باسكال سليمان

باسكال سليمان

باسكال سليمان (و.؟ - ت. 8 أبريل 2024)سياسي لبناني كان مسؤولاً في حزب القوات اللبنانية، وعمل منسقاً لمنطقة جبيل، وقتل بعد تعرضه للاختطاف في 8 أبريل 2024.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 السيرة

باسكال عمل لحوالي 20 عام في بنك بيبلوس، وكان يشغل منصب مسؤول نظم المعلومات الإدارية في البنك عند مقتله. انضم لحزب القوات في سن مبكرة، وتدرج في المناصب حتى أصبح مسؤول الأمن والإرتباط في منطقة جبيل، وكان مشاركاً نشطاً في فعاليات الحزب وتظاهراته.

 الخطف والإغتيال

في 7 أبريل 2024 اختطف مجهولون، باسكال سليمان من بلدة الخاربة في جبيل، حيث كان متجهاً لاداء واجب عزاء، واقتادوه لجهة غير معروفة، وفقد الاتصال به بشكل نهائي، وهذا ما دفع الجهات المعنية لبدء البحث والتحقيق في هذه الحادثة. كما حضرت عدة شخصيات سياسية لبنانية لمراقبة الوضع عن قرب كالنائب سيمون أبي رميا ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

وبدأت التحقيقات في حادثة خطف منسق القوات اللبنانية، بمتابعة دقيقة من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وسادت حالة من التوتر في منطقة جبيل خشية أن يكون حزب الله هو من يقف وراء عملية الخطف فيكون مصير سليمان شبيهاً بمصير المسؤول القواتي الياس الحصروتي الذي خُطف وقُتل في عين إبل في الجنوب قبل أشهر.

وفي اليوم التالي، 8 أبريل 2024، أُعلن عن مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، بعد خطفه، وفق ما أفاد الجيش اللبناني. وقال الجيش اللبناني، "متابعةً لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا".

وأوضحت قيادة الجيش أنها "تنسق مع السلطات السورية لتسليم الجثة".

 رودود الفعل والتبعات

وفي أول تعليق لحزب القوات اللبنانية على مقتل سليمان، أعلنت الدائرة الاعلامية في بيان: "بعد أن تبلغنا بأسف شديد ووجع كبير وغضب لامتناهي نبأ استشهاد رفيقنا العزيز والغالي باسكال سليمان، نطلب من الأجهزة الأمنية والقضائية التحقيق الجدي والعميق مع الموقوفين في هذه القضية، لتبيان خلفيتها الحقيقية"، ورأت "أن ما سُرِّب من معلومات حتى الآن عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجمًا مع حقيقة الأمر، إنما نعتبر استشهاد الرفيق باسكال سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم، ونعتبرها حتى إشعار آخر عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس". كما أشار بأن دماء باسكال لن تذهب هدراً. وكان عدد من أنصار القوات قد نزلوا إلى الشارع فيما توجّهت مدرعات للجيش اللبناني إلى منطقة عين الرمانة - الشياح التي تشكل خط تماس بين مناصري حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب من جهة ومناصري الثنائي الشيعي حركة أمل وحزب الله من جهة ثانية.

فيما نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب متلفز ضلوع حزبه في عملية الخطف، معتبرا أن من يوجهون الاتهام الى الحزب إنما يثيرون نعرات طائفية.

وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان أصدره مكتبه بالجريمة، مشددا على "استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم الى العدالة".

وأضاف ميقاتي "في هذه الظروف العصيبة، ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات".

 التحقيقات

وفي 9 أبريل أكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، بسام مولوي، خلال اجتماع استثنائي لمجلس الأمن المركزي انعقد للبحث في قضية مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية، باسكال سليمان، أن جريمة قتل باسكال سليمان "ارتكبها سوريون".

وأوقفت السلطات اللبنانية 7 سوريين يشتبه في ضلوعهم في مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية عُثر على جثته في سوريا.

وقال المصدر العسكري، إن السلطات السورية سلمت أجهزة الاستخبارات اللبنانية ثلاثة من المشتبه بهم في قتل باسكال سليمان.

وقال المصدر القضائي لوكالة فرانس برس، إن "إفادات الموقوفين أجمعت على أن الدافع الوحيد للجريمة هو سرقة" سيارة سليمان.

وأشار الجيش اللبناني في بيان، إلى أنه "تبين خلال التحقيق مع معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل".

ونوّه المصدر القضائي إلى أن الموقوفين "اعترفوا بأنهم ضربوه بأعقاب المسدسات على رأسه ووجهه حتى يتوقف عن مقاومتهم، ومن ثم وضعوه في صندوق سيارته (...) ودخلوا إلى سوريا".

وأضاف "عندما وصلوا إلى الأراضي السورية، تبين لهم أنه فارق الحياة".

وعُثر على الجثة في الأراضي السورية، بحسب المصدر العسكري الذي لفت إلى أن المشتبه بهم ينتمون إلى عصابة نفذت الكثير من عمليات سرقة لسيارات فخمة في لبنان.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس، إنه تم العثور في محافظة حمص السورية على جثة رجل ذي المواصفات المتطابقة مع وصف باسكال سليمان.