بدرية أنور
بدرية أنور من المطربات العراقيات المتميزات حيث كانت تتمتع بصوت رخيم وجمال آخاذ . وقد بدأت الغناء عام 1928 وكانت تجلس على المسرح للغناء وهي ترتدي العباءة البغدادية.
أرادت الغناء في بداية مسيرتها الفنية بالعبائة في المسرح و لتبرير غنائها بالعبائة اقترح صاحب المسرح بان تغني للعبائة فكلف أحد الموسيقيين بتلحينها وكانت من الاغاني الجميلة والشهيرة جداً هي أغنية "يام العباية"
وهي مطربة تعلقت بالأغاني العراقية الأصيلة فكرست جهودها لحفط هذه الأغاني و ترديدها على الدوام حتى قدر لها أن تغني في مسارح المقاهي و الملاهي البغدادية خلال فترة العشرينات و الثلاثينات. فأصبح صوتها و غنائها حديث الأوساط الفنية و الشعبية أنذاك، ونتيجة لنجاحاتها دعتها شركة "جرامفون" لتسجيل بعض أغانيها غير أن المدرب في الشركة ذلك الوقت "عزوري العواد" لم يفسح المجال لها لتسجيل اغانيها القديمة حرصاً على رواج أغانيه التي اعدها للشركة. ولم تسجل سوى قطهة واحدة هي -النعي- التي حذت حذوها المطربة جليلة أم سامي.
ومن أغانيها الشهيرة جداً هي أغنية "دلول يالولد يبني" والتي غنتها جميع المطربات العراقيات ذلك الوقت تقريباً والكثير من المطربات المعاصرات حتى أصبحت هذه الأغنية ترنيمة ترددها الأمهات العراقيات قبل نوم أطفالهن.
ومن اغانيها أيضاً : ( راح ولفي ) ( نارك سرت بحشاي ) و ( مكتوب علي نوح واذيه ) و ( يم العباية ) اتخذ الموسيقار العراقي الكبير عزوري هارون العواد موقفا مضادا منها حتى لا تؤثر على رواج الحانه التي اعدها للشركة لذلك .
ولها قصة طريفة معروفة هو في عام 1928 م عندما ذهبت للغناء في ملهى نزهة النهر في بداية حياتها الفنية طلبت ان تغني بالعبائة لاسباب شخصية و ما كان من صاحب الملهى الا ان يرضخ لها فكلف احد الملحنين بتلحين اغنية عن العبائة حتى يبرر لبسها للعبائة فتم تلحين اغنية يام العباية عبايتج حلوة المشهورة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .