النسيج واللباس في الاقتصاد العالمي (كتاب)

النسيج واللباس في الاقتصاد العالمي
غلاف كتاب النسيج واللباس في الاقتصاد العالمي.jpg
المؤلفكيتي د. ديكرسون
المترجمنور الدين شيخ عبيد
البلدالولايات المتحدة
اللغةإنگليزية
الموضوعاقتصاد عالمي
الناشرپرنتس هول
ناشر الترجمة العربيةالمنظمة العربية للترجمة
الإصدارنوفمبر 1994
تاريخ الترجمة2012
عدد الصفحات1038
ISBN0023295023

النسيج واللباس في الاقتصاد العالمي Textiles & Apparel in the Global Economy، هو كتاب من تأليف كيتي د. ديكرسون صدر في سبتمبر 1994، وتتناول فيه دور العولمة في صناعة النسيج.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

استعراض الكتاب

غلاف الترجمة العربية

يمثّل الكتاب تحدياً متعدد الوجوه في تناوله صناعة النسيج والثياب. وتفتقر المكتبة العربية الى كتب تعالج أشياء في عمق العمران، مثل الملح والسكر والنسيج والحديد والنفط والقهوة والأسماك وغيرها، عبر رؤية متعددة فعلياً، بمعنى أن تتلمس الخيط الذي يربط المناحي الاقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية والتاريخية، وبالتالي يشكل مفتاحاً لرؤية التفاعل بين هذه الأمور جميعها. تنجح ديكرسون في سبر أغوار هذا التشابك المتعدد والمتفاعل، في كتاب مرجعي لقي اهتماماً في الغرب، بل أن النص العربي هو ترجمة للطبعة الثانية من هذا الكتاب، التي صدرت عام 1995. وتتضمن الطبعة الثانية فصلاً مضافاً فيه نظرة إجمالية إلى سلسلة النسيج في مناطق جغرافية مختارة، مع توسيع النظرة إليها.[1]

وتولّت المنظمة العربية للترجمة ترجمة هذا الكتاب، على يد نور الدين شيخ عبيد. وأول ما يخطر في البال أن شيخ عبيد بذل جهداً ضخماً في التعامل مع نص احتاجت ترجمته الى 1038 صفحة، منها 955 صفحة لمتن النص، والبقية مخصصة لملحق عن المشاركين في الإتفاقية المتعددة الجوانب عن الخيوط، وثبت بالمصطلحات والرموز والمراجع والفهرس. ويلفت أن الكاتبة خطّت أيضاً رسالة الى القارئ العربي، لتكون جزءاً من الترجمة، ما يظهر إهتمام الكاتبة بإيصال وجهة نظرها الى القرّاء العرب، مع ملاحظة أن بلداناً عربية كثيرة، خصوصاً مصر، يرتبط تاريخها مع صناعة النسيج. وتعترف الكاتبة بأن كثيرين من المهتمين بمسألة النسيج وصناعته في الغرب، لا يعرفون سوى القليل عن أوضاع هذه الصناعة في المنطقة العربية، على رغم تغلغل صناعة الثياب في الحياة اليومية لكثير من الدول العربية.

وتشير ديكرسون إلى أن العولمة بعثرت التحالفات القديمة، وساهمت في بزوغ دول وتكتلات تجارية جديدة. وتعتبر العولمة أبرز عنصر مؤثّر على صناعة النسيج، مع تذكيرها بالآثار العميقة لسلسلة النسيج في التنمية. وتلفت إلى أن النسيج يشكّل الصناعة الأكثر إنتشاراً عالمياً. وفي نظام ما قبل العولمة، تأثّرت هذه الصناعة بالتقسيم العالمي للعمل، وتكرّر الأمر عينه في ظل العولمة التي أعادت صوغ التقسيم العالمي للعمل. وتذكّر ديكرسون بأن صناعة النسيج لعبت دور القاطرة الرئيسية في قطار الثورة الصناعية، خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. وترى أن هذه النظرة المُركّبة الى صناعة النسيج تساعد على فهم المسؤوليات التي يتضمنها الإعتماد المتبادل في الإقتصاد العالمي، في ظل العولمة التي جعلت المواطن، بمعنى ما، عالمياً أيضاً.

ولا تتردد ديكرسون في وصف كتابها بأنه محاولة تقديم موضوعي للأبعاد الإقتصادية والسياسية والاجتماعية المعقدة لإنتاج النسيج وتجارته، مع ملاحظة حدة الخلاف بين المجموعات ذات المصالح المتنوّعة المرتبطة بالنسيج. وتعترف بأن الكتاب وُضِعَ أساساً كي يخاطب أشخاصاً لديهم دراية عمل أساسية بمصطلحات النسيج واللباس، لكنه في متناول القارئ العام أيضاً. ولذا، تركّز ديكرسون على وضع المفاهيم الأساسية لسلسلة النسيج واللباس وفهمها العام، ضمن سياق منظور عالمي شامل، مع اعترافها بصعوبة رسم صورة «متساوية» (بمعنى شمولها الأطراف المتعددة لهذه الصناعة) عن سلسلة النسيج واللباس. وتتناول ديكرسون الأهمية الحيوية لسلسلة النسيج العالمية. وترى أن هذه الصناعة رسمت هيئة التاريخ الصناعي والاقتصادي، كما أدّت سلسلة النسيج، بوصفها أولى الصناعات الموظّفة عالمياً، دوراً في عميقاً في تنمية الاقتصاد العالمي. في حالات كثيرة، أعاد النسيج واللباس وتجارتهما تعريف العلاقات الاجتماعية والسياسية والدولية، ما لم يفعله قطاع آخر، سوى الزراعة. بقول آخر، لا شيء يعادل الثياب وصناعتها سوى الأكل الضروري لإستمرار حياة البشر.

وربما يصح أيضاً القول ان عُشاق الحاسوب يعترفون بالفضل لصناعة النسيج في ظهور الحاسوب. وفي تاريخ الحاسوب أن البريطاني تشارلز بابيدج (1791- 1871) استطاع صنع كومبيوتر يشبه ما نستخدمه اليوم، بالإستناد الى آليات مغازل النسيج في القرن التاسع عشر. ولم يتحرّك «كومبيوتر» بابيدج لأنه لم يستطع التعامل مع طاقة الكهرباء. وينطبق وصف مماثل على بطاقات الكومبيوتر المثقّبة بانشد كارتز Punched Cards، التي رافقت الأشكال الأولى للحاسوب. إذ أنها صُنعِت بوحي من مغازل الصناعة، خصوصاً الآلية التي ابتكرها الفرنسي جوزيف جاكارد (1752- 1834) في حياكة النسيج، والتي تحمل اسمه إلى اليوم.


المصادر

  1. ^ "رؤية أميركية للنسيج واللباس في سياق العولمة واقتصادها". دار الحياة. 2012-07-01. Retrieved 2012-07-02.