بيان گنو

بيان گنو : هو البيان الذي صاغه ريتشارد ستولمان عند انطلاق مشروع غنو بهدف طلب الدعم للمشروع و الانضمام اليه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نص بيان غنو

تم تحديث بيان غنو بشكل طفيف في السنوات اللاحقة فيما يلي البيان كما اطلق اول مرة :


ما هو غنو؟ غنو ليس يونكس

إلى الآن لدينا محرر النصوص إيماكس مع أوامر Lisp للكتابة ومنقح للمستوى المصدري ومولد محلل متوافق مع yacc ورابط وما يقارب 35 أداة مساعدة أخرى. الشل (مفسر الأوامر) مكتمل تقريبًا. مصرّف سي الجديد المحمول الأمثل صرّف نفسه وقد يُصدر هذه السنة. توجد نواة مبدئية لكن ثمة مزايا كثيرة أخرى مطلوبة لمحاكاة يونكس. عندما تنتهي النواة والمصرف، سوف يصبح من الممكن توزيع إصدار نظام غنو ملائم لتطوير البرامج. سوف نستخدم تخ كمنسق للنصوص، لكننا نعمل أيَصا على nroff. سوف نستخدم أيضًا نظام النوفذة الحر المحمول. وبعد ذلك سوف نضيف Common Lisp ولعبة إمبراطوريات وبرنامج جداول ومئات الأشياء الأخرى بالإضافة إلى توثيق بهيئة إلكترونية. نأمل أخيرًا أن نوفر كل شيء مفيد يأتي عادة مع نظام يونكس وأكثر.


سوف يتمكن غنو من تشغيل برامج يونكس، لكنه لن يكون مطابقًا ليونكس. سوف نجري كل التحسينات الملائمة، بناءً على خبرتنا في أنظمة التشغيل الأخرى. عمليًا، نخطط أن يكون لدينا أسماء ملفات أطول وأرقام نُسَخ للملفات ونظام ملفات ضد الانهيار وربما إكمال لأسماء الملفات ودعم للعرض الطرفي المستقل وربما أخيرًا نظام نوفذة مبني على Lisp الذي ستتمكن فيه برامج Lisp وبرامج يونكس العادية من مشاركة نافذة. سوف تكون C و Lisp لغتي برمجة النظام. سوف نعمل على دعم UUCP و MIT Chaosnet وموافيق الإنترنت كوسيلة للاتصال.

هدف غنو المبدئي طبقة أجهزة 68000/16000 ذات الذاكرة الوهمية، لأنها أسهل أجهزة يمكن تشغيله عليها. سوف يُترك تشغيله على الأجهزة الأصغر للأشخاص الذين يريدون تشغيله عليها.

لتفادي لغط كبير، من فضلك انطق حرف ’G‘ في الاسم الإنجليزي ’GNU‘ عندما يكون في سياق اسم هذا المشروع. لماذا تتحتم علي كتابة غنو

أرى أن القاعدة الذهبية أنه إذا أعجبني برنامج فيجب أن أشاركه مع من يحبونه. يريد بائعو البرمجيات تفريق المستخدمين والسيادة عليهم بحمل المستخدمين على الموافقة على عدم مشاركة البرامج مع الآخرين. إنني أرفض تمزيق الود بيني وبين المستخدمين الآخرين بهذه الطريقة. لا ينبغي علي -بضمير حي- أن أوقع اتفاقية سرية أو اتفاقية ترخيص برمجية. كنت أقاوم مثل هذه الأساليب غير الأخلاقية عندما كنت أعمل في مختبر الذكاء الاصطناعي، لكنهم تمادوا لدرجة أنني لم أستطع أن أبقى في معهد يتبع هذه الأساليب معي وبرفض مني.

لماذا سيتوافق غنو مع يونكس


يونكس ليس نظامًا مثاليًا، لكنه ليس سيئًا؛ وأظن أن مزايا يونكس الأساسية كافية، وأعتقد أنني أستطيع شغل ما يفقده يونكس بدون تشويهه. إن الأنظمة المتوافقة مع يونكس تُسهّل على كثيرين اعتماد النظام.


كيف سيتوفر غنو


غنو ليس في الملكية العامة سيُسمح للجميع بتعديله وإعادة توزيعه، لكن لن يسمح لأي موزّع بتقييد التوزيع. هذا يعني أن التعديلات المحتكرة لن يُسمح بها. أريد أن أضمن أن جميع نسخ غنو تظل حرة.

لماذا سيرغب مبرمجون آخرون كثر بالمساعدة


وجدت أن مبرمجين كثر آخرين متحمسون لفكرة غنو وأنهم يريدون المساعدة.


الكثير من المبرمجين غير سعيدين بالمتاجرة ببرامج النظام. قد تمكنهم المتاجرة من جني مزيد من الأموال، لكنها تشعرهم بالتعارض مع المبرمجين الآخرين بدلًا من مزاملتهم. اتفاق الصداقة الأساسي بين المبرمجين هو مشاركة البرمجيات؛ لكن عقود التسويق المستخدمة اليوم تمنع بشكل تام المبرمجين من مصادقة بعضهم البعض. يجب أن يختار مشتري البرنامج بين الصداقة وطاعة القانون. الكثيرون آمنوا أن الصداقة أهم. لكن المؤمنين بالقانون يجدون صعوبة في الاختيار؛ بل إنهم صاروا يعتقدون أن البرمجة ما هي إلا وسيلة لجني المال.


بالعمل على غنو وباستخدامه بدلًا من العمل على البرمجيات المُحتكرة واستخدامها سوف نتمكن من أن نكون ودودين مع احترامنا للقانون. بالإضافة إلى ذلك سوف يصبح غنو شعارًا يُحتذى به للمشاركة. سوف يمنحنا هذا شعورًا بالألفة لا يمكن للبرمجيات غير الحرة أن تمنحنا إياه. يُعد هذا الأمر بالنسبة لما يقارب نصف المبرمجين الذين تحدثت معهم سعادة لا يمكن للمال أن يحل محالها.

كيف تستطيع المساهمة

(في الوقت الراهن راجع قائمة مهمات غنو للمهمات البرمجية. راجع http://www.gnu.org/help/help.ar.html لطرق المساهمة الأخرى.)

إنني أطلب من مصانع الحواسيب أن تتبرع بالأجهزة والمال؛ وإني أطلب من الأفراد أن يتبرعوا بالبرامج والجهد.


عرض عليّ مصنع حواسيب توفير جهاز واحد. لكننا نحتاج المزيد. إحدى النتائج التي تستطيعون توقعها إذا تبرعتم بالأجهزة أن غنو سيعمل في موعد أبكر. يفضل أن يكون الجهاز قادرًا على العمل في منطقة سكنية ولا يحتاج تبريدًا أو طاقة مكلفة.


وجدت الكثير من المبرمجين متحمسين للمساهمة بدوام جزئي لغنو. يصعب التنسيق لمشاريع تُوّزع العمل على دوامات جزئية كهذه؛ لأن الأجزاء التي يكتبها الأفراد لن تعمل سويًا. لكن عملية استبدال يونكس خصوصًا لا تواجه هذه المشكلة لأن نظام يونكس الكامل يتكون مئات البرامج المساعدة، وكلٌ منها مُوثّق بشكل مستقل. معظم تفاصيل الواجهة سوف تتقيد بيونكس. إذا استطاع كل مساهم كتابة بديل متوافق لبرنامج مساعد في يونكس، وجعلها تعمل بشكل جيد في محل الأصلية، فسوف تعمل هذه البرنامج المساعدة بشكل صحيح إذا وُضعت مع بعضها البعض. وحتى لو صدقنا بقانون مورفي ووقعت بعض المشاكل غير المتوقعة، فإن جمع هذه المكونات ستكون مهمة مجدية. (سوف يتطلب العمل على النواة اتصالات أقرب وسوف تعمل مجموعة صغيرة عليها)

إذا حصلتُ على تبرعات مالية، فقد أتمكن من توظيف بضعة أشخاص بدوام جزئي أو كامل. لن تكون المرتبات عالية، لكني أبحث عن أناس يؤمنون أن مساعدة الإنسانية لا تقل أهمية عن المال. إنني أعتبر هذه طريقة لإيجاد أناس يكرسون كل طاقتهم للعمل على غنو بدون الحاجة إلى طريقة أخرى لجني المال.

لماذا سيستفيد كل مستخدمي الحاسوب


هذا يعني أكثر من مجرد توفير سعر رخصة يونكس على الجميع. يعني أن الجهد المتكرر الضائع لبرمجة نظام تشغيل [من الصفر] سوف ينتهي. يمكن أن يتحول هذا الجهد إلى تحسين في مستوى الأنظمة الموجودة.

سوف يتوفر مصدر النظام الكامل للجميع. وبذلك سوف يتمكن أي مستخدم يحتاج إلى تعديل النظام من إجراء التعديلات بنفسه دون تردد، أو توظيف مبرمج متفرّغ أو شركة لتجري التعديلات له. لن يكون المستخدمون تحت رحمة مبرمج أو شركة واحدة تملك المصادر وهي وحدها تستطيع إجراء التعديلات.

سوف تتمكن المدارس من توفير بيئة تعليمية أكبر بتشجيع جميع الطلاب على دراسة وتحسين كود النظام. كان لمختبر حاسوب هارفرد سياسة تنص على عدم إمكانية تثبيت أي برنامج على النظام ما لم تُعرض مصادره للعامة، ولقد أثبتوا قولهم برفضهم تثبيت برامج معينة. لقد احتذيت بهذا التصرف كثيرًا.


وأخيرًا سوف تُنسى المبالغة في ملكية النظام البرمجي وما يُسمح وما لا يُسمح للشخص أن يفعله به.


يتكبد المجتمع دائمًا خسائر طائلة من الاتفاقيات التي تجبر الناس على الدفع مقابل استخدام البرامج بما في ذلك تراخيص النسخ التي تتم عبر آليات مرهقة لتحديد المبلغ الذي يجب على الشخص دفعه. تستطيع الدولة البوليسية وحدها إجبار الجميع على الدفع لهم. تخيل محطة فضاء يُصنّع فيها الهواء بمبلغ ضخم: محاسبة كل متنفس باللتر الهوائي قد يكون عادلًا، لكن لبس قناع يقيس كمية الهواء طوال النهار والليل أمر لا يطاق حتى لو تمكن الجميع من دفع فاتورة الهواء؛ وسوف تعتبر الكاميرات التلفزيونية المُثبّتة في كل مكان للتأكد من أنك لا تنزع القناع أبدًا أمرًا فضيعًا. من الأفضل دعم نباتات هوائية بضريبة رئيسية ونزع الأقنعة.


نسخ كل أو جزء من البرنامج أمر طبيعي للمبرمجين تمامًا كالتنفس، وهو أمر مُثمر. ولقد اعتادوا أن يكون مجانيًا.


انتقادات بعد اصدار بيان غنو

غادة صدور بيان غنو صدرت عد اعتراضات على مشروع غنو منها:

  • ”لن يستخدمه أحد ما دام بالمجان، لأن هذا يعني أنك لا تستطيع الاعتماد على أي دعم.“
  • ”يجب أن تبيعوا البرنامج بمقابل مادي لتدفعوا قيمة تقديم الدعم.“
  • ”شركتي تحتاج نظام تشغيل احتكاري لتنافس في السوق.“

رد مشروع غنو على هذه الانتقادات

“لن يستخدمه أحد ما دام بالمجان، لأن هذا يعني أنك لا تستطيع الاعتماد على أي دعم.“

”يجب أن تبيعوا البرنامج بمقابل مادي لتدفعوا قيمة تقديم الدعم.“


يجب أن نفرق بين الدعم بمعنى العمل البرمجي الحقيقي وبين مجرد الدعم الشخصي. لا يستطيع المرؤ الاعتماد على الأخير من بائع البرنامج، لأنه إذا لم يكن أشخاص كثر يشاطرونك نفس المشكلة فلن يلقي لك البائع اهتمامًا.


إذا أراد مشروعك التجاري الاعتماد على دعم، فالوسيلة الحقيقة لذلك هي امتلاك جميع المصادر والأدوات. ثم تستطيع توظيف أي شخص متفرغ ليصلح لك المشكلة؛ لست تحت رحمة أي فرد. يجعل سعر ا مصادر يونكس هذا الخيار خارج اعتبار رجال الأعمال. لكن مع غنو، سوف يكون هذا ممكنًا. قد لا يتوفر أي شخص كفؤ لحل المشكلة، لكن لا يمكن لوم شروط التوزيع على هذه المشكلة. لا يحل غنو كل مشاكل العالم، فقط بعضًا منها!


في الوقت ذاته، يكفي الدعم الشخصي المستخدمين الذين لا يعرفون شيئًا عن الحاسوب ليقوموا بأمور سهلٌ عليهم القيام بها بأنفسهم لكنهم لا يعرفون كيف يقومون بها.


يمكن تقديم مثل هذه الخدمات عبر شركات تبيع خدمات الدعم شخصي والصيانة فقط. إذا كان المستخدمون سيدفعون مالًا مقابل منتج مع دعم، فإنهم سيقبلون شراء الخدمة مع أخذ المنتج بالمجان. سوف تتنافس شركات الخدمة في الجودة والسعر؛ لن يُقيّد المستخدمون بشركة معينة. وفي نفس الوقت سيتمكن الذين لا يريدون الخدمة من استخدام البرنامج بدون الدفع للخدمة.


”شركتي تحتاج نظام تشغيل احتكاري لتنافس في السوق.“


سوف ينزع غنو أنظمة التشغيل البرمجية من عالم المنافسة. لن تدخل إلى تلك المنطقة، ولن يدخل إليها منافسوك. سوف تتنافس أنت وإياهم في مجالات أخرى، بحيث تستفيدون ماديًا منها. إذا كانت شركتك تبيع نظام تشغيل معين، فلن يعجبك غنو، لكن هذا سيكون صعبًا عليك. إذا كان شركتك تقوم بشيء آخر، فسوف يحميك غنو من الوقوع في تجارة بيع أنظمة التشغيل المُكلفة.

انظر أيضا

مصادر

بيان غنو من موقع غنو