بوابة:سيدي بنور/شخصية مختارة/2
كانت الدولة السعدية خلال حكم زيدان بدأت تتحلل وتنهار، وكان المعارضون ينكرون عليه تعيين فرنسيين وهولنديين على تسيير الكثير من مشاريع البلاد. وبعد وفاة زيدان عام 1627م خلفه عبد الملك بن زيدان ، والذي كان يتمتع بسمعة سيئة، وكان مولعا بالشراب، وكانت نهايته مخمور فاقدا الوعي، عندما تم اغتياله في 10 مارس 1631، في مؤامرة مدبرة من أخيه الوليد.[1] قام الوليد بقتل أخيه إسماعيل واثنين من أولاد أخيه عبد الملك وسبعة من بني عمه ولم يترك إلا أخاه الشيخ بن زيدان استصغارا له إذ كان سنه يومئذ إحدى عشرة سنة وكانت أمه تخاف عليه من الوليد فكانت تحرسه منه حراسة شديدة وكلفت نساء القصر بحمايته.
يقول فيه صاحب شرح الزهرة: كان الوليد بن زيدان متظاهرا بالديانة لين الجانب حتى رضيته الخاصة والعامة وكان مولعا بالسماع لا ينفك عنه ليلا ولا نهارا إلا أنه كان يقتل الأشراف من إخوته وبني عمه حتى أفنى أكثرهم وكان مع ذلك محبا في العلماء.
كان المهندس الفرنسي سان ماندريي قد اقترح على والد الوليد، السلطان مولاي زيدان، ببناء مرسى في الوليدية واستخدم اختصاصيين هولنديين لنسف صخور الشاطئ فثارت قبيلة دكالة ضد وجود الهولنديين بدافع من عائلة بالاش اليهودية فعدل السلطان عن المشروع واكتفى بعده السلطان الوليد ببناء قصبة، وتنسب قرية الوليدية إلى الوليد بن زيدان.[2]- ^ ammad al-Saghir ibn al-Hadjdj ibn Abd Allah al-Wafrani, Nozhet-el hādi bi akhbar moulouk el-Karn el-Hadi (Histoire de la dynastie saadienne au Maroc : 1511-1670),ترجمه ونشره. Houdas, Ernest Leroux, París, 1889. متوفر في الإنترنت Archived 2017-03-25 at the Wayback Machine
- ^ المسار الحضاري لآسفي قبل و بعد الاحتلال البرتغالي عبد العزيز بنعبدالله Archived 2016-08-06 at the Wayback Machine