بامري
بامري من طوائف بلوشستان ، يسكنون في مناطق مختلفة من بلوشستان الغربية .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مواطنهم
مقرهم الأصلي منطقة دلكان الذي يقع في الجزء الغربي لبمبور وهامون جازموريان ، ولكن يوجد أشخاص ومجموعاتٌ أخرى بهذا الأسم في مناطق مختلفة وأغلب تواجدهم في مدينة كهنوج وخاش و زابل وبلوشستان الشرقية ، طائفة بامري إنتشروا في جميع أنحاء المناطق المجاورة لهم ولم يبتعدوا كثيراَ عن مقرهم الأصلي ، العشائر البلوشية بالأخص البامري ، طائفة مستقلة ولا تسمى بقبيلة ، ويقول سردار نواب خان - كبير طائفة بامري - : موطن طائفة بامري الأصلي هو بم ونرماشير في كرمان ، وفي عهد القاجارية ، هاجرنا إلى صحراء دلكان ولصعوبة العيش في الصحراء ، البعض هاجر إلى خاش وبمبور والجزء الغربي لجازموريان وسيستان .
في القدم كانت قرية دلكان تابعة لصحراء دلكان ، ولكن في التّقسيمات الإدارية الجديدة ، قرية دلكان أصبحت جزء مستقل ، والجزء الشّمالي لصحراء دلكان لا يصلح للزراعة بسبب السهول الصخرية من جبال بارز التي تسببت بالفيضانات ، ولكن الأجزاء الجنوبية تتمتع بأراضي زراعية كثيرة وغابة جاه هاشم من أجمل معالم دلكان ، وطائفة بامري هي الوحيدة في صحراء دلكان التي تشمل أكبر عدد من الناس ، وتوجد عدة طوائف تابعة لبامري ، والطوائف التابعة مع وجود المشاكل والمنزاعات إلا أنهم استطاعوا الانسجام مع طائفة بامري الأصلية ، وبعد مضي عدة أجيال ، أختفت تلك المنازعات وأصبحوا طايفة واحدة مع عدم وجود الطبقات الإجتماعي والعنصرية في هذه الطائفة ولكنهم اجتنبوا تلك الأمور لتصبح طائفة بامري من أقوى الطوائف في تلك المنطقة .
التعداد السكاني والفخائذ
في التّعداد السّكاني الذي تم تنظيمه في عام 1971م ، قيل أنّ تعداد الأشخاص في طائفة بامري 13،000 وبعض المصادر تنفى ذلك وتقول 18،000 شخص ، ولكن على أية حال فهم منتشرين في 18 فخيذة ، وهنا ترتيب الفخائذ :
روْدین زئي[ نوابی ] ، دُروش زئي، جمشید زئي، فولاد زئي، دُرَّکی ، قنبرزئي، میرکا زئي[ میرَک زئي] ، تاجو زئي، عبداللهی ، سائی ، جمشید زئي[ تکراری ] ، شهداد زئي، خانی زئي، جَنگو زئي، حُوت رِکشانی ، کُنار زئي، یوسف زئي، حیدر زئي، بامری ، فَراری ، دُرانی ، مَکسانی ، بُوخَیر زئي، دِکالی ، حُوت عباسی ، تابِکی ، مالکی ، نَوابی ، رودین زه .
ومن جميع الفخائذ البامرية ، 10% منتشرين في هذه المناطق : گُل مورتی ، مفیدی وبزمان ، وهناك طوائف أخرى مستقرة في مناطق جبلية وفي الجزء الشمالي من صحراء دلكان والمناطق الجنوبية لسلسلة جبال هوديات وصحراء دلكان .
حسب البحوث التي أجريت في صحراء دلكان في عام 1977م ، المقر الرئيسي لطائفة بامري ، فخيذة عبداللهي انتسبت إلى طائفة بامري ، بموجب أمور سياسية والتي تم تعيينها مع الفخائذ أقل أصالة من الفخائذ الأخرى : مثل غلامي وداوودي وهودياني والجت ، وأصبحت فخيذة عبداللهى كمثل الفخائذ التي تم ذكرها ، لذلك يجب إن نقول أن الفخائذ الرئيسية لطائفة بامري هي : رودین زئي، میرک زئي، حیدر زئي، شهداد زئيو فولاد زئيوجنگو زئي، خاکی زئي، تاجو زئي، شاهو زئي، کنار زئيوجمشید زئي، وتم انتساب طائفة عبداللهی إليهم .
وحسب البحوث التي أجريت عام 1984م ، من البامريين الذين في الجزء الغربي لجازموريان ، وفي الحدود من مدينة كهنوج ، تم الكشف عن وجود 12 فخيذة من البامريين و320 عائلة و1862 شخصاَ هناك ، وكانت لديهم أسلوب حياة مختلفة عن غيرهم من البامريين وهذه الفخائذ الموجودة في هذه المنطقة : دُرّکی ، جلگه ای ، سیفعلی ، جازی ، هیچُو، مُوریازاده ، جمشید زئي، فولاد زئي، هوت ، لَرِجازی ، دِهْمیری و دروش زئي.
والنتائج الأخيرة من البحوث التي أجريت عن البامريين في عام 1976م ، 222عائلة مهاجرة إلى إيرانشهر وكان تعدادهم الإجمالي 1144 شخص و105 عائلة مهاجرة إلى خاش وتعدادهم الإجمالي 502 شخص .
طائفة بامري تنقسم إلى أجزاء وفخائذ صغيرة ، ويسمون تلك الأجزاء الصغرى بـ رند وبراس رند وذات وشلوار ، وقيل أيضاً يوجد فخيذة بامرية صغيرة تتشكل من عدة عوائل ، تسمى نفسها بالرند ، ولكنهم ليسوا من قبيلة الرند ، والعوامل التي تربط هذه الفخائذ والأجزاء الصغيرة بطائفة بامري تختلف ، بعض العوامل سياسية وأخرى إقتصادية وأخرى تنتج من التزاوج بين الفخائذ المختلفة ، على أية حال تجتمع هذه الفخائذ لمساعدة بعضهم ليتخطوا أمور الحياة بأفضل حال.
كما أن هناك مجموعة من طائفة ناروئي الذين كانوا يسكنون في صحراء دلكان وكانت شهرتهم مكساني و سجادي ، بسبب التزاوج الذي حصل بينهم وبين البامرية ، انتسبوا إلى هذه الطائفة وأيضاَ الجت أو رعاة الإبل الذين ينتشرون على أراضي بلوشستان ، ومن ناحية الطبقات الاجتماعية فهم من أدنى طبقة اجتماعية وفخيذة غلام أو شه بخش أو إسماعيل زئي ليسوا من الجت ولكن أصولهم ترجع إلى افريقيا ومن أبرز صفاتهم ، الشعر المجعد ولون البشرة الداكنة وأجدادهم من المهاجرين الأفارقة وأغلبهم يتم شرائهم من صحراء دلكان ليعملوا كعبيد عند العوائل الغنية .
أصغر فخيذة من البامرية هي فخيذة حشم وفي أغلب الطوائف البلوشية يقال لهم هلك وفي الطوائف البلوشية الكردية يقال لهم خيل وفي إيرانشهر يقال لهم البازاريين أي أهل السوق ، وحشم أو هلك من العوائل الفقيرة التي يزوجون أبنائهم وبناتهم إلى عوائل مشابهة لهم ويشكلون فخيذة واحدة وتحاول تدبير أمور حياتها برعي الأغنام والزراعة ولكن الأجواء والأوضاع لا تساعدهم أبداً والبعض منهم هاجر إلى مناطق أخرى .
رئاسة الطائفة
طائفة بامري في سلسلة الطبقات الاجتماعية والسياسية والنظامية والإقتصادية في صحراء دلكان ، كانت لها القدرة العظمى ، مع وجود قادة مميزين عن غيرهم والذين كانوا من فخيذة رودين زئي ، ومشجره قادة وحكام طائفة بامري كانت على هذا الشرح : میردولت خان ، میردرّا شهدوست خان ، سرتیپ نواب خان ، زمان خان ونواب خان الذي الآن هو الرئيس مع عدم أعتراف الطوائف الأخرى بهذا الأمر ولكن لايزال هو رئيس طائفة بامري والفخائذ التابعة لبامري تحترم نواب خان بشدة .
المذهب واللغة
أغلب البامرية من الشيعة ، وجميع مراسمهم ومناسباتهم كمثل الشيعة والفرس ولهذا السبب البلوش الذين في منطقة غرب جازموريان وكرمان تختلف عاداتهم وتقاليدهم عن بلوش بلوشستان .
البامرية ، يتحدثون اللغة البلوشية ولكن لديهم لهجتان ، اللّتان تختلفان عن الآخر وهي : اللغة البلوشية ولهجتهم تختلف عن لهجة الطوائف الأخرى ، بالإضافة إلى اللهجة البامرية وهي خليطة من اللغة البلوشية والفارسية .
خلافات وحروب الطائفة
طائفة بامري في البداية ولحفظ استقلاليت الطائفة ، هاجمت وحاربت الكثير من الطوائف والقادة من البلوش والاختلافات الثقافية كانت السبب في الإستمرار في هذه الحروب ، وأطول حرب شاركت فيها طائفة بامري كانت في حدود عام 1901م إلى عام 1911م ، والتى إستمرت 10 سنوات متتالية ، والطوائف التى كانت ضد طائفة بامري ، كانت طوائف سنية المذهب ومكرانية وسرحدية وعلى رأسهم طائفة باركزئي و شيران زئي وقائدهم كان بهرام خان وسعيد خان ، مع عدم وجود الطاقم النظامي الكافي ولكنهم إستمروا في الحرب طيلة 10 سنوات وكان رئيس البامرية اللواء نواب خان جد نواب خان قائد البامرية الآن . البعض من البحاثيين والعلماء قالوا : إن السبب الرئيسي لتلك الحروب كانت بسبب الاختلافات المذهبية التي كانت بين تلك الطوائف والبعض يقول أن الطمع كان يسيطر عليهم . في حدود العام الثامن للحرب إنتشر وباء قاتل في بلوشستان وأدى إلى وفاة يار محمد جلال أحد ابناء اللواء نواب خان ، ومع وجود الوباء والتعب من هذه الحرب الطويلة والتي لا نفع منها إلا الخسائر ، اضطره اللواء نواب خان إلى الذهاب لبهرام خان ودوست محمد خان باركزئي وطلب الصلح وتم قبول الصلح ومن ذلك الوقت أصبحت الاأمور جيدة بين البامرية والطوائف الأخرى . وإحدى الوقائع المهمة التي حدثت قبل إنتشار الوباء ، الخلافات التي حصلت بين يارمحمد والسلطان الهندي الذي كان من سفراء الدولة الإنجليزية وكان معروفاً في مدينة بم الكرمانية ، في هذه المنازعة والاختلاف ، توفى السلطان على يد يار محمد ، حتى يومنا هذا ، لم ينسوا الناس تلك الواقعة ودائماً يذكرون السطان الهندي في مجالسهم .
المصادر
http://www.encyclopaediaislamica.com/madkhal2.php?sid=363
ایرج افشار سیستانی ، عشایر و طوایف سیستان و بلوچستان ، تهران 1370 ش ؛ ایران . وزارت آبادانی و مسکن . دفتر آبادانی مناطق عشایری ، بررسی ایلات و عشایر بلوچستان ؛ جغرافیای استان سیستان و بلوچستان ، تهران 1368 ش ؛ سازمان برنامه و بودجه . گروه مطالعات هامون ، مطالعة جامع توسعة اقتصادی اجتماعی حوزة غرب جازموریان ، ج 5، 1363 ش ؛ سازمان برنامه و بودجه . مرکز پژوهشهای خلیج فارس و دریای عمان ، طرح اقتصادی اجتماعی دلگان ، 1356 ش ؛ کمال الدین غراب ، بلوچستان یادگار مطرود قرون ، تهران 1364 ش ؛ ت . فیروزان ، «دربارة ترکیب و سازمان ایلات و عشایر ایران »، در ایلات و عشایر ، تهران 1362 ش ؛ مرکز آمار ایران ، سرشماری اجتماعی ـ اقتصادی عشایر کوچندة 1366: نتایج تفصیلی کل کشور ، تهران 1367 ش .
http://www.cgie.org.ir/shavad.asp?id=123&avaid=4419