغزي. 19- مدخل إلى التاريخ التركي – يلماز أوزطونا – ترجمة أرشد هرمزي. 20- النفحة المسكية في تاريخ الدولة التركية في مصر- مخطوطة في جامعة كمبردج لندن.
- ^ Özkaya 2007, 112.
- ^ Galié & Yildiz 2005, 18.
- ^ Karpat 2004, 436.
- ^ Shora 2008, 236.