بيج بن عدن
12°47′N 44°59′E / 12.783°N 44.983°E
بيج بن عدن[1] هي ساعة برج يعود بناؤها إلى عام 1890, متوقفة عن الدوران منذ نحو ربع قرن وعادت للدوران في فبراير 2012. وتقبع الساعة على مرتفع تل بمنطقة وحي التواهي بمحاذاة ميناء عدن شيده البريطانيون إبان استعمارهم لعدن والذي بدأ في 1839 وانتهى في 1967.[2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إعادة اعمار الساعة
أعلن المجلس المحلي ومكتب الأشغال العامة تنفيذ مشروع تشغيل ساعة بيج بن عدن ب 24 الف دولار اميريكي بعد استكمال توريد قطع الغيار من شركة بريطانية، بحيث يتم وضع أربعة أوجه جديدة رئيسية للساعة من مادة الفايبر جلاس الأبيض وتركيب الأضواء الداخلية وعقارب الساعة وأداة للتحكم وتطوير الهيكل الخارجي لها.[2]
تاريخ
شيد هذا الصرح منذ أكثر من 120 عاما عندما كانت عدن تخضع لإمرة مستعمرات الهند البريطانية الشرقية, صممها مهندسون بريطانيون وفقا لتصميم ساعة بيج بن في لندن ووصفوها بأنها "بيج بن العرب" أو "بيج بن الشرق".
تم تشييد ساعة بيج بن عدن في عام 1890 بمشاركة عدد من أمهر المهندسين البريطانيين اشتركوا في تصميمها وبنائها مع عدد من العمال المحليين من الحجارة ذات اللون الأسود والأسمنت الحجري الممزوج بمادة قوية تخلط مع الماء. والصرح عبارة عن مستطيل الشكل وسقفه أشبه بشكل مثلث متساوي الأضلاع مطلي بمادة القرميد الأحمر.
يبلغ قطرها حوالي متر من الأربع الجهات وعرضها 1,5متر وارتفاعها 22مترا, بداخلها سلم حديدي ذو سمك خفيف وشكل حلزوني يمتد حتى أعلى الساعة تطل على البحر مباشرة وعلى ضاحية منطقة التواهي.
كانت عقارب الساعة نهاية الدوران لساعة كاملة تصدر رنةً قوية يصل صداها إلى الجميع ويسمعه أهالي أحياء مجاورة في مدينة عدن وخصوصا في الليل حين يخيم الصمت والهدوء في المنطقة.[2]
كان مبنى الساعة يدار من قبل حراس متخصصين يقومون بتعبئتها يدويا بعد كل ساعة, ولكن مع مر السنين تعرض المبنى لعوامل التعرية بجانب اهمالها لتتوقف في منتصف ستينيات القرن الماضي, ثم أجريت لها صيانة في عام 1983 ليعاد تشغيلها لثلاث سنوات وبعدها توقفت مجددا بسبب أحداث المواجهات الدموية التي شهدتها مدينة عدن في يناير 1986 وعندئذ توقفت الساعة وتعرضت أغراضها للنهب وتحولت بعض أجزائها إلى خردة تباع في السوق السوداء.
قضت الملكة اليزابيث الثانية أياما من شهر العسل عام1954 في فندق كريسنت في التواهي التي تقع فيها الساعة. وامرت الملكة بزيادة ايام شهر العسل إلى شهر آخر بعد ارتياحها بمدينة عدن, التي كانت تسمع كل صباح ومن على شرفات نوافذ جناحها في الفندق دقات الساعة.[2]